13 | تسلل ✔

676 87 9
                                    

Vote +Comment

لحقتُ بويليام بعد العشاء و دلفتُ غرفته و قلتُ له بسرعة " أأنتَ جاد؟! غداً سننفذ الخطة "

أومئ ليّ بخفة و قد ظل وجهه عادياً " أشعر بالخوف ماذا لو فشلنا؟! ماذ لو اكتشفوا أمرنا و الأسوء من ذلك ماذا لو عرفت امي "

دحرج عيناه بسأم و قال متبجحاً " أيتها الغبية ، إن لم تمتلكي الشجاعة فأرجوكِ أعفينا من هذه الغباوة و إنسي السيدة ريدفيلد "

تجمدتُ مكاني ثم نظرتُ له بأعين تطلق الشرار و قلت له بغضب و إصرار " لا تجرؤ على قول هذا "

رفع حاجبه بسخرية و قال " جدياً "

إشحتُ بنظريّ و سرتُ نحو الباب، قلتُ له بإصرار دون ان انظر إليه " حين تكون مستعداً أعلمني " ثم فتح الباب و غادرتُ الغرفة دون إنتظار رده ...

دلفتُ غرفتيّ مع نيكول لأجدها نائمة بعمق و الغرفة غارقة في الظلام ، كانتْ تعطيني ظهرها لذا لم اتمكن من معرفة ملامح وجهها و هي نائمة...

تنهدتُ بقلة حيلة ، هذه الفتاة غريبة حقاً منذ ولادتها إلى الأن...

أذكر جيداً حين أنجبتها و أحضرتها للمنزل ، لم أكن أفهم فكرة أن يكون لدي أخت صغيرة ظننتها ستكون متسلطة و مملة مثل ويليام فهو كان طفلاً يحب حل أحجية الرياضيات أكثر من اي شئ في العالم...

قد تبدو نيكول للناس كـ كتاب مفتوح إلا أنها أعمق من ذلك بكثيراً، حبها للأغاني و الضجة يخفي سر ما في شخصيتها أخبرتني أمي مرة حين تصرفتُ نيكول بغرابـة ففي إحدى المرات ظلت صامت لأربعة أيام ...

" هذه الفتاة تخيفني أحياناً " قالتْ أمي بأكثر وجه قلق يمكن أن يصادفكَ في حياتك، و هذا ما جعلنا أنا و ويليام نوقن أن شقيقتنا الصغرى أخطر مما نتصور و ما تخفيه من أسرار قد يصدمنا جميعاً...

إستلقيتُ في سريريّ و أحداث اليوم تجول في خاطريّ من بدايته و هو لقائيّ الخاطف مع التؤامين و إنتهاءاً بـ نيكول هذه...

بصورة مفاجئة إستلقيتُ على بطني و أدخلت يدي لأسحب إحدى رسائل السيدة ريدفيلد و عدت لأستلقي على ظهريّ لأقرأها من كل جوارحي...

' عزيزتيّ آليا المشاكسة

لأكون صريحة فأنتِ - و منذ بدايتنا صداقتنا - لم تذكرينني إلا بأبن أختي الذي في عمركِ ، أكثر ما أحزنني أننيّ لم أتمكن من لقائه مرة أخرى بسبب قطع الجميع إتصالتهم بي...

أشعر بالحزن ، لا يمكنني لا رؤيته أو رؤيـة أحد أبنائي...

أخر لقاء ليّ معه كان قبل عام و قد بكى كثيراً و أخبرني أنه لن يتمكن من لقائيٍ مجدداً و حين سألته عن السبب لم يصفح بل ظل يبكي و يبكي إلى أن غفى في حضنيّ...

Moon Eyes ✓Where stories live. Discover now