2 | أعين ذهبية ✔

1.6K 125 1
                                    

William 🔝

VOTE + COMMENT

أنهينا إفطارنا و سحبت حقيبتي لأغادر للمدرسة بينما أمي عدلتْ زينتها لتبدأ العمل في الفندق و نيكول خرجتْ راكضة لتصعد دراجتها و ترحل ، أما وليام فهو في عطلة لذا إتجه لغرفته ليكمل بقية دراسته ...

منزلنا يقع خلف الفندق أي الملحق الخاص به ؛ و رغم كوننا نستطيع شراء واحد أخر كبير إلا أن أمي تفضل البقاء هنا لإدارة الفندق جيداً ...

و هذا لا يعني أن المنزل في حالة متدهورة أو شئ من هذا القبيل ، لا فهو جيداً بأثاثه البسيط و الجميل و مكون من ثلاث غرف و مطبخ و حمامين و حديقة صغيرة ...

دلفتُ إلى الخارج مع والدتي و سرنا بمحاذاة بعضنا بعض في صمت ؛ كل منا في أفكارها ...

الدليل هذا هو كل تفكيريّ ؛ كيف سأحصل عليه و القصر قد شُغل ...؟!

" آليا " نادتني أمي بصوتها الحنون ما إن توقفنا أمام باب عمال الفندق ...

" إحظي بيوم جيد " قالتْ لي بلطف لأبتسم لها و أقبلها على خدها و أسير مبتعدة بشرود ...

درتُ حول الفندق لأصل إلى مقدمته كان بلون البني الفاتح و ذو أربع طوابق و شعار عائلتنا جلي به ، أفخم فندق في ويستندام ذو خمس نجوم ، حولتُ نظريّ ناحية الأخرى للشارع حيث ينتصب قصر عينا القمر لونه الأزرق الفاقع و مكون من طابقين و تحيط به الأشجار من ثلاث إتجاهات بينما بوابته الضخم المصنوعة من خام الحديد تخطف الآلباب ...

قطعتُ الشارع و وقفتُ في البقعة التي إعتدتُ بها رؤية السيدة ريدفيلد حين تزيح ستارها و تنظر للشارع و تلوح ليّ حين تلاحظني ، تجمعتْ الدموع في عينايّ منذرة بالسقوط و أنا أتأمل ستار غرفتها الأبيض ؛ الحمدلله فهم لم يغيروه أرجو ألا يفعلوا هذا فأنا أريد أن يبقى منها و لو أثر صغير يذكرني بها ...

مسحتُ دموعي بسرعة و تراجعتُ خطوة لأستدير لكني توقفتُ ما إن سُحب الستار ، لجزء من الثانية توقف قلبي عن الخفقان و ينبوع الأمل المضني تفجر من جديد ظننتُ بل أمنتُ أنها السيدة ريدفيلد و هي لا تزال حية و ما حصل ليس إلا كابوس ، مرضها و جنازتها التي لم يحضرها سوى عشر أشخاص بينهم عائلتنا ...

عدت في وضعيتي الأولى و إبتسامة السعادة تزين صفحة وجهي ، و كل تلك السعادة و الأمل و الحنين تبخرتْ تحطمتْ ما إن تبين ليّ من سحب الستار ، لم يكن سوى شاب في عمري تقريباً ذو أعين ..... ذهبية !!

رغم بعد المسافة بيننا لكنيّ إستطعتُ تميز ملامح وجهه ... ذو شعر أحمر و عينان ذهبيات أو هكذا تبين ليّ لا أدري ؛ كان حاد الملامح و شفتاه مذمومتان بشدة و هو يتطلع إليّ بشكل مثير للحنق لم أتحرك من مكانيّ ألا يجب أن أفعل ذلك ؟! لكن لا بقيت أنظر إليه كما يفعل ...

Moon Eyes ✓Where stories live. Discover now