part 3

410K 11.7K 4.2K
                                    

شعرت بابتسامته ضد جلدها، ثم سمعت همس بصوت رخيم وقوي

" نامي "

استسلمت لنوم بعد سماع همسه بطريقة غريبة وكأنها مسلوبة الإرادة، أغلقت عينيها حتى سحبها الظلام شيء فشيء في نوم عميق

وبقى هو ينظر إليها بعينيه القاتمة، يتأملها بتركيز، ملامحها الطفولية، أنفاسها المنتظمة، دقات قلبها الهادئة، جسدها الناعم ضد جسده الصلب، شعرها الأسود الطويل، رائحتها الميزة التي يقسم بأنها تكاد تفقده عقله وكأنه احد مدمنين الهيروين

يتأملها وكأنها مرته الأولى، يضمها إليه بقوة وكأنه يخشى أن تختفي من بين يديه، يقبلها، يشدها إليه أكثر، تمنى لو يستطيع ادخلها بين اضلعه، أن تكون له وحده

غرس أصابعه في شعرها وهو يمسح عليه بخفه، داعب انفها لينكمش وجهها بانزعاج وكم كانت ظريفة بالنسبة إليه، قبل رأسها بحب وغرس وجهه في عنقها يشتمه بعمق، يكاد يجن حرفياً من لذة الشعور، وهو يفكر كيف لطفلة صغيرة أن تفعل به كل هذا وهو من يرتعد لذكر اسمه اقوى المحاربين

.

.

السابعة وخمسة عشر دقيقة

قرر أيقاظ فتاته الكسولة، نفخ الهواء بوجهها بخفة، تحركت منزعجة وهي تغطي وجهها بالغطاء، سحب الغطاء بخفه ليظهر وجهها وعاود الكرة، تأففت بضيق وقالت بانزعاج

" توقف"

لم يأبه لها وتابع مضايقتها حتى فتحت عينيها بضيق، نظرت حولها تبحث عن من يزعج نومها، وكالعادة لا أحد، حولت نظرها لساعة بجانبها وشهقت بقوة حالما استوعبت تأخرها

جوود بفزع

" تباً لقد تأخرت "

نهضت بسرعة غافلة عن الغطاء الملتف حولها، لم تلبث أن استقامت حتى وقعت على الأرض متعثرة بالغطاء وتناثر شعرها حولها بإهمال

وها هو يقف في الزاوية يحاول قدر المستطاع كتم ضحكته التي كادت تفضحه  بسبب منظرها المضحك نهضت مسرعة وهي تلعن حظها السيئ، والمنبه الذي نست امر ضبطه في الأمس

اخذت حماما سريعا وخرجت وهي تلف المنشفة حول جسدها، ارتدت ملابسها المدرسية المكونة من تنورة قصيرة باللون الأحمر وقميص أبيض مع ربطه عنق حمراء والتي جعلتها مرخيه مع فتح أول زر من أزرار قميصها الأبيض كالعادة، رفعت شعرها على شكل كعكه فوضوية واسدلت بعض الخصلات بعشوائية، رشت من عطرها المفضل ثم حملت حقيبتها وخرجت مسرعة تنزل الدرج، كادت تتعثر وتصطدم بماريا التي كانت على وشك الصعود لأيقاظ جود لأنها تأخرت عن موعد الفطور

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عندما يعشق الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن