بدون هوية

كوع (مدخل) :

مرحبا أعزائنا متابعي قناة " كوع " الاخبارية في نشرة الثامنة واليكم العناوين :

في ظاهرة غير مسبوقة في أحد المدافن التاريخية وجد علماء الأثار والمثيلوجيا كتاباً غريب، يحتوي على نصوص غريبة بأسماء غير تقليدية .. ورجح العالم "باسل" على أن يكون هذا الكتاب أسطورة قديمة تعود لعصر مختلف لا نواكبه حالياً وحذر العالم باسل من العواقب التي قد يجلبها هذا الكتاب الينا اذا اسأنا استعماله واستخففنا به، وبدون إطالة عليكم نعرض لكم محتويات الكتاب ونوافيكم بإخر المستجدات في رأس الساعة القادمة من قناة " كوع " الأخبارية :

-(وردة) :

مُنذ نشأتها الأولى ومنذُ اول لحظة كانت وردة ذات رائحة عطرة، كانت تحرص على أن تُعطر حياة كل شخصاً تصادفه وأن تزرع في قلبه بذوراً تُزهر وتنبت مع الوقت وتبقى رائحتها الفواحة في قلبه ليتذكرها مهما طالت الأيام ، وكلما زارت عقله كان يذكرها بِذكراً أجمل من رائحتها لأن هذه هي الحياة، " أسعِد تُسعد "، بالرغم من جمالها ورقتها تحوي بداخلها كثيراً من القوة والعزم، تلك الوردة الصغيرة واجهت صعوبات الحياة ورياحها الشديدة وعندما ظن الجميع بانها ستذبل زادت نضاراً وجمالاً، لم تكتفي تلك الوردة بنشر عطرها في من يصادفها فقط، بل غرست جذورها في باطن الأرض لتنثر عبقها وتجعل محيطها زاهياً ندياً، تلك الوردة ليست للقطف ، ليست لي وليست لك، لم تُخلق لتقطف وتوضع في مزهرية أو تقدم هدية لأحد، تلك الوردة هي التي تضيئ لطافتاً بين أزهار بُستانِِ كامل، تلك هي الوردة التي طالما حلمتُ بإمتلاكها ولكن ما منعني من قطفها هى أحقية الجميع بلطافتها وجمالها، تلك الوردة تفوقت على أنانيتي بنداها العطِر، يا رباه ما أجمل تلك الوردة.

-(تأسُف) :

أسف لا تجبُر كسراً ولا تداوي جرحاً لا تُعدل حظاً ولا تخفف غضباً، ولكن عندما يكون الأسف حقيقياً فإنه يلامسُ قلباً ولكن يبقى الحال كما هو ولا يتغيرُ شيئاً

أسف لكل طفلٍ أنتظر هديةً من والده المكافح الذي عصفت به رياح الحياة وخاب إنتظاره، وأسف لكل أباً وقف يشاهد لذات الحياة ويتمناها لأولاده ولكن جيبه الفارغ كسر أمله بالوصول أليها، أسف لكل اماً حملت إبنها تسعة أشهر وأفنت عُمرها في ترتبيته وفي النهاية كافأها بالعقوق، واسف لكل نهاية كانت من المفترض أن تكون سعيدة وكانت العكس

أسف لكل الأحلام التي كُسرت على صخرة الحياة وأسف لكل الدعوات التي لم تُجاب، أسف على الطموحات التي لم تحقق، أسف على الصبر الذي لم يأتي بعدهُ فرج، أسف على هذه الحياة البائسة، وأسف لكلمة أسف لأني أستخدمها بهذا الشكل، وأسف لنفسي على تأسُفي عليهم، أسف.