لا تجعل للبؤس طريقاً

639 71 42
                                    

حرب الحلام والواقع


أصوات العصافير تخرج من قرية صغيرة ومن منزل مهجور وبيوت مدمرة من هناك يخرج احد الأشخاص الذي يمتلك حلم ويمتلك طموح ويحاول ان يكون مميز من حوله ويضع بصمته في هذا البلاد

كعادته يجلس في غرفته الصغيرة المملؤة بالكتب ويجلس على مكتبه الصغير ويكتب كلماته بقلم من الحب والامل والطموح

صوت والده من بعيد

مصطفى مصطفى وينك

شعر مصطفى بالرعبة من صوت والده وحاول ان يخفي كتبه و الأوراق لكن فتح الباب والده مسرعاً وحينما راى الأوراق والكتب بيد مصطفى نفجر غضبا

الاب : لك اني كم مرة كتلك بطل من هل سوالف تريد تصير كاتب وتضحك الناس علينه

مصطفى : يابة عوفهن فدوة

اخذ الاب الكتب والاورق وحرقهن امام انظار مصطفى ومصطفى جلس بمفرده يبكي بصوت مرتفع ويكسر ما في الغرفة

العم : ابومصطفى متكلي شبيك خلي الولد يكتب ويعبر قابل راح يصير مشهور لو شي خلي يكتب محد يقرالة هو منو هسه يقرا ويهتم لهل سوالف

الاب : ولله يا خوية موتني صار سنتين اكلة عوف هل مجال بس ماكو فايدة ورمت ايدي شكد ما كتلتة

العم : الله يساعدك

بعد مرور بضع ساعات

استيقظ مصطفى من نومه وهو حالته متشتتة حاول ان يرتب الغرفة قليلاً وشاهد هاتفه يرن من احد الأصدقاء

: الو اهلا احمد شلونك , اني تمام الحمد الله , بلبيت , هلا بيك منتظرك

ذهب لكي يغسل وجه ويديه التي يملئها الدماء

وانطرق الباب

فتح مصطفى و وجد احمد هناك

مصطفى: تفضل حبي

دخل احمد قائلاً : شبيك حبي مو على بعضك

مصطفى : ماكو شي عركات ابوية الما تخلص

احمد : هم على لكتابة

مصطفى: هو اكو غيرها

احمد : يا اخي الف مرة كتلك عوفها عوفها الكتابة متفيدك ماكو الها مستقبل محد يقرا هنا العراق 95% صار جهل وظلم وخراب

مصطفى : طالما اكو نسبة 5% اني اطمح لكسب هاذي النسبة و اجذب الباقي شوي شوي

احمد : اذا الكتابة سوت الك مستقبل هذا شاربي اخليك تزينة بيدك

مصطفى : يجي هل يوم وهل يوم مو بعيد ان شاء الله

في الليل ..

ذهب مصطفى الى غرفة والده ووجده نائم ذهب الى غرفته مسرعاً وبين يديه مجموعة من الأوراق وضعهم على المكتب وبدا بتكوين الأفكار ويبعثر الأوراق محاولا وضع النقط على الحروف استمر على هذا الحال الى خمس أيام

لا تجعل للبؤس طريقاُWhere stories live. Discover now