مدخل

1.3K 66 26
                                    


غلفتُ أذنَيَّ بكفيَّ ساعتما اخترقت صافراتُ الإنذارِ طبلة أذني. أطرافي ذبلت وأنفاسي باتت تتثاقل.

"هذه حكومة الجمهورية الكورية، الجميع رجاءً ابقوا هادئين، هذه ليست دورية، تقدموا بانتظام نحو ملاجئكم، هذه حكومة الجمهورية الكورية، الجميع رجاءً ابقوا.." صوتُ المتحدث تكرر مجدداً ومجدداً، والناس بدأو بالصراخِ والركضِ والتدافعِ بسرعة.

كاملُ جسدي انتفض بخوف.

"بيك! بيك!" توقفتُ وأدرتُ جسدي لأقابل عينيّ صديقي حينَ كشفتُ عن أذنيّ.

"يول-آه!" صرخت.

"بيك، اذهب! اذهب للملجأ!"

وقتها صعقتني ضوضاء عاتية؛ غطيتُ أذنيَّ مجدداً.

"ماذا عن الهيونغز؟" صحتُ له بينما عيناي التهبتا وضيقتهما ليبقى مرآى سالكاً.

"إنهم يساعدون الآخرين، فقط تحرك بيك! أنا خلفكَ تماماً" الضوضاء تزداد علواً "بسرعة! اذهب!" هرعتُ نحو الملجأ الذي بات يقترب.

الصوتُ حادٌ حدَّ الإصمام، مزيدٌ من الصراخ، مزيدٌ من الناس، مزيدٌ من الجري. رجلٌ عظيمُ البنية يساعد الناس عند مدخل الملجأ، توقفتُ مكاني حينها الأدرينالين فجر مجرى الدم في جسدي، وقلبي تقافز في صدري، وصفيرٌ حادٌ مزق أذني، ولم أدرِ كيف سأجتاز ذلك الزحام، فقط جسدي يُدفع حذوهم للأمام.

"يا إلهي! أغلق الباب الآن! أسرع-" صوتُ رجلٍ ما علا من الخلف، الصراخٌ يستمر بالتصاعد، فتحتُ عينيَّ بعد ثويناتٍ بدت كأنها دقائق. أنا في مأمنٍ الآن، لكن الناس لا زالت تتدافع عند المدخل، ووجوههم ملأها الجزع وهم يراقبون المدخل يُغلق.

"تشانيول! ما الذي يجري.."

"بيك انبطح!" تشانيول صرخ، بعينين مفتوحتين على مصراعيهما قفز صوبي.

صراخٌ وصراخٌ وصراخ.

انفجار.

__________

هذه كانت المقدمة، الرواية إعجابي بها كان بسبب لغتها في بادئ الأمر، ثم وجدت فيها نكهة مميزة لم يسبق لي أن تذوقتها في واتباد، أحببتُ أنها خيالية بشكل يقبله العقل (خالي علمي)، إنها فقط مميزة، لهذا اتخذتُ خطوة بنقلها إليكم وكم كنتُ سعيدة حين رخصت لي كاتبتها بترجمتها، وأعني بذلك أيضًا أنها أعطتني رخصة لكل ما كتبته مُضافًا أو مَنقوصًا.

يمكنكم إن أحببتم زيارة حسابها.

الكاتبة:
bbobohuhu

تطلع [مترجمة] K_BROmanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن