1

49.5K 805 45
                                    

الفصل الاول...

في غرفة يبدو عليها الكآبه والوجع 
تجلس بها فتاه في منتصف العشرينيات يبدو عليه الحزن والبكاء الشديد 
ويجلس امامها ماذون 
ثم يفتح الباب فجاءه ليعلن عن مقدم شاب أيضاً في منتصف العشرينات يبدو باهت اللون مرهق الجسم 
يفتح الباب ويزج بي هذا شاب داخل الغرفه من قبل راجل كبير ذو هيبه 
تقف الفتاه مسرعة إلى ذاك الشاب يحتضنه بعض بالوعه الحب ومرار الفراق 
الفتاه : اوعي تسمع كلامهم وتسبني 
الشاب : انا مش هقدر اعيش من غيرك 
الفتاه : اوعي تسبني انا روحي فيك 
الشاب : انا بموت كل لحظه وانتي مش معايا 
احتضنه بعض بشده وسط بكاء حار 
انتزع ذاك الرجل العجوز الشاب من حضن تلك الفتاه 
الرجل العجوز : ابدا الإجراءات لو سمحت 
وبعض محاولات من الشيخ بعدم الطلاق ولكن كلها محاولات فاشله 
المأذون : ارمي عليها يمين الطلاق 
الفتاه : اوعي تعمل كدا 
جاءت فتاه في أواخر الثلاثينات 
الفتاه الأخرى : سمعت المأذون قال ايه ولا اقولك بطريقه تانيه 
الشاب بثقل لسان : انتي طالق ياايناس 
بكاء وانهيار من قبل ذاك الشاب وتلك الفتاه
وبعد مرور عدة سنوات 
في احدي العمارات السكنية الراقيه تعيش عائله صغيره 
تتكون من 
حمزه البنهاوي بطل قصتنا هو شاب في تسعه والعشرين من عمره 
يتميز بطول قامته ووسمته قد يحسد على وسامته التي تجذب الجميع له ولكن لايعرف احد ان سبب وسامته هو سبب الشقاء له 
كان شاب ذو العينين واسعتين تشبه الصقر لونهم لبنى تغلب عليهم الحزن الشديد ذو الشعر البنى الكثيف. 
حنين البنهاوي : هي فتاه في أول العقد الرابع من عمرها لم تتزوج 
وهي من اعتنت بتربية بطلنا بعد طلاق ابيه وأمه رفضت العيش في قصر ابيها مع زوجته وأخذت أخيها واعتنت بيه ولم تفكر في الزواج لأجله كانت صارمة الطبع كان لأحد يجرا أن يكسر لها أمرا حتى بطلنا احتراما لتضحياتها من اجله
ثم نأتي إلى قطعه شوكولاته وهي فريده حمزه البنهاوي : هي في السادسه من عمرها قد نقول انها نسخه مصغره من الشكل من ابيها
لاسف كان حمزه لا يحب ابنته ودائما يعاملها بي جفاء
ترفع الستار وتبدأ الأحداث 
كأنت شقه تمتاز بالكلاسكيه لا تدب فيها أي روح غير روح الفتاه الصغيره تبدو وكأنها بيت لي أشباح 
على سفرة تترأس السفره حنين ويجلس على يمينها حمزه 
اليوم يوم مميز لانه اول يوم دراسه لي طفلتنا الصغيره 
حنين : داده داده جهزتي فريده 
داده : ايوه يابنتي 
خرجت فريده هي طفله غايه في البراءه 
فريده : مامتي ايه لايك في لبث المدراثه بتاعي( مامتي ايه رايك في لبس المدرسه بتاعي )
حنين : جميله ياحبيبة قلب مامي 
قبلتها فريده قبله حنونه 
حنين : فاكر ياحمزه اول مره كنت فرحان ازاي بلبس المدرسه 
ابتسم ابتسامه صغيره 
حمزه : اه فاكر 
فريده : وايه لايك يابابي( ايه رايك يابابي)
لم ينظر لها حمزه 
حمزه : حلو
فريده : بس انت مس سفت يابابي( بس انت مش شفت )
حمزه بالعصبيه : قولت حلو اتفضلي افطري وانتي ساكته 
ترقرت الدموع في عين فريده وجلست مما أغضب حنين 
حنين : حمزه روح افطر في مكتبك اتفضل 
حمزه : حنين 
حنين : اتفضل 
غادر حمزه وهو في قمة غضبه احتضنت حنين فريده 
حنين : مش تزعلي من بابي هو بيحبك اوي 
في احد الأحياء الشعبية قامت بطلتنا الجميله في نشاط حتى لاتتاخر على الانترفيو الخاص بها 
تتميز بطلتنا بالعيون العسليه والشعر الأسود الحريري والبشره البيضاء 
قامت وصليت ودعيت ربها أن يقبلوها في تلك الوظيفه
خرجت من غرفتها وجدت ابيها حضر لها وجبه سريعه لتناولها قبل الخروج 
عبدالله : مفيش نزول غير لما تاكلي 
قبلت يد ابيها 
زهره : ربنا مايحرمني منك ابدا يابابا 
عبدالله : ومايحرمني منك يابنتي 
في مكتب يبدو عليه الفخامه والثراء نعم انه مكتب عزام البنهاوي وحنين عزام البنهاوي كان رجل صارم جدا ولكن ليس مع كل الأشخاص علاقته هو وحمزه علاقة متوتره جدا جدا هنعرف ليه دلوقت 
عزام بالخبث : حنين هو حمزه مش باين النهارده في شركه هو لسه مجاش 
حنين : لا ياحبيبي ده في الشركة من بدري بس عنده مقابلات علشان يختاره سكرتيره جديده 
عزام : أمممم هو حمزه رجع امبارح ساعه كام 
حنين بااستغراب : اتأخر شويا جاه ساعه 2 كدا 
عزام بالخبث : ليه 
حنين : كان مع أصحابه حضرتك بتسأل ليه
عزام : هو الواد كبر بقى يعرف يتسغفلك 
حنين : ايه اللي حصل يابابا 
عزام الباشا كان عند امه في قصر راغب الشناوي وامبارح مكنش معياد اللي متفق معاكي عليه..... شدي عليه شويا يانونو 
حنين : حاضر يابابا 
في تلك الشركة ضخمه خاصة عند موظفة الاستقبال 
زهرة :بعد اذنك هو مكتب الباش مهندس حمزه فين 
ملك : الدور الرابع يافندم اكيد جايه علشان وظيفه السكرتير 
زهره بي ابتسامه : مظبوط
ملك : الله يكون في عونها اللى هتبقى سكرتيره حمزه البنهاوي 
ارتعبت زهره من كلمات ملك وشكرتها وصعدت حيث المكتب
توجهت زهره حيث قالت لها موظفة الاستقبال دخلت مكتب في غايه الفخامه حمدت ربنا انها لم تتأخر كانت الرابعه تقريباً 
داخل مكتب حمزه 
كان حمزه يجلس مع سامح صديقه وبينهم صلة قرابة كان سامح شاب طويل القامه عيونه رصاصيه هو يد حمزه اليمني 
سامح : وحيات امك اختك لو عرفت انك كنت عند مدام ريحانة امبارح 
لتعلقك 
حمزة : اتلم يا صايع وخلينا نشوف سكرتيره عدله بقولك روح هات لينا فطار من البوفيه 
سامح : اشطه ياكبير 
دخلت روان عزام البنهاوي بسكوته عائله البنهاوي اخت حمزة الصغرى ليست شقيقته ولكنها قطعه من قلبه 
روني : ميزو حبيبي 
قام حمزه من مكانه وقبلها واحتضنها 
حمزه : روني حبيبة قلبي واحشتني ياعفريته 
روني : وانت كمان واحشني اوي قولت أسأل بدل مش بتسأل انت
حمزه : معلش يا قلب حمزه عندي شغل كتير اوي 
روني : اخبارك ياسامح 
سامح بهيام : الحمدلله ياروان وانتي اخبارك ايه 
روني : الحمدلله بخير ياسامح 
حمزه : كان في مشروع فطار 
سامح بهمس في أذن حمزه
سامح : ابوشكلك وحيات امك لاوريك
حمزه : امشي بدل مااشتمك اودمها ويبقى شكلك وحش اوي 
سامح : ماشي ياابن البنهاوي 
كانت تراقبهم ولا تعرف مايدور بينهم 
حمزه : عاااش يابطل 
روان : انت كنتو بتقولو ايه 
حمزه : كلام كبار انتي لسه صغنونه 
روني : مين البنات الكتير اللي برا 
حمزه : علشان انترفيو لي سكرتيره بنت مش عايز صوت علشان اعرف اركز 
جلس على كرسي مكتبه بصرامته المعروفه عنه في للشركة وارتدي نظرته الطبيه 
روني بي ابتسامه : انت لحقت قلبت يانهاري�� 
حمزه بالتحذير : روني مش عايز صوت لحد ماالمقابله تخلص 
روني بمرح : حاضر ياهندسه 
ابتسم ابتسامه الساحرة في دخول زهره له 
زهرة الفتاه ذات الخمار الشرعي الذي قلما نجد فتيات مثلها 
نظرت له ولي ابتسامته كانت في حاله من الذهول 
فاانه ليس رجل عجوز كمان كانت تظن حمزه عزام البنهاوي الذي اسمه يرعد رجال الأعمال هو شاب في أواخر العشرينات يكبرها بي خمس سنوات فقط 
نظر لها حمزه نظره مختلفه فتاه تتقدم لشركة مثلهم كل الفتيات تفعل المستحيل لتعمل بها بل منهم يخلع حجابه ظن منهم انهم سيقبلون بااغراء وهي تاتي بخمرها تلاقت عينهم ابتسم في داخله 
حمزه : اتفضلي 
اجلسها حمزه وصمت قليلاً لأنه لاحظ توترها 
حمزه : اسمك ثلاثي 
نظرت له بي استغراب فهو معه c.v
كان هو يريد أن يخف من توترها 
زهرة: اسمي زهرة عبدالله الفاروق 
حمزه : سنك 
زهره : 25 سنة 
حمزه كان ذات الطابع المتدين الذي جعله مستعد لقبلوهامسك حمزه c. v 
دخل سامح بعفويته ونسي امر الانترفيو نهائي 
سامح : انت ياض انا جبت الفطار 
نظر له حمزه بصرامه وحده تتدل على غضبه الشديد 
سامح بحرج : انا اسف يافندم مكنتش اعرف اني معاك حد 
حمزه بلهجة حاده: اتفضل هناك وحسابنا بعدين 
سامح بلهجة مطيعه : حاضر ياريس 
روني محاوله تخفيف حدة أخيها فهي تعلمه جيدا عندما يغضب : هو ميقصدش ياحمزه 
حمزه بغضب : متتدخليش انتي 
غضبت روني منه بشده وخرجت إلى مكتب اختها 
حمزه بصرامه : اتفضل خلص الورق ده 
جلس سامح بعيدا على اريكه جلد فخمه ترك الطعام الذي كان بيده ومسك الورق وأخذ ينظر في الورق 
كانت ذاك الموقف كفيل أن يجعلها ترتعب منه أكثر وتتمنى انها لو لم تأتي لهذا الرجل الصارم 
جلس حمزه يتأمل في c. v 
حتى وجد كلمه ادهشته 
حمزه : أنتي مهندسه 
زهرة : ايوه يافندم 
حمزه بي اندهاش : طيب ليه شغل السكرتارية 
زهرة: المتوفر حضرتك 
حمزه بعد برهة من تفكير : سامح ممكن تيجي لحظه 
أطاع سامح أمر حمزه عالفور 
حمزة: اعرفك سامح ايدي اليمين وصديق عمري وبينا صلة قرابه 
زهرة : اهلا وسهلا يافندم 
ابتسم سامح 
حمزه : انسه زهرة معاها بكاليورس هندسة ومتقدمة لوظيفة سكرتارية 
بالنسبه أني من الصبح في مقابلات انتي ممكن تكوني أحسنهم انا وسامح شغلنا كله خاص بالهندسه 
لم تفهم زهرة مايرمي له حمزه لم تقدر على إخفاء تعبير عدم الفهم 
حمزه : من الاخر المثلث ناقص ضلع وانتي هتبقى ضلع ده
بجانب شغل السكرتيره واكيد هيبقى المرتب مختلف بس كمان ملناش مواعيد في شغلنا 
فذاك الوقت آن هاتف مكتب حمزه 
حمزه : معاكي فرصة تفكري لحد مااخلص مكالمه 
زهرة : ها
سامح : الباشمهندس حمزه بيكلم جد فكري لحد مايخلص 
كانت مكالمه مليئه بالشد والجذب 
حمزه : اعملو اللي يعجبكم سلام 
أغلق حمزه الهاتف بغضب 
سامح : اهدي شويا ياريس. 
اخرج حمزه سيجاره كان حمزه يدخن بشراهه عند عصبيته وغضب 
سامح : حمزه حرام عليك نفسك 
لم يعير لكلام سامح اهتمام وأخذ يدخن ونسي أمر زهرة تماما احست زهرة بالحرج الشديد ونظرت لي سامح الذي فهم نظراتها 
سامح : مش نتكلم في موضوع انسى زهرة 
حمزه بصرامه المعتاده : ها وافقتي ولالا 

انتهى الفصل الأول اتمنى اعرف رايكم

علمت بزواجي يوم زفافي  للكاتبة سلمى المصري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن