10 | إستنتاجات ✔

909 90 4
                                    


Vote + Comment

إندثرتُ تحت غطاء فراشيّ و جسديّ لا يزال يرتجف ؛ لا أدري كيف تصرفتُ بطبيعة إلى حين عودتنا إلى المنزل ، كنتُ جبانة لعينة فقد هربتُ كما تهرب الفريسة من مفترسها و صدى ضحكاته الشيطانية يتردد في الأرجاء لقد ظننتُ أنه يلاحقني لذا لم اتوقف إلا حين توسطتُ الجمع و أنا ألهث...

من حسن حظي لم ينتبه لي أحد سوى دانيال الذي تقدم بقلق نحويّ و سأل إن كنتُ بخير فأجبته بالإيجاب...

لم يصدقني في البداية لكنيّ أصريتُ على موقفي إلى أن إنسحب بهدوء نحو مجموعة شباب يتحادثون...

أفكاريّ كلها كانت دائرة حول ليوناردو و تلك الهالة الشيطانية التي حلتْ به و كيف جعلته يبدو كـ دراكيولا...

في ذهنيّ قهقهتُ بسخرية فها هي ويستندام تعطيني قليلاً من روحانيتها و أساطيرها ، بخفة جلستْ قرب أمي انشد الأمان فرغم وجوديّ وسط هذا الكم الهائل من الأشخاص لا زلت خائفة ، مرتعبة من فكرة انه يمكن أن يأتي و يقتلني في أي لحظة...

لقد توعدني بالوقوف في وجهي لأخر لحظة ، و أنا تحديته بكل هشاشة لستُ شخصاً حربياً لكني سأفعل هذا لأجل السيدة ريدفيلد...

ضممتُ نفسيّ بشدة و حاولتُ النوم متجاهلة نيكول التي نادتني للعشاء ، لم أرد أن يرونني في حالة الإنهيار هذه ...

أنا نفسيّ أحاول تجاهل الخوف الذي أصابني في تلك اللحظة التي تبدل فيها لون البحيرة إلى أحمر و إنعكستْ أشعتها على ذاك الشيطان ، ظله تمدد نحويّ لأتراجع خشية أن يكون للظل أيدي فتمسكني و تسحبني إليه فيقتلني بدم بارد...

حتى جسده صار أكبر و أكبر ليغطي المكان حوليّ، أعرف جيداً أن نهايتي على يد ذاك الفتى و لكن قبل هذا علي أنقاذ إسم عائلة ريدفيلد...

الامر الوحيد الذي أدركته أن السيدة لوميس قد أصرتْ على جعل الرحلة مسائية لتتطلع على جمال غابة الشيطان الاحمر ، فمع إنعكاس ضوء القمر فيها تصبح الأشجار لامعة كأن هنالك أضواء مغروسة في أغصانها و تظهر نوع نادر من الفراشات ذات الأجنحة المضيئة...

المنظر كان خرافياً بحق ، رغم مشاهدته لآلاف المرات لكنه لا يفقد سحره أبداً...

" آليا " صوت امي المفاجئ جعلني أرتعش فجأة قبل أن أعود لوضعي الطبيعي و ادعي النوم...

" دعيها أمي ربما تكون مرهقة " صوت ويليام تسرب لتقول له أمي بقلق

" هي لم تأكل منذ عودتنا من الرحلة ، هي ليست على طبيعتها "

Moon Eyes ✓Où les histoires vivent. Découvrez maintenant