عشيق من العالم السفلي

18K 583 141
                                    

منذ كنت صغيرة وانا اراه ينظر لي وكأن لا يوجد غيري في هذا العالم ليس فقط وانا مستيقظه حتى وانا نائمة يزورني باحلامي لكنه يكون اكثر جرئة لا يتحدث معي لا ينطق بأي حرف فقط لمس يلمس وجهي ويدي وفي بعض الاحيان يحتضني ويجعلني انام بين يديه وهو يداعب شعري برقة
عندما بلغت الخامسة عشر و في احد الايام كنت امشي في احد الشوارع وجهتي كانت المكتبة لأستعير بعض الكتب شد انتباهي شيئ يلمع على الارض وصلت قرب الشيئ اللامع ووجدت شيئ لم اكن اتوقعه
وجدت صليب من الذهب معلق بسلسلة رقيقة شكله كان جميل كان مزخرف بورود صغيرة وكل وردة بها كرستالة بلون احمر مذهل اخذته ومشيت لعل احدهم يسأل واجد شخص يبحث عنه لكن الطريق كان فارغ فقط انا والقطط كنا نمشي لفت انتباهي احد احد القطط كان ينظر لي في عيني مباشرة ويبتسم وهذه اول مرة بحياتي  ارى قط يبتسم شعرت بخوف شديد رجعت خطوتين للوراء والقط اخذ يتقدم لناحيتي كل خطوة اخطوها للوراء هو يتقدم لم احتمل هذا الامر فهربت وصلت للمنزل ودخلت لغرفتي واغلقت الباب وانا احاول التقاط انفاسي استدرت لاجلس على سريري لكني تسمرت في مكاني اقدامي ابت ان تتحرك من المفاجئة المرعبة والغير متوقعة وجدت القط جالس على سريري ومازالت الابتسامة على وجهه .
استجمعت شجاعتي وحاولت التحرك ونجحت  الامر المحير بالامر هي عيون القط كانت كانت حمراء لدرجة السواد بلون الدم عندما يتجلط ويكتسيه السواد 
من شدة خوفي اتتني فكرة مجنونة نظرت للقط وقلت« له لما تضحك هل تراني مهرج امامك» الارعب من عينيه هو انه اجابني وقال« لا لكن شكلك وانتي مرعوبة مني مضحك» لم احتمل الصدمة
فوقعت مغشيآ علي قبل ان افقد وعيي بالكامل احسست بذراعين تحملني  ولم اشعر بشيئ بعدها .
استيقظت ونظرت للساعة كانت الخامسة عصرآ فزعت حاولت الحركة  وانا اشعر بدفئ يحتوي جسدي وذراعين تحيطني استدرت وانا احسب ان امي تحضنني لكنها لم تكن امي كان هو الرجل الذي يراقبني ويزورني باحلامي كان ينظر لي ويبتسم بادلته بصراخي وندائي على امي وانا ابكي لا انكر اني شعرت ببعض الطمائنينة عندما رائيته لكن ماذا يفعل بغرفتي بهذا الوقت كل ما فعله هو الضحك واعاد نفس الجمله التي قالها القط واضاف« عليها اصرخي كما تريدين امك ليست هنا ذهبت للسوق وحاولت ايقاظك لكنك لم تجيبيها يالك من فتاة كسولة وايضآ امك افضل منك داعبتني وانا بشكل قط واعطتني بعض الحليب»
هذه اول مرة اسمعه يتكلم لكن لحظة هل قال كنت بشكل قط .
بادرت باول سؤال خطر ببالي «من تكون» رد بكلمات جعلت من خدي يحمران من الخجل« انا من عشقك من طفولتك حتى صباك انا من يحتضنك لتنامي بامان ودفئ انا من احبك حتى فاض الحب من قلبه كالبحور انا من صبر حتى مل الصبر ورحل ليتركني اعاني» .
لم يكن يتكلم فقط بل كانت يديه تلمس وجهي وجسدي لم تكن لمساته قذره بل كانت هادئة وشغوفة كل لمسه منه كانت تجبر جسدي بالمطالبة بالمزيد كل لمسة منه جعلت جسدي يرتعش.
سئلته اكثر سؤال كان يحيرني« لما اراك بكل مكان حتى احلامي لم تخلو منك».
اجابني«انا اكون من المخلوقات التي يتجنبها الناس ويخافون منها انا ..»
قاطعته وانا افكر باكثر الافلام رعبآ «هل انت مصاص دماء ام مستذئب لا لا لاتقول دعني احزر امممممم انت متحول ام انك ...»صمت ولم اقوى على نطق اخر شيئ لانه اكثر شيئ يرعبني كل ما فعلته هو الصمت والتحديق بعينيه وانا ارتجف خوفآ كل ما قاله هي كلمة واحدة «انطقيها ».....«انت من الجن» ..
توقعت ان يؤذيني ويحرك الاشياء ليخيفني او حتى يقوم بتلك الاصوات والاشياء كما بالافلام لكنه فاجئني باحتضاني وقول « ارجوك لا تخافيني انا لن اؤذيك مهما حصل»....«لكن كل ما اعرفه انكم معشر الجن كاذبون وتخلفون وعودكم».....«لا تخافي اقسم لك بالرب اني لن اؤذيك ولن اكذب عليك مهما حدث» بعد صمت دام لعشرة ثواني قلت له «لما قلت اقسم بالرب »....اجابني بكلمات لم اتوقعها«هل اعجبتك هديتي اذا اعجبتك ستعرفين لما اقسمت بالرب» وقتها تذكرت الصليب .نظرت للارض ووجدته واقع في المكان الذي اغشي هلي فيه نزلت من السرير والتقطته ورفعته لمستوى بصري وقلت «هل هذه هي الهدية» .
ابتسم وقال «نعم هذه هي الهدية» نظرت بعينيه وعرفت اجابة سؤالي «انت مسيحي هل هذا يعني انك من الاخيار ام انك مثل الافلام شرير»اتجه لي ووقف امامي واجابني بضربة على رأسي وقال«وهل تصدقين كل شيئ بالافلام كم انت غبية الافلام جعلت عقلك يعمل بالعكس» اخذ يضحك وانا عابسة وانظر له وقلت «كم انت لئيم لتضرب فتاة صغيرة مثلي»سكت  ثم انفجر بالضحك مرة اخرى وهو يقول «ههههههه ياللهي ....كم انتي ظريفة» فتح باب المنزل ليصمت ويقول «اسمعيني انت الوحيدة التي تستطيع رؤيتي لذا حاولي ان لا تكلميني بوجود احد لاني ساكون بكل مكان تكونين به لاستطيع حمايتك والبقاء بقربك اتفقنا جميلتي» بصراحه اصبحت كالطماطم بسبب كلمته الاخيرة لكن استطعت اجابته «ح_ حاضر».خرجت واستقبلت امي
اعرف انكم ستقولون ما المرعب بقصتك انها قصة حب عادية بين مخلوقين من عالمين مختلفين ساجيبكم   المرعب بالامر  هو بعد شهرين تمامآ سائت الاوضاع ببلدي وبدأت حرب ومع الحرب تبدء الفوضى كنا نزور اقاربنا  وبسبب ان بيتهم صغير مكثنا بفندق انا وامي ....نسيت ان اذكر شيئ مهم امي وابي مطلقين منذ ان كنت بالخامسة وامي تزوجت عندما بلغت الثالثة عشر لم اعترض على زواجها لانها افنت حياتها لتربيني وايضآ انا املك اخت لكنها كانت تعيش مع والدي لذا لم اذكرها لاني لم اكن اقابلها كثيرآ فقط بالمناسبات المهم...
بقينا انا وامي وزوجها بذلك الفندق واصبح من الصعب الخروج فقام صاحب الفندق بتأمين الفندق بين باقي النزلاء وهم عائلتي وعائلة اخرى ورجلين من بلد اخر  كانوا نزلاء دائميين بذلك الفندق بعد ان بدائت الفوضى بالانتشار ومن ضمنها هتك الاعراض والقتل امي خافت ان اتعرض لشيئ فقررت هي زوجها ان يزوجون لاحد الرجلين لكني لم ارضى عارضت وصرخت باني رافضة لهذا القرار لكن قد اسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي  تزوجت وانا ابلغ الخامسه عشر وسبعة اشهر كرهت كل شيئ كرهت الحياة وكرهت الناس وكرهت نفسي اكثر لضعفها وبسبب هذا القرار عوقبت من اقرب شخص لي عوقبت من حبيبي قيدني بقيود لم استطع رؤيتها ولجم لساني  واغتصبني بابشع طريقة من الممكن تخيلها هي  كانت ليلة واحدة لكنها مرت علي كأنها دهور  حاولت ان التحدث والحركة لكن كل استطعت فعله هوالبكاء و الانين من شدة الالم احسست بأن روحي ستخرج من جسدي بأي لحظة لم يعتق جسدي ولو لحظة واحدة لكني لحظت شي جعلني اتعجب رأيت معذبي يبكي وهو يؤذيني وهذا اخر شيئ اراه قبل ان يكتسح الظلام عقلي ولم اعد ارى او اشعر بشيئ.
استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت امي وهي تبشر زوجها ببشرى زواجي اني  رفعت راسهم و تلك الامور التي يفعلونها في الصباح لأي عروسين جدد كلهم كانوا يباركون لبعضهم ويضحكون الا ان كنت في الحمام احتضن نفسي وابكي واندب حظي المخلوق الوحيد الذي اشعر بين ذراعيه بالامان اصبحت اخافه بل ابكي خوفاً منه كنت اجلس ابكي بحرقه على اجمل ايام حياتي التي ستضيع مع رجل يكبرني بعشرون عاماً.
مرت الايام والايام اصبحت اعوام وانا كابوسي يتكرر كل يوم وتطور عذابي لاغتصاب وحرق كان غاضب لدرجة كل مكان من جسدي يلمسه يحترق ويصبح شكله قبيحاً لا انكر ان زواجي نتج عنه اجمل هدية  هي ابنتي الجميله  بعدها لم استطع  الانجاب ادخل غضبه على رحمي وامسك به ليمنعني من الانجاب .
بعد ستة اعوام من المحاولة لانجب طفل اخر استطعت الحمل لكن كان زوجي شخصين بجسد واحد بتلك الليله استولى على جسد زوجي ونكحني بشكل بشع ومؤلم ونتج طفلي هجين توقعت ان يكون بشع ومخيف لكنه كان طفل كأي طفل اخر لكن كان فيه اشياء ليست طبيعية عندما بلغ السادسة  سرعة خارقة قوة بالنسبة لطفل بعمره يكون شيئ مستحيل حمل اِطار سيارة  يستطيع الاختفاء والظهور مرة اخرى يستطيع الرؤية في الظلام واشياء اخرى كثيرة .
بعد هذا كله والعذاب الذي تعذبته لم تخلوا حياتي من الاشياء المرعبة اراهم لانه كسر الحاجز بيني وبينهم وجعل حياتي جحيماً حياً لا استطيع الذهاب لأي مكان دون اخذ شخص معي إما هو فقد اختفى وكأنه لم يكن موجود اصلاً تركني بعذابي وخوفي .
لكن بين فترات متقطعة اشعر به واشعر بانامله تداعب خصلات شعري لا انكر اني اشتاق له ولا اعرف متى  سينهي عذابي بالمناسبه حراس طفلي اصابهم الاحباط لاني لم اذكرهم ويلقون عليكم التحية .
في نهاية قصتي احب انصحكم بنصيحة صغيرة: اياكم والعبث معهم فهم بكل مكان .            
                     النهاية            
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تدتددداااااا خلص
اطربوني بالكومنتس بليييييز .
ولا تخافو ابيهم علشان اعرف اذا عجبتكم وله لا

قصص رعب Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt