البارت الأول

4.1K 155 60
                                    


تمت أكثر من ثلاثين عملية سرقة في خلال ثلاثة سنوات أي بمعدل عشر سرقات في السنة الواحدة و كلها أشياء لا تقدر بمال منها سيوف قادة قدماء و مخطوطات قديمة و الماظ  و لوح فنية و ما إلى ذلك و لكن خلف تلك السرقات كان يوجد رجلاً وسيماً و مثيراً كاللعنة شعره أسود عيناه تنطقان بالذكاء و الجرأة ذو ابتسامة تذيب القلوب خطوط فكه الحادة و ملامحه تنم عن دقته و جديته في قراراته

هو بيون بيكهيون لص شديد الفطنة يعمل دائماً بمفرده لأنه لا يحب أن يكون له شريك فهو لا يثق في الشركاء أو بمعنى آخر لا يثق بأحد في هذه الحياة ، و لا يثق في إرتكابهم  الحماقات فهو يكره الأخطاء كونه صعب الإرضاء

 هدفه من السرقة هو الإستمتاع بلذة المغامرة و الحصول على تلك المقتنيات الثمينة ليعتني بها و يقدرها بدلاً من عرضها في المتاحف أمام جميع الحمقى الذين يزورونها كل فترة ليلتقطون بعض الصور و يتباهون بمعلوماتهم المبتذلة أمام الجميع

 يتميز اسلوبه بالدهاء الشديد و السرعة و التخطيط المدروس ببراعة ، فيجمع كل المعلومات التي سيستفيد منها في سرقاته بنفسه حتي لا تكون احتمالية  نسبة وقوع الخطأ واحد بالمئة 

 خبير بأدوات التنكر و قنابل الدخان و التكنولوجيا بحكم إدارته لشركة تكنولوجية كبيرة و مُلم بأحدث  طرق للقرصنة وتقنيات الحماية  و بهذا يستطيع السيطرة على كثير من نظم الأمن في غمضة عين ، يمتلك جسداً ذو لياقة بدنية كبيرة فهو شخص رياضي للغاية و حذر 

  لا تستطيع الشرطة توجيه إتهام واحد مباشر له ، لأنه لا يترك خلفه أثراً ليقتدوا به  لكن بسبب إحدى الضباط بدأ يزداد الشك حول بيكهيون لتواجده في أكثر من مكان تمت سرقة فيه كونه رجل أعمال مهتم بالفنون و يساهم في كثير من الأعمال

 هذا الضابط اسمه لاي من أذكى و أنجب الضباط في سيئول نظريته في القبض على أي مجرم هي محاولة الوصول لنفس طريقة تفكيره و دوافعه لذا حاول جاهدا ًمعرفة ما يدور في ذهن ذلك اللص من بداية السرقة الأولى و أخذ يدرس و يتعمق و يتفحص في الدراسة و علم النفس و لكن كان دائماً بيكهيون يسبقه بخطوة و بعد فقدانه الأمل في مجاراة ذلك اللص قرر السفر للدراسة في الخارج و اثبت كفاءته و قدرته عبر حله للكثير من الجرائم الصعبة و دراسته لشخصية الكثير من المجرمين و اللصوص

  و عاد بعد ثلاثة سنوات من الخارج بخبرة واسعة للغاية في عالم الجريمة ليطلب بأن يكون المسئول عن عملية الإمساك بذلك اللص فتمت الموافقة لذا شرع يتنبأ بأماكن السرقات التالية و قد صدق فعلاً في آخر سرقة تنبأ بالمكان الصحيح  لكن فلت منهم بيكهيون بذكاءه المعتاد حتي جاءت السرقة التالية  و كانت سرقة سيف السبعة أفرع المشهور من سيوف القدماء من المتحف المركزي ، سيف تم صنعه من الصلب لكنه يبدو كالخشب تماماً له نصل يتفرع منه ستة فروع ، النصل يرمز لمالكه أما الأفرع ترمز للدول التي سيطر عليها ، ذلك السيف شهد الكثير من المعارك و تحوم حوله العديد من الأساطيرالراسخة في التاريخ

أحببتك أيها المخادعWhere stories live. Discover now