الفصل الأول

175K 4.3K 1.5K
                                    

الشيخ إبراهيم ( أبو محمد )..

شيخ عشيرة معروفة في الأنبار.
خريج كلية تربية قسم لغة عربية، عمل مدرس لسنوات معدودة قبل أن ينخرط بمجالس والده شيخ يعقوب. كان هو الابن البكر له و هذا يحتم عليه أن يهيئه لاستلام المشيخة من بعده، بالإضافة لعدة صفات يمتلكها ميزته عن إخوانه. رجل شديد و حكيم. رغم كل الشدة المطلوبة منه بمنصبه كشيخ عشيرة، ألا إنه صاحب عقل راجح و قلب كبير. رغم كل انتقادات إخوته لطريقة تعامله مع أهل بيته ألا إنه أبداً ما اهتم. تزوج أم محمد عن حب و علم أولاده على الحب و محتويهم و متفهم احتياجاتهم المادية و التربوية و حتى العاطفية. زرع في قلوبهم حبه قبل احترامه.

كل أولاده و بناته كملوا دراستهم الجامعية و بأفضل الشهادات. مختلفين بهذه الفقرة عن أولاد أعمامهم الي دخلوا سلك العمل من صغر سنهم.

زوجته زهرة ( أم محمد ).. ابنة أحد معارفهم و هي من عشيرة أخرى، تزوجها عن حب مخالفاً أعرافهم التي تحتم عليهم الزواج من أبناء الأعمام. ربة بيت مدبرة، طيبة و حنونة تحيط الكل بحنانها و كلمتها الطيبة.

تتكون عائلتهم من ستة أولاد و بنات.

شيخ محمد، ٣٥ سنة،، مهندس معماري، و يمتلك مجمع شقق سكنية في بغداد و آخر في الرمادي. أعزب، عازف عن الزواج لأسباب سنعرفها لاحقاً. محمد هو اليد اليمين لوالده، و يقوم بأغلب أعماله و ينوب عنه في كثير من الأوقات. معروف بحكمته و شهامته و غيرته، راعي فزعات، و ما يقصر بحق محتاج، لكنه قاسي، لا يرحم حين يتطلب الأمر منه بعض القسوة.

الأخت الكبرى سارة، ٣٢ سنة،، درست في كلية التربية، قسم الأحياء في جامعة الأنبار، لكن لم تحصل على وظيفة. متزوجة من ( علي ) أحد معارف والدها، من عائلة طيبة و معروفة بطيب أصلها. و عندها ولد و بنت أعمارهم ٥ و ٣ سنوات.

مروة، ٢٧ سنة،، درست في كلية اللغات، قسم اللغة الانجليزية. متزوجة من ( سعد ) ابن عمها، و عندها توأم أولاد ( يوسف و يونس ) عمرهم ٣ سنوات. حصلت على وظيفة، لكن زوجها معارض للفكرة جملةً و تفصيلاً.

عبدالله، ٢٥ سنة،، خريج كلية طب و يمارس حالياً المهنة كطبيب امتياز في مستشفى الرمادي التعليمي.

رويدة، ٢٢ سنة،، للتو تخرجت من كلية هندسة الحاسبات، لم تجد الوظيفة المناسبة إلى الآن. غير متزوجة.

مصطفى، ٢٠ سنة،، طالب مرحلة ثانية في كلية الحقوق، جامعة بغداد.
...
...

أكثر شخص حاد الطباع و عصبي هو شيخ محمد، بالرغم من أنه يمتلك قلباً من ذهب. لكن شيخته و المسؤوليات الملقاة على عاتقه أجبرته على أن يتطبع بهذه الطباع. هو الأخ الكبير و كلمته هي العليا في بيتهم من بعد والده طبعاً.

...

٢٢:٣٠ مساءاً..

رجع وية والده من إحدى الفصول العشائرية.
ألقوا التحية عند دخولهم، و استقبلتهم أم محمد بالترحيب و الاطمئنان على سير الأمور.

وَتين شيخيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن