p1

52.4K 1.1K 30
                                    

كانت تمشي وهي سارحة كعادتها السماعات ف اذنيها تستمع لاغاني روك وانمي صاخبة
كتابها ف يدها سارحة تفكر بحياتها ولعناتها وقيودها
ولم تنتبه للسيارة التي اتت ناحيتها ف جزء من الثانية رفعت رأسها وكانت السيارة الفيراري الفضية ع بعد خطوة واحدة منها يالهي كادت تموت
خرج من السيارة رجل طويل جدا
جسمه رياضي لديه شعر اسود كثيف يضع نضارة ع عينيه وكان يتحدث ويبدو غاضبا جدا تقدم نحوها هي فقط متجمدة من الصدمة بقيت ف مكانها لا تعلم مالذي حدث عيناها مركزة فقط ف هذا الرجل تقدم نحوها وخلع عنها السماعات التي كانت ف اذنيها واخذ يزمجر بغضب
-ماللعنة مابك هل تاذيتي مابك انتي بخير مامشكلة اطفال هذه الايام يالهي كدت ادهسك انتي بخير
-ها
-تحدثي انتي بخير
رفعت عيونها له ليتجمد ف مكانه
خلع نضاراته نضرت هي لعينيه وليتها لم تفعل عيون ذهبية مثل عيون الفهد كانت تنفث نار يالهي لم ترى بحياتها احد مخيف لهذه الدرجة حواجب كثيفة سوداء فوق عيون عسلية مخيفة ورموش طويلة يالهي اول مانطقت به هو
-زيوس
عندها انتبه لها
-ماذا من زيوس
-ها لا شيئ
-قولي لي انتي بخير هل تاذيتي لاخذك للمشفى
-ها
-مابك يبدو انك اصبتي ف رأسك
-لا لا سيدي انا بخير
نضر لها بشك ثم قال
-مابك ولما عبرتي الشارع بدون النضر اليه اتعلمين لولا انني انتبهت ف اخر لحضة كنت دهستك
شهقت
ليومئ هو
يالهي كانت ستموت
عندها لم تحتمل انفجرت بالبكاء تجمد الرجل مابها هذه الطفلة
-مابك طفلتي انتي بخير
لا تجيب فقط تبكي
لم يفكر وهو يراها تبكي فقط خطى نحوها ليحضنها
توقف الزمن عندها ماللعنة ماذا حدث لماذا انفجرت بالبكاء ثم لما هذا الغريب يحضنها
لكن كان حضنه دافئ وعطره مخدر يالهي هي شعرت بالامان كانما حس بها اخذ يدفن راسها ف صدر ويتمتم
- لا بأس طفلتي انتي بخير لابأس
هنا انتبهت وشهقت ابتعدت عنه بسرعة وهي تتمتم
-اسفة انا اسفة
كان صوتها مكسور
يالهي مابها
-مابك انتي بخير
-شكرا لك انا بخير
تمتم بشك ثم نضر لها من راسها لاخمص قدميها قال
-انا خالد وانتي ومد يده
كانت منزلة راسها بخجل ولاحضت يده
-انا جيهان
حسنا جيهان هلا انتبهتي وانتي تعبرين الشارع مرة اخرى ربما يدهسك احدهم ولا تنجي
شهقت ونضرت له بعيون متوسعة
جمد هو
ثم تنحنح وقال
-اين بيتك صغيرتي سوف اقلك له
هي رفعت له عيون نارية وقالت
-لا تقل صغيرة انا ف العشرين من عمري وانا اعرف الطر يق للبيت
لقد تبدل مزاجها بثانية كانت غاضبة
نضر لها بعيون متوسعة ثم ضهر الاستمتاع بعيونه ليقول لها
-حسنا طفلتي
لقد ثارت هذا مالاحضه ضربت الارض برجلها بطفولية وقالت
-مابك اانت اصم قلت لك لا تناديني هكذا انا لست طفلة ولست طفلتك
خطت خطوة للوراء لكي تذهب استدارت وذهبت مسرعة بقي متجمد هو ثم قرر الذهاب لفت نضره دفتر ملقى ع الارض التقطه ليفتحه كان دفترها وموجود عليه اسمها وعنوانها ورقمها ماهذا ايوجد احد يكتب معلوماته ف دفتر
اخذ يقلب به ليرى انه دفتر رسومات وعارضات وازياء اذا هذه الجنية رسامة
اخذ الدفتر ووضعه ف السيارة ثم ذهب وع وجهه ابتسامة
---------------
جيهان وصلت لمنزل اخيها لتجد المنزل ف حالة فوضى ك العادة
ابتسمت بسخرية وصعدت لغرفتها
ثم وضبت حقائبها
اخذت الحقائب لتنزل الدرج ليستقبلها اخيها
-جيهان حبيبتي حقا سوف تذهبين
-نعم انهت اجازتي يجب ان اذهب لدي دوام
-حسنا حبيبتي سلمي ع ابي وامي
-حسنا
اوصلها اخيها للمطار وصعدت الطائرة وذهب لمدينتها
هي كانت ف اجازة وانهت هي لا يفرق لديها اي مكان اخذت تحدث نفسها لا ابدا لا يفرق هي تدعي السعادة وتدعي المرح ثم ف لحضة تنقلب هي لديها هذا المرض  النفسي اللعين لديها اكتئاب حاد يذهب ويرجع اهلها ارسلوها لا خيها لكي تنتهي هذه النوبات لكن لم يفد
ثم وهي مغمضة عينيها وتفكر لاحت لها فكرة اخذت تتذكر ماحدث اليوم والرجل الذي بكت بحضنه ماللعنة بماذا كانت تفكر وهي تبكي بحضنه لكن لقد شعرت بالامان وهي بين يديه لقد احاطها وكانه يحميها تذكرت عيونه اجمل عيون راتها ف حياتها خطرت ببالها فكرة تريد رسم عيونه
اخذت تفتش بحقيبتها عن دفتر رسمها يالهي الدفتر فيه الرسومات الجديدة التي سوف ترسلها اين هو
لقد كان بيدها اليوم عندما
اه اللعنة لقد وقع منها ولشدة اضطرابها لم تنتبه نسيته
اوووف اللعنة الا يمر يوم من دون تعكر مزاجها
-----------
..
.
.
.  ميووو 🙋

عيونك وطنWhere stories live. Discover now