1 - أنا مسلمة

28.9K 1.9K 186
                                    

مقدمة بسيطه ..💜



توتر ، خوف ، قلب منقبض ، أنفاس متسارعة ،
أمل ، ألم ، ظلم ..
" يارب عونك " همست بها علناً ولكنها تصرخ في أعماقها ، ارادت أن تبكي ، أن تصرخ ، وأن تضحك من سخافة الموقف .

" ضعوا أغراضكم فوق الطاولة " أمر بصرامة بعدما دخل هو وحراسه إلى القاعة ليقوموا بتفتيش طلاب الجامعه .

" أنتم بتأكيد سمعتم عن جريمة القتل التي حدثت البارحه في حرم الجامعة ، لذا سوف نقوم بتفتيش الجميع " قالها بصوتٍ حاد جعل الجميع يقف بسرعه ، ومن بينهم تلك الفتاة المسلمة الوحيدة

وقفت بعدما عدلت حجابها جيداً ، ذلك الحجاب الذي تقدسه ، وملابسها الساتره المحتشمه ، تلك الفتاة التي تعي قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبهنَّ}

قامت بوضع أغراضها فوق الطاولة كما فعل الجميع ، لتتطلق تنهيدة عميقه ، يمزجها الحزن والتعب

" أيها الحراس قوموا بتفتيش تلك المحجبه أولاً " أمر حراسه ليأتي أثنان منهم بإتجاه تلك الفتاة

" لما تبدأ بي أنا ؟ " سألت بإستنكار
" هل لأني مسلمه؟ " أكملت بحزن

ليتقدم بضع خطوات نحوها مع أبتسامة سخريه
" ربما، وربما لأنك مجرد .. أرهابيه " قالها بسخرية ، ليهم بعدها بالخروج من القاعه تاركاً حراسه يقومون بالعبث بإغراضها .

تاركاً إياها بأعين متسعه ، أيدي مرتجفه ، وأنفاس متسارعه ..

لكنة توقف عندما صرخت بصوتٍ عالي تردد صداه في أرجاء المكان وعم الهدوء " أنا مسلمة "


فور وصولها لهذه الدوله الأجنبيه ، فور دراستها وعملها لإعالة أهلها ، فور أشتياقها القوي لأهلها ، ومحاولتها الفاشله للعودة ، بمنع الغرباء لها من السفر بسبب أبتداء الحرب والمشاكل ، فور أنهيارها على الأرض ، وسقوط دموعها الحارة ، كتمها القوي لصوت بكاها ، شهقاتها التي أفلتت منها ، فور قسوتهم لها ونظراتهم الحاقدة ، مازالت تؤمن أن الخيرة فيما كتبه الله لها

فور ظلم الناس المستمر مازالت في داخلها تردد ، صبرٌ جميل والله المستعان ..

{ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } الحجرات/13.

_________________
كانت مشاركة في مسابقة العلامة
حالياً بمسابقه في جعبتي رسالة

تصويت ❤

أنا مسلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن