داخل الجامعة!!

286 4 0
                                    

لا أعلم من أين سأبدأ قصتي

 ... لكنها على الأرجح ستكون البداية وليست النهاية ؛ كأي شخص يخطط لأحلامه يسعى للوصول إلى مناصب عالية يبقى بينه وبين هذه الأحلام شهادة الثانوية التي تبقى بمثابة هاجس ومن الصعب الحصول عليها إن لم تبدل أي مجهود مثلي ، مرت الأيام العصيبة وكل شيء و دعوت الله كثيرا وبدلت أكث ما في وسعي للحصول على تلك الشهادة للولوج إلى الجامعة ...وهي ليست بباب الجنة كما كنت أعتقد بل باب التعاسة وتسغرق نفس طويل للإستمرار داخل متاهة الجامعة او بالأحرى جحيمها...

 كأول يوم لي كان يوما تملؤه الإبتسامة و الشوق و الحافز القوي للدراسة الذي سيبدأ بالموت يوما بعد يوما ...كان هدفي الوحيد هو النجاح داخل هذو المتاهة و الخروج من وسطها بأقل النتائج ... كل شيء في البداية كان في غاية الروع .. الأصدقاء الجدد ... و الشباب أغلبيهم كانو يبحتون عن طريقة لإصطياد الفتيات ... و نفس الشيء بالنسبة للفتيات ...كل شيء كان جيد ... لكني لم أستطع موازات الدراسة مع هذا العالم المختلف ....كانت أول مرة أرى كثرة الطلبة المدخنين ...أو مناظر أشبه بالعجيبة كانفراد الطلبة بغيرهم وممارسة شدودهوم و تفريغ حاجاتهم الجنسية ...كل هذه الأشياء كانت غريبة بالنسبة لي لكني كنت متطلعة لمعرفة ما وراء هذه الحياة الجامعية ...فأغلبهم يعتبرون الجامعة هي ملجأهم الوحيد لتفريغ كبتهم و حاجاتهم ...كانت رغبتي الإندماج أكثر ...لم أكن مثل أغلب الفتيات اللواتي لم يعشن سن مراهقتهن بل كنت رغم صغر سني وحجمي لا أبالي بلإرتباط أو ممارسة نوع من الحب داخل الجامعة ... لن كل هذه الخصل لم تدم طويلا ... عند معاشرتي لاحد الصديقات كانت مثل أخت لي .. كانت كل شيء في البداية ... أغلب خراجاتنا سويا .. فترة الغداء .. أحباري وقصصي .. حتى إعجابي بالناس ... كان كل شيء بعلمها ... لم أكن أعلم نواياها الخبيثة تجاهي أو تجاه غيري .. رغم أني كنت غالبا مأتشاجر معها ..

. كانت تلك الجامعة تجمعنا و تجمع جميع الأصناف....كانت تأتيني عروض في الإرتباط ولم أرفض .. رغم أنها لم تكن بالمدة الطويلة لي داخل أي علاقة وسرعان ما أنسحب بكل سهولة.. كانت لي صديقة أخرى كانت أشبه بأخ لي كانت دائما كسند لي...؛ عند إرتباطي ودخول في علاقة داخل تلك الجامعة إكتشفت نوايا الناس أنهم لا يؤمنون بالحب بل يئومنون بممراسة شهواتهم فقط وأنا لم أكن أحتاج لهذا النوع كنت دائما أنتظر عيش قصة مثل الأفلام و أنتظر النهاية وغالبا ماتكون في الواقع كئيبة... أحبب بالفعل شخص لم أحضى بفرصة التعرف عليه من قرب كانت بيننا فقط نظرات متبادلة فقط ربما كانت نظرات إعاجاب لكني كنت أصنفه ضمن لائحة الحب وليس الإعجاب ... رغم إدمانه هو الاخر على السجائر وغيرها ..؛ لكني لم أبالي كنت أعشق كل شئ فيه و خاصة تلك النظرات الغامظة ... كنت أحتاج لنسيانه لشئ آخر ... كشخص بديل ....مرت الأيام و بالفعل داخل ملعب خاص داخل الجامعة .. تعرفت بالصدة على شابين صغيرا في السن لكن لم تكلن لي أي نية في الدخول مع أحدهم في علاقة ... خاصة أن صديقتي كانت معجبة بهم بشكل ملفت جدا ..رغم دخولها هي الأخرى في علاقة لكن إعجابها لا زال بشخص آخر

 ... تطورت علاقتي ب أحدهم .... جميل الشكل ... ذو عينن خضراوتين ....حجم لطيف.... كل شئ يظهر في الأول في غاية الروغ ... لن ان انكر أني عشت داخل أحلام في تلك العلاقة .. برفقته أيقنت أن الحب في غاية الروعة خصوصا إن كان من طرفين إثنين..... كانت يديه مثل رجل خشن وصلب خاصة حين يمسك بيدي الصغيرتين يحسسني بنوع من الطفولة وعندما يحظظنني ويقف بجانبي في جميع المواقف و يحس بمشاعري الحزينة والجميلة دون أن اتكلم كل هذا كان سببا في وقوعي في حبه ... كان كل شيء جيد في البداية ... رغم انها كيست كل المواصفات التي تحتاجها الفتاة تجاه شخص ما ... كنا ندرس في نفس المكان ... لم يكن ذلك يؤثر على كلانا ....كات أيام او بالأحرى أشعر في عالم آخر .... كنت سعيدة في علاقتي به ....

 لكن كل شئ تغير في رمشة عين ... إكتسڤت خيانة صديقتي لي معه ... كنوع من الإنتقام .... لم تستطع تخبأة إعجابها به ... أخرتها مرارا أني في علاقة به لكنها لم تبالي....لم تكن تريد في غالب الأحيان ان نكون مع بعض بل كانت تريد دائما الإنفراد به وبالفعل إنفردت به .. كأنثى كان ذلك غالبا ما يؤثر على شخصيتي وعلى نفسيتي .... حتى علاقتي بها لم تعد كما كانت .... وعلاقتي به نقصت هو الآخر ..؛ كأنه حلم و انتهى كأنها أوهام وإنتهت ...لم أكن أعتقد أنه يسقط داخل فخها .. كنت أظن أنه سيستمر في حبه لي كما قد أعطاني وعدا إلى النهاية ... لكنه لم يفي بذلك... ل .م أستتطع الإستمرار في هذه اللعبة .. واسحبت بكرامتي .. وتركت لهم مجال لعيش قصتهم التي أنهيتها بنفي ... ولم أكن أنتظر هذه النهاية ... خاصة أن تكون من عند صديقة ...لكن للأسف ...نتهت ... وإنتهت أيام الحب ... لم يبقى سلام بيننا ولا حديث ...لم أعد أطيق النظر في أحدهم ربما هي خيانة ... لكن لا يوجد حل سوى الصبر ..؛ وتجربة فاشلة ...لا أعلم كيف ستنتهي قصتهم ... لا أعلم كيف قام بنسيان كلل تلك اللحظات التي كانت بيننا .... لكن كن على يقين ... أن الجامعة ليس مكان للعالاقات الجادة بل هي غابة حتى أقرب الناس لك سيصدمونك دات يوم وستبقى وحيدا ... ستبككي ستتذمر .. لكن هنالك دوما شيء جميل مخبى لك <3 


داخل الجامعة!Where stories live. Discover now