الأول: خيط رفيع

656 14 8
                                    

يبدو ان المطر لن يهوى التوقف
اكره المطر..
انه يبعث في قلبي الحزن جدياً لا اعلم لِما لكنه يُخيل إلى كما لو ان السماء تبكي لتجعلني أبكي معها قد يظن البعض انها حماقةٌ مني
لكننا أحرار في مانشعر، وهذا وحده ما نحن نمتلكه مُلكيةً خاصه
صوتٌ انثوي قاطع محادثةً داخلية كانت تُقيمها أمام نافذة مُطلةٍ إلى شارعٍ رمادي باهت

-جيلادا لدي خبر قد يكون سارً لك ،سوف نذهب الى جزيرة جيجو
لقد اتصل بي والدك منذ قليل واخبرني ان نحزم حقائبنا ،هيا اشعر بالسعاده منذ متى لم أحضى بنقاهه

أعطت جوابً باردً دون ان تنظر في عينيّ والدتها

-ماهذا الان، الارصاد الجوية تتحدث عن سوء الطقس ،هل يقيم والدي أنتحاراً جماعي ام يود تخليص نفسه والخلاص، ثم ان إمتحاناتي على وشك البدء؟
ضحِكت بشوشة الطلائع
-لاتهتمي لن يحدث شيء دعينا نستمتع لا تصبحي كئيبه ومتشائمه هكذا
-حسناً حسناً .. سوف اذهب للتحدث لشخصٍ ما

ذهبت خطاها الى غرفتها فتحت نافذةً كانت محاذيةً لنافذه اخرى ،وهي تخص المنزل المقابل لهم بدأت ترمي حجارةً صغيرة كانت قد جمعتها لايامٍ تشهر بالكسل فيها ،مصدرٍ صوت ضجيجٍ يكاد يُسمع
-أوه وأخيراً جميل المنظر قد خرج إلي
تذمر الذي خرج من نافذته تواً يسند رأسهٌ على يده يبعثر خصلات شعره البندقيه
-ماذا هناك ،انا ادرس هل حصل شيء
ابتسمت بِبشاشةٍ إليه حتى ان وجنتيها أُكتُسِحت بحُمرة خجل
فمنظره بِمنامته يظهر جزءً من صدرهِ مدعي انهُ غير أبه به
قالت بنوعٍ من الارتباك الذي عهِده
-لا تقلق انا بخير،فقط انا كسوله لاطرق الباب
نظرت إلية من اطراف اهدابها جاعلةً رمشيها سِتارً لمشاعرها
ابتسم بهدوءٍ نطق
-يبدو انكِ كسولةٌ دائماً
إسترقت النظر إليه تحمحمت متجاهلةً ما قال
ارادت اللعب قليلاً معه فالملل في هذه الأجواء إلتهمها
-لا يوجد شيء لكن لنقّل أني سوف ارحل للابد هل سوف تفتقدني
نظر إليها بوجهٍ متجهم بعكس ماكان منذ قليل 
-ترحلين للابد! إن كان مطلبك الانتحار فإضمني لي مكانً بقربك
قهقهت ولتبعد خصلات شعرها بقوه ،لشدة الحراره التي إكتسبتها من الضحِك
-انا اسفه لا تقلق انها مزحه لا اكثر سوف نذهب لجيجو
نظر بعيداً ثم علق بصرهُ إليها
-تنتقلين؟
عقدت حاجبيها في تفكير ،هو يحاول الإطمئنان بشتى الطرق لا يريد إضاح مايخالجه لكن معرفتها به كافيه تجزم انه يحمل الكثير في صدره ليقوله
-تاي عزيزي الفريد، بالطبع لن أنتقل إن كنت سأذهب فأنت اول من سأخبر واسرق

إبتسم ليجلس على النافذه ينظر إليها عن كثب هو يعلم ماذا ترمي إليه لكنه بدوره قرر المضي بعكس هذه المحادثه
-انا لست مهتماً إلى هذا الحد ، سأبقى هنا وأجد لي حبيبةً جميله تنسيني إرهاقً قد اصبح شقيقاً لي
نفخت الهواء لِتَتطاير خصلاتها تحدثت بهدوءٍ معهود ونظرةٍ حاده خفُت بريقها تكره هذا النوع من إثارة الغيره لكنها مفضوحةٌ به
-ليس وكانه يهمني ماستفعله لكني سأقتلك قبل ذهابي وهذا أمرٌ جيد لكلينا
ضحِك بخفوتٍ مع إستمالةٍ في جسده ثم عاد الى الداخل واغلق النافذه

 Lifeline Where stories live. Discover now