Vote + Comment
إندثرتُ تحت غطاء فراشيّ و جسديّ لا يزال يرتجف ؛ لا أدري كيف تصرفتُ بطبيعة إلى حين عودتنا إلى المنزل ، كنتُ جبانة لعينة فقد هربتُ كما تهرب الفريسة من مفترسها و صدى ضحكاته الشيطانية يتردد في الأرجاء لقد ظننتُ أنه يلاحقني لذا لم اتوقف إلا حين توسطتُ الجمع و أنا ألهث...
من حسن حظي لم ينتبه لي أحد سوى دانيال الذي تقدم بقلق نحويّ و سأل إن كنتُ بخير فأجبته بالإيجاب...
لم يصدقني في البداية لكنيّ أصريتُ على موقفي إلى أن إنسحب بهدوء نحو مجموعة شباب يتحادثون...
أفكاريّ كلها كانت دائرة حول ليوناردو و تلك الهالة الشيطانية التي حلتْ به و كيف جعلته يبدو كـ دراكيولا...
في ذهنيّ قهقهتُ بسخرية فها هي ويستندام تعطيني قليلاً من روحانيتها و أساطيرها ، بخفة جلستْ قرب أمي انشد الأمان فرغم وجوديّ وسط هذا الكم الهائل من الأشخاص لا زلت خائفة ، مرتعبة من فكرة انه يمكن أن يأتي و يقتلني في أي لحظة...
لقد توعدني بالوقوف في وجهي لأخر لحظة ، و أنا تحديته بكل هشاشة لستُ شخصاً حربياً لكني سأفعل هذا لأجل السيدة ريدفيلد...
ضممتُ نفسيّ بشدة و حاولتُ النوم متجاهلة نيكول التي نادتني للعشاء ، لم أرد أن يرونني في حالة الإنهيار هذه ...
أنا نفسيّ أحاول تجاهل الخوف الذي أصابني في تلك اللحظة التي تبدل فيها لون البحيرة إلى أحمر و إنعكستْ أشعتها على ذاك الشيطان ، ظله تمدد نحويّ لأتراجع خشية أن يكون للظل أيدي فتمسكني و تسحبني إليه فيقتلني بدم بارد...
حتى جسده صار أكبر و أكبر ليغطي المكان حوليّ، أعرف جيداً أن نهايتي على يد ذاك الفتى و لكن قبل هذا علي أنقاذ إسم عائلة ريدفيلد...
الامر الوحيد الذي أدركته أن السيدة لوميس قد أصرتْ على جعل الرحلة مسائية لتتطلع على جمال غابة الشيطان الاحمر ، فمع إنعكاس ضوء القمر فيها تصبح الأشجار لامعة كأن هنالك أضواء مغروسة في أغصانها و تظهر نوع نادر من الفراشات ذات الأجنحة المضيئة...
المنظر كان خرافياً بحق ، رغم مشاهدته لآلاف المرات لكنه لا يفقد سحره أبداً...
" آليا " صوت امي المفاجئ جعلني أرتعش فجأة قبل أن أعود لوضعي الطبيعي و ادعي النوم...
" دعيها أمي ربما تكون مرهقة " صوت ويليام تسرب لتقول له أمي بقلق
" هي لم تأكل منذ عودتنا من الرحلة ، هي ليست على طبيعتها "
VOUS LISEZ
Moon Eyes ✓
Vampireخط رفيع يفصل بين الواقع و الخيال بين الحقيقة و الأسطورة ... إذا أنقطع تتداخلت العوالم و الإدراكات ، و عاش الإنسان في ظلماء لن يستطيع الخروج منها أبداً ... ******* الرواية مكتملة # القصة من تأليفي و أي تشابه فهو محض صدفة 2nd story