بماذا سيفيد الندم الآن ؟

100 15 25
                                    

ده اول عمل ليا 💜 علشان كده السرد ممكن يكون مش حلو و كده بس ياريت تشجعوني و تعملولي فوت و كومنت بليز 💛
انجوي ⚡🌼
في note مهمة هنزلها ف chapter تاني ⁦🌼💛
___________________

" لمْ اكرَه العَالم ، إنَما العالم كرِهني"

ها انا احلق في السماء الآن ! روح بلا جسد ... لقد فارقت روحي جسدي منذ ايام .... بعد ان توغل الاكتآب بدواخلي و اصابني "الحزن ، الصمت، الركود ، الخذلان ، الحسرة ، اليأس ، الندم و فقدان الثقة ، العزلة و فقدان الشغف" كلها أشياء باتت تلازمني في أيامي الاخيرة ! باتت الوحدة تنهش دواخلي .

"الامل ، الفرحة ،الثرثرة ، الحب و الشغف والنشاط " كلها أشياء بت افتقدها كثيراً ، أشياء سلبها مني المنافقون بحبهم المزيف ، أنا أحن لنفسي السابقة مني كثيراً ، بت جسد بلا روح ، بلا أهداف ، بلا أحلام ، لم يلاحظ أحد غيابي و ضعفي ، بت اعيش داخل عالمي ، داخل افكاري وحدي ، بلا اصدقاء.... لم أستطع التحمل أكثر ، بت روح يأكلها الضعف ببطء روح منهكة غير قابلة علي استقبال المزيد بصدر رحب كما كنت سابقاً ، قررت إنهاء كل هذا الألم الآن ، وحدي ... كما كنت دائماً ....
لم يتأثروا لفراقي .. بالأصح لم أجد أحداً ليتأثر لفراقي .
لا احد يهتم .. لم اجد من يستمع لي . كانت روحي تصرخ طلبا للمساعدة .. لكن لم يسمعها أحد ... لم يشعر بي احد البتة كان انا فقط من يشعر دائما ..
اصدقائي ؟ اين هم انا الا اراهم في اي مكان !
اقاربي ؟ لا اعلم اسمائهم حتي تشه !
لقد حاولت الانتحار قبلا .. كلهم صرخوا و بكوا كثيرا بأسمي يتوسلوا إلي حتي لا اقفز من هذا المبني .. وعدوني بالبقاء و الاستماع الي و انا كالبلهاء وثقت بهم و اصابتي فرحة شديدة . ظننت ان كل شئ سوف يأخذ مجراه الصحيح الآن ..ليتني انهيت حياتي هذه اللحظة لكن هاا انا ندمت ندما شديدا هذه اللحظة لكن بماذا يفيد الندم الآن .. جميعهم وذهبوا حينما انتهت المسرحية و استمتع المشاهدين .. يا للسخرية انا لم ارهم بعدها البتة ! لم يفي أحدهم بوعده .
ها انا اشاهدهم بعدما فارقت روحي هذه الحياة المليئة بالقسوة و الألم و الظلم ... أشاهدهم يضحكون ! لم يهتم أحد .. لكن لحظة هناك أحدهم يبكي لفراقي ؟ أنا اراها الآن تلك الفتاة من المدرسة .. أنا اتذكر هذا اليوم جيدا لقد كانت تبتسم لي لكني لم أوليها اهتماما البتة ! لقد اشحت نظري بعيدا لكنها لم تحزن لقد جائت و عرضت علي أن اكون صديقتها .. لن انكر سعادتي هذه اللحظة والشعور اللطيف الذي اجتاحني والدغدغة التي شعرت بها .. لكن بماذا رددت ؟ قلت لها بكل ثقة لا اريد ! هي كانت لطيفة تجاهي لكنني اخاف اللطفاء ، جميعهم كانوا لطفاء في أول الامر .لكن بعد ان وثقت بهم؟ انقلب الامر .، لقد كانوا مليئين بالحقد و الشر ! انا اذكر ذلك اليوم جيدا لقد حفر في ذاكرتي ، جعلوني اخبرهم بسر من أسراري لكن بعد ذلك اليوم لقد شعرت بنظرات الطلاب لي ، لم اعرهم اهتماما لكن لقد قمت بفتح خزانتي و رأيت تلك الرسمة توقفت جميع اجهزتي عن العمل و تنفسي وقف لوهلة ، لقد كنت أحبهم بصدق لماذا فعلوا بي هذا ؟ لماذا وثقت بهم ؟ ها انا نادمة للمرة الثانية .
لقد حاولت تلك الفتاة اخفاء دموعها هذه اللحظة . ليتني وثقت بأحدهم للمرة الأخيرة و حاولت مصادقتها ، هاا انا نادمة للمرة الثالثة! . لقد شعرت بشفقه تجاه نفسي ربما ؟ و هذا اكثر شعور أكرهه لطالما تمنيت اصدقاء و إناس يحبونني لكن لم تتحقق هذه الأمنية ! لا اعلم لماذا هل هذا بسببي ؟ أم بسبب من حولي ؟ أم هذا هو قدري ؟ لا أعلم ، أياً كان ، هي لم تتحقق فقط .
ها انا أشاهد أمي ، أمي الحبيبة .. لطالما احببتها و لم احزن منها قط ! حتي لو كانت قاسية و غير مبالية هي أمي في نهاية الأمر!
أشاهد أمي وهي تجلس في غرفتي .. لحظة ؟ هل هي تبكي ؟ نعم هي تبكي أنا أراها بوضوح ، لكن لماذا تبكي الآن امي اوه ؟ هل أنت مرتاحة الآن ؟ لماذا أنت نادمة وتبكي ؟ بماذا يفيد الندم الآن امي ؟ لماذا لم تواسيني و تستمعي إلي ؟ الست ابنتك الحبيبة ؟ لماذا لم تسمعي صرخات روحي و هي تطالب بالخروح !!!
لقد كنت بحاجتك أمي هاا ؟ لا تحزني أمي انا مرتاحة الآن لقد ذهبت لمكان خالي من الحقد و الكراهية .
لكن ما هذا ؟ لا لا ... لا لم أرد للأمور أن تتخذ هذا المسار ! لا انا أريد أن أحيا مرة أخري لماذا تسرعت ؟ لا انا أريد ان اعيش الحياة التي حلمت بها أرجعوني أرجوكم لا ! أمي أرجوكي أنا هنا ارجوكي اخبريني أن كل هذا كابوس و سأستيقظ منه أرجوكي أمي اخبريني أن كل شئ بخير ! لا اريد الموت الآن أمي أتوسل إليك يا أمي ~• لو كان أحدهم سألني ماذا حدث كنت سأنهار أحكي له كل شئ .. كل شئ اخبأه بداخلي حتي يومنا هذا .. كان هذا الحمل الثقيل تزحزح من فوق صدري و لو قليلا , لو كان هناك أحدهم صادق وأخبرني سأبقي معكِ كنت سأستمع له ! لكن لم أجد ...
يا أيها الرب لا اريد الموت أتوسل إليك ! أعدك سأعيش الحياة التي أريدها سأنتقل لمدينة جديدة وسأصادق تلك الفتاة التي أحبتني بصدق يا إلاهي .. سأعثر علي إناس جيدون و سأبني حياة جديدة ، لطالما تمنيت أن أكون طبيبة نفسية و لا أدع أحد أن يعيش ما عشته انا ، لكن ها انا اندم ثانيا ! ها انا أندم للمرة الرابعة الآن " لكن هذه المرة أنا اندم بعد فوات الأوان ، ندم شديد حد الجنون و اسأل نفسي ، لماذا ارتكبت هذه الجريمة بحق نفسي من أجل إناس لا يستحقون ؟ من أجل أشياء فانية ؟ .. لكن ؟ لقد فات الاوان .... ها انا اقول ........
بماذا يفيد الندم الآن ؟.
___________________________

" و لو رجع بي الدهر ، لحررت تلك الغصة التي تسكن دواخلي تطالب بالخروج "

"يا ايتها الحياه ، كوني عادلة و لو قليلا ! من فضلك....."

"اذهب و انظر في الأرجاء احدهم يطلب المساعدة ، أحدهم يحتاجك "

ها أنا || Here I Am  Where stories live. Discover now