اليوم الثامن من الأسبوع

🖤

انا ظالم .
القتل لعبتي .. كنت و لم أكن
فـ نيرانكِ جنائن ملونة
خطواتي ذاهبة نحو عجاف احضانك

اريد ان امكث في جحيم صدرك؟
انا ها هنا
في مكان ما
قعر الجحيم ، قعر المستنقعات
انتشليني من وحدتي ، اصنعي من شظايا روحي انسان
انا اتوه في طرقات الجهل المنهك
ترد قائلة :- منقذك من خلقك ، اذكره حتماً يذكرك
تقع! هو الصمد، المتين عليه توكل
الله هو السند ، الحب، الأمان
يردف غاضب :- اليوم الثامن سلبني عشقًا لخالق لم أره
اليوم الثامن  جعلني مني جدار صُلب وسط أنين الأنتقام

انا رجل خلقت من رحم الوجع ، رحم وطن يقمع أبائي بـ أسم الدين
يسلب انسانيتي بـ أسم التوبيخ و التعليم
يسلب اعز ما أملك مني و يحزن معي!

يجلد انفاسي دون اي رحمة حتى يقطعها ويطلب مني ان اتنفسه عشقاً!

من أين ابتدي؟ وطني؟ بني البشر من حولي؟ ام نظرة عينيكِ التي تعادل ذنب أبليس بعدم السجود لآدم؟
ام ألتهامي لـذكرياتك عشقكِ و لذة لقائكِ، مثل ما تلتهم النار حطبها
فتحت لي كتابً سماوياً قدمته بين يدي قائلة
:- دواء دائك، أنيس وحدتك، فـ الرب يخاطبك ،ينقذك من جهلك يلين الحجر الماكث خلف ثغرك

يا من كان موسى له جد و يعقوب له أب يا من خانُ بني أسرائيل له أخ
اتحتمل ان يكون لك بي شريكاً؟
ام سأكون في رقبتك سبتً!؟
انتفض جسدي و قلبت أحوالي
:- ألستي في نجاسة أبدية؟ أبعدي يديكِ عن كتاب الرب المقدس
تبسمت و رتفعت وجناتها الحمراء :- لك دينك ولي ديني، الأسلام يعطني حق لم يعطه دينك للأناث منكم، انا على دين محمد الذي وقف في حجة الوداع ونادى (استوصو بالنساء خيراً )
و أنت على دين موسى و يعقوب انبياء الله و رسالته في الأرض
ان لم يكن لك دين انا لك مسكن
ان كان بني اسرائيل ليسُ لك شعب انا لك موطن
أرمي ما حصل في ، اليوم الثامن خلف ظهرك و قم معي
ضع يدك بـ يدي ، دعنا نعقد النبض بالنبض
و لتشهد ملائكة السماء على ذلك

بقلم (( فاطمة العبادي ))