الفـراشة

ذو الرأسِ المقطوع

مذكراتي العزيزة..

اليوم انتقلنا للمنزل الجديد بجنوب أمريكا،

أمي تقول أنه لا يجب علي الخروج بمفردى لأنني صغيرة،

ولأنني صغيرة سيلاحقني الرجل مقطوع الرأس ليأخذ رأسي،
إذ أنه يحب الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن ما  بين الخامسة والعاشرة.

ولسوء الحظ،
كنتُ قد نسيتُ لعبتي "روز" بالسيارة بسبب انشغالي باللعب مع ابن جارتنا الجديدة "جونغكوك"

اسمه صعبٌ نوعًا ما،
لذا قال لي أن أدعوه "كوك"

تركته،
وخرجت وحدى أحضر "روز" من السيارة.

ولصغر حجمي اضطررت لتسلق الكرسي لأحصل عليها.

للوهلة الأولى لدى نظري لـ"روز" اعتقدتها تنظر إلي،
كنتُ خائفة،

كما كانت أعين "روز" تزيد خوفي،

لكن بعد هذا أدركت أنها هكذا مُذ اشتراها لي والدي،
الذي في السماء،
مُذ كنتُ أنام بمعدة والدتي.

أغلقتُ باب السيارة جيدًا قبلما أعود للهو مع "كوك" الذى قد كان يبكى لتحطم سيارته الصغيرة الحمراء.

أعطيته "روز" قليلًا حتى تواسيه كما تفعل معى عادةً،
و

حين هدأ عدنا للعب كما السابق.

.
.
.

الدروس المستفادة : لا يجب ترك "كوك" وحده مع "روز" لأنه قد يدمرها كما سيارته الحمراء.

الدروس المستفادة : أمى كذبت بخصوص ذو الرأس المقطوع.