Chp 1

4.1K 126 13
                                    

يعود كل شئ إلى ما قبل زمان المعارك و الخمائل الأرستقراطية في صعودها إلى قرص الشمس الشامل على أرض العالم بأجمعه ، عائلة تعترف بدماء نقية تنسج رحالها على عتبة الموت و الحياة و بذلك تفتح باب الماضي و قصة الحاظر و المستقبل بعيدا عن ضروب الحياة و جحيمها المعتم

بعد مرور سنوات على الحادثة تقذف الأيام صغيرة الألم و بذور الشرور إلى عالم الرذائل و إلى ما وراء الحدود في نغمة التألق و التشبع من المصير الشائك كشوكة لا تقوى على مقاومة النار الذائبة عليها

فتاة صغيرة متروكة أمام منزل بسيط يعبر عن الأوظاع التي ستعيشها تلك الرضيعة بداخل جدرانه الصغيرة و المتقاطرة بأطفال المطر و شوائب البرد مع الأيام و الأشهر و السنين المتعاقبة بداخله مع كبر هذه الفتاة إلى إمرأة راشدة

  إمرأة راشدة تتشابه مع القمر في إكتماله و مع الشمس في نورها و عبير الغابة في خصوبة أنوثتها ، صوت ناعم و ملمس كالمرايا المسقولة في صنع خطواتها نحو المقابلة التي إنتظرتها لمدة قصيرة بفراغ الصبر بعد تخرجها من كلية الحقوق بإمتياز متفوق من نخبة الذكية

جلست على مقعد بين مجموعة من الفتيات اللاتي أتين لنفس الغرض ، تفكر بتمعن في الأجوبة التي سترشحها لهذا المنصب المهم ،  نظرت إلي ملابسها و إلى ملابس غيرها في نظرة خاطفة .

لم ترى أبدا أي فارق بينها و بين منفساتها و هذا ما جعلها تبتسم رضا عن حالها، إنحدارها من عائلة فقيرة لم يشكل عائقا يوما أمام قناعتها بالرغم من المسؤلية التي عليها .

إعالت أسرة كأسرتها لم يحط أبدا من قيمتها مع أنها تعاني من أزمة مالية لا تسمح لها برتياد أحسن ما بالملابس و تعوضها بسروالها البالي و القميص المهترء اللذان تضعهما فوق جسدها الناصع بالبياض كجمال وجهها البسيط

جميع من بالقاعة دخل إلى هذه المقابلة إلى أن وصل الدور بدوره إلى هذه الإمرأة الجالسة بعيدا عن الحشود قليلا و لكنها إبتسمت و نهضت من مقعدها عند منادتها

التالية إيزابيلا سوان “

” قادمة “

تقدمت بخطى ثابتة و تنبثق منها الثقة إلى الأبواب المنفتحة أمامها ، جلست بعد عبورها من ممر طويل أمام مكتب عمليا و رمزا من رموز عراقة هذه الشركة و هنا أخذ نائب المدير بتعريف عن نفسه

أدعى ألفريد دروسو “

” و أنا إيزابيلا سوان ، سررت بمعرفتك “

Prisoner of the pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن