صفحة بيضاء| 0

17.7K 1.1K 753
                                    


•°•°•

صُنِعَ مِنْ حَجْرِ•

"تتفرع جذور الحب فى كل مكان مُخترقته، كل مكان حتى قلبه الذى صُنِع من حجر."

•°•°•

"فى عام١٨٩٩"

تقول الأسطورة القديمة أن نحاتاً كان مُحبا للمثالية بشدة رفض أن يقع فى حب بشرية.

مُتعللاً بأن البشر غير مثاليين، لذا ليكسر حدة وحشته هو قرر أن يصنع له مرأة كاملة، يشكلها بيديه العاريتين كما يهوى.

أستغرق النحات كل طاقته وعرقه فى ذلك التمثال الذى يمثل له الحياة بكل معانيها، هو وبالفعل قد تمكن من نحتها أخيراً.

مرأة أحلامه المثالية، لم يكتفِ نحاتنا بذلك فحسب بل نسب إليها صفات البشر أيضا، فقد خُيل له أنها تسير ليلاً وربما تراقبه أثناء نومه تشكره على حسن إتقانه و رقة لمساته فى صنعها.

حكى النحات لكل من قابله ذلك حتى نعته الناس بالمجنون والمختل.

لكنه كان متأكداً، ذلك التمثال لم يكن مجرد حجر فحسب بل كان أكثر بكثير.

أكثر لدرجة فاقت عقله ودفعته للجنون، لقد جُذب نحاتنا بينما يراقب مرأته المثالية ليلا ونهارا كأنها شغله الشاغل لربما تُجيبه.

لكنها لم تفعل...حتى اليوم الذى قرر نحاتنا فيه أنه ليس من العدل أن يتركها وحدها فى هذا العالم بعد رحيله الذى شعر به يقترب.

هو قرر نحت رجلاً مثالياً يتناسب مع مرأته المثالية ليصرف عنها وحشة الوحدة التى لطالما عانى منها.

كل ليلة كان يقسم لجيرانه أنه يسمعها تفتتن به وبدقة نحته لكنه لم يملك الجرأة قط على النظر إليها.

نبذ الناس نحاتنا الذى أصبح كالمهووس بالثنائى الذى يسكن بيته، معذوراً كل من نبذه، فمن قد يصدق أن حجراً يمكنه التحدث و السير كالبشر؟

كأى قرية صغيرة كان الأهالى يخافون على صغارهم مما لقبوه بلعنة النحات.

لذا وفى ليلة أكتمل قمرها قرر رجال القرية أن يجتمعوا لحرق منزل النحات والتخلص من شره وجنونه الذى ينشره فى القرية.

حاول النحات أن يحمى قطعتيه العظيمتين بروحه لكن النيران كانت أقوى منه...ومنهما.

وبعد أيام من الحريق قرر رجال القرية دخول حطام المنزل للتأكد من أن نحاتنا قد لقى حتفه.

لكن ما أثار فزعهم كان كونه أسفل تمثال مرأته المثالية التى قُوِس ظهرها و طأحترق بالكامل بينما يدها خلف رأسه مبتسماً.

الكل كان أكيداً من أن وضعيتها لم تكن هكذا...الكل كان أكيداً أنها كانت تقف شامخة رأسها فى ملامح كساها الكبرياء.

لكن تلك...تلك تبدو حزينة كما لو...كما لو كانت تشعر بقسوة الموت.

و منذ ذلك اليوم خُلدت أسطورة ثنائى النحات و قصته التى يتعجب لها الكل.

و بقى اللغز القائم بين الناس لسنوات هو:

أين ذهب التمثال الأخر؟

إذ أنه لم يوجد له أى بقايا بين حطام منزل النحات، و كذلك لم يُعثر عليه فى أى منطقة قريبة من المنزل حتى.

و بعد سنوات أصبح حطام منزل النحات مهجورا بالكامل منسيا.

لم يُعِد ذكراه فى عقول سكان القرية سوى حدثاً دب الذعر فى قلوبهم...لقد كان هناك مرة أخرى.

ذلك التمثال كان يقف شامخاً أمام بيت صانعه و كأنه يرفض أن تُمحى ذكراه من عقولهم.

و منذ ذلك اليوم و العالم أجمع يعرفه بأسطورة الرجل المثالى.

ذلك التمثال الذى مرت عليه الشهور و الفصول بل القرون لينتهى به الأمر فى أحد المتاحف تحت مُسمى الأساطير ظل لعقود وحيداً بالرغم من كثرة زائريه...كئيباً بالرغم من كثرة معجبيه.

فهل يمكن للأقدار أن تتغير فى ليلة دوى رعدها و يعثر على من يؤمن به؟

على مرأته المثالية ربما؟!

•°•°•

"لطالما كنت حياً، فقط غير قادرِ على التنفس"

•°•°•

-كيم تايهيونغ.

-مين سورا.

-جيون جونغكوك.

•°•°•

كُتِبت فى: ١٩/٢/٢٠١٩

خُتِمت فى:_______

•°•°•

أوكى أم باااااااك😂💥

قدراتى فى التشويق= صفر كبيييير لوول

أنى وااى الرواية فيها لطافة كتيير و شوية تشويق على شوية دراما و كيوتنس يعنى ميكس كل حاجة والعكس😂

المهم متشوقين ولا لا؟!

+ زى ما انتو شايفين انا كتباها من يوم عيد ميلادى *تلمح على عيد ميلادها* 🙄❤

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MADE OF STONE | KIM TAEHYUNGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن