☆
كم هو صعب أن نعيش مع أشخاص رغم قربهم منا لا
يفهموننا و لا يقدرون آراءنا و ما نحب فعله و
يفرضون علينا بدل ذلك وجهات نظرهم غصبا دون إكثرات.
هذا ما أعيشه في الحقيقة ، ولأنني لم أستطع أن
أغير واقعي ،سأحكي لكم فربما ذلك يخفف عني ...
إسمي JOY و إسمي الكوري بارك إيك مول عمري 18 سنة ،و أدرس في السنة الأخيرة من الثانوي.
أنا من أصول كورية لكنني أعيش في أمريكا التي لطالما كرهتها كما كرهت عائلتي، فهما بالنسبة لي جحيم .
كنت أحب حياتي في وقت ما ،لكن ذلك الوقت دام فقط الخمس سنين الأولى من عمري حيث كنت وحيدة والدي ...
في ذلك الوقت كانا يهتمان بي و يحققان كل أمنياتي فأنا كنت نسلهم الأول لذلك اعتنوا بي كما يفعلون لأنفسهم .
أنا لم أكن طفلة مشاكسة و مشاغبة بل العكس تماما، لقد كنت هادئة كالورقة التي تترك الشجرة؛ صدقا كان الجميع يحبني.
لكن السعادة لا تدوم طويلا ، فقد جاء يوم و أصبح لي أخت ثم آخر و أصبح لي أخ ؛ و هكذا بدأت تعاستي...
لقد نسوا وجودي و صرت شيئا غير مرئي بالنسبة إليهم كما لو أنني لا أعنيهم؛
أصبحت مهملة .
مهمشة.
مضطهدة.
حزينة.
وحيدة...
أنا أعاني...
كلهم ينعتونني بالأنانية هذا ما أبدو عليه في نظرهم ، لكن هل البحث عن السعادة يسمى أنانية !؟ كلا أنا لست كذلك...
زاد عمري وزادت معه متاعبي. الاحتقار والتهميش لازالا حاضرين يشهدان على واقعي المر. لقد تعبت.
أريد شخصا يفهمني والأهم من ذلك يحبني...
لقد كنت سجينة ذلك البيت و لاطالما حاولت تسلية نفسي دون جدوى ، فأمي كانت مشكلتي ...تمنع عني كل شيء لا يعجبها و في الحقيقة لا شيء يعجبها.
بالنسبة لها كل الملابس فاضحة لذلك كلما ذهبت " لشراء لباس لي " صنعت من الأمر قصة ونعتنتي بالساقطة وأنا لا أتجاوز الرابعة عشر. هل هذا ما يجب أن تلقاه مراهقة تريد إكتشاف أشياء غريبة بالنسبة لها ، أشياء لم تعهدها ...
"ممنوع الفساتين ،ممنوع السراويل ، ممنوع التنانير، ممنوع القمصان بدون أكمام أو نصف كم....."هذا ما كانت تصرخه في وجهي دائما.لقد كنت ممنوعة من الكثير من الأشياء...
