مقتطفات

22.4K 746 78
                                    

.

دارت الدُنيا لتصب علي مصائبها، حرمانها وجورها.
أمي أسيكون لي نصيب مثلكِ؟

في داخل أحدى المناطق العراقية وداخل قصر كبير وعظيم نشهد أحد أعظم قصص الحُب التي دارت بين شخصين يأسوا وعانوا من الأمرين، تفرقوا وحاربو حبهم بكل قوة أمتلكو.

عوائل تتشتت وتحارب بعضهم البعض، أخوة نشبت بينهم العداوة والبغضاء، زوجين يُقسم لهم الحب والعناء.

يا تُرى بعد هذا هل سيكون هنالك لقاء؟

هل سيكون لقاء الأحبة ملحمي؟
أم بارد مثل الثلج وقاسيٍ لاجمٌ للقلب.

هل الحُب قوي كفاية ليكون درعًا ضد مصائب الدنيا، أم ضعيف ينهار من أول مصيبة علينا.

لا نعلم نهاية هذا الكابوس ألذي يعيشه أبطالنا لكن ما نعلمه أن حبهم كان حقيقًا ولن ينتهي.

..عن حال جُمانة واصفةً نفسها..

قلبي ينزف دمًا يُريق ..
ينادي متى من هذا الحُلم نفيق ..
عيوني عُميت لفقدان الحبيب ..
أماه أسيكون لي من حظكِ نصيب ..

ما أردتُ من الحياة سِوى سعادةً ..
فوجدتُ عائلتي أول مُعيق ..

أرتديتُ كَفني كما أرادو
فصفقوا وكأنهُ بي يليق ..

أبكوني دمًا .. يومًا بعد يوم
حتى أختفى من عيني البريق ..

أمدُ يدي خذوها ، أما لي بهذه الدُنيا رفيق؟ ..

....

المشهد الأول

....

مجروحة.. كلش مجروحة ومكسورة لدرجة صرت أخدش أي شي يلمسني.

كاعدة على كُرسي الصالون وكدامي المكيب أرتست تضيف أخر لمسات للمكياج فوك عيوني، جان هادئ جدًا هادئ وبسيييط لأبعد درجة وطول ما هي تشتغل كل شوية تكُلي عبالك من المعازيم مو عروسة خليني اضيف بعد شي.

لما أنتهت وكفت اتمايز نفسي، بفستان عرس يشبه فستان الحورية مبين وبارز كل ملامح جسمي، شعري البُني مجعد على طولة ومرفوع من كدام بتاج صغير ونازك.

كل الفستان جان يلمع ومكياجي جدًا جميل وأضافيري اللي أني جنت أصبغهم بأيدي بلون أبيض وفضي جانو كُلش حلوين. ضليت أتمايز بنفسي وصافنة بكل تفاصيلي وأتخيل يا تُرى شنو راح يكون لو هو يمي؟! شنو ح تكون ردة فعله يا ترى..

وأخيرًا أتصلت بية غسق وكالت انو وصلو جوة ولازم ننزل ألهم، أخذت المسكة من على الطاولة وجانت همين بلون أبيض توليب وبيبي روز.

كل العروسات اللي يمي ضلو صافنين على شكلي، يمكن عبالهم مدعوة فعلًا وحابة أغيض العروس لان وجهي جان خالي من أي ذرة ملامح تدل على الفرح عبالك عزة عندي... ولا عبالك أني عروسة ورايحة لعُرسي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جُمانة [جلجال الأذرأ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن