Part 1

489 8 0
                                    

في ذلك المنزل الصغير الموجود في شمال العاصمة ، يوجد فيه ذلك الفتى الذي يحاول ان يكتم حزنه عن طريف عدم إهتمامه بأحد او حتى مشاعره هو يبدو كجسد بدون روح قد انهكته الحياة رغم صغر سنه

لقد اصبح هكذا منذ وفاة والديه كما يقول .. أي انه قد أصبح هكذا منذ السادسة من عمره و الان هو في السادسة عشر من عمره و هذا يعني انه مرت عشرة أعوام حتى الان و هو لايزال يعيش في منزل حزنه و كآبته 

لقد استيقظ في السادسة صباحًا ... خرج من المنزل بعد ان أستعد و ذهب إلى المدرسة مستعجلا كالعادة ؛ ان يستيقظ في السادسة صباحا يعني انه سيتأخر ؛ لإنه يسير بسبب انه لا يستطيع استجار سيارة الأجرة

لفتَ إنتباهه ذلك المقهى الصغير المفتوح حديثًا فقرر شرب القليل من القهوة هناك رغم علمه انه سيتأخر عن دروسه ، و سيخرج له شيطان ذلك الأستاذ لكن رغبته في الدخول جعلته يتناس الامر ... و يدخل إلى داخل

أتى له فتى وسيم و صغير في السن يبدو انه اصغر منه حتى ! و لكن لم يهتم له و طلب منه اخذ طلبه و أخذ طلبه

بقي ذلك الفتى ينظر لإرجاء المقهى الصغير كان يبدو ظريف جدًا مليئ بالألوان المبهجة

أتى له الفتى الوسيم و قرب فنجان القهوة منه ... هو لم ينتبه لانه كان ينظر لإرجاء المكان بتمعن كان المكان لطيف بحق ؛ بسس الوانه المريحة للأعصاب

قاطع تأمله قول الفتى الاخر له : عذراً سيدي ها هو طلبك

تفاجأ ذلك الفتى و أرتجف جسده بالكامل مما أدى الى ضرب يده بالطبق الذي كان يحمله الفتى الآخر مما جعل فنجان القهوة الساخن ينسكب على الفتى ( النادل )

و جعله يشعر بإنه يشوءا لإنه ارتكب ذنب عظيمًا ، توه و تغيرت ملامحه إلى ملامح الألم

لكن ذلك الفتى نظر له ببرود شديد و عدم إهتمام ليس كأنه قام بحرقه أبدأ ! ، لحظات سكون إلى ان زفر ، ضرب يده بالطاولة و قال بصوت عالي : اريد القهوة !

أومأ النادل بسرعة و تعجب و ذهب إلى المطبخ يركض ، سكب القهوة في فنجان اخر ثم ذهب إلى الفتى الجالس ، وضع الطبق على الطاولة ثم عاد إلى المطبخ

بدأ يحاول تجفيف قميصه الأبيض الا انه لم يستطيع تمالك نفسه و تناس آلمه و غير قميصه بعد ذهابه الى احدى الغرف ؛ بسبب تغير لونه

——————————————————————————————

رأيكم ؟

تتوقعون من الشخصيات ؟

 //  A Cup Of Coffee // Where stories live. Discover now