‎﮼حسستني،انها،غلطتي ..•

45 2 1
                                    

الغُبرة في كُل مكان .. من كَثرتها خَشت في عيني معش خلتني نشوف .. نُضرب بيديا و رجليا .. ناخذ في كفوف و بونيات في كُل انش في جسمي .. نعيط بأعلى صوت ليا " خَلونااااا في حااااالنااا !!!!! " " شن تبو مِنااااا ؟؟؟! " " سيبو خوي في حاااله !!" والدموع مانعه الرؤية عَني .. منشوفش إلا في ذرات التُراب و الرؤية مضببه .. انتمم .. مشش حننساگم.. حَننتقم منكم .. انتم .. كله منكم .. الكلام هاذا كان موجعلي راسي .. نفكر فيه و نضرب بأقصى قُوة ليا .. عياط النساوين مشتتليش انتباهي .. هُما يصرخوا .. و يلي يعيط و يقول :" متضربوش البنت يا ولاد !! خليكم ع الولد !! " الدنيا تلايمت علينا .. الشيباني و النساوين و الرجاله و الشباب كُلها كانت تتفرج لكن مفيش حَد إدّخل .. واحد منهم دفعني و طحت ع الارض نشوف في خشمي يقطر دم .. معش شفت شي .. الرؤية صارت سودا .. ودماغي يقولي :" انتِ غبية ؟؟!" تعلمي على مَن ادافعي "؟ ره هاذا الشخص وسخ ووراك نجوم الظُهر وخلاك تعيشي في جحيمم !!! "
الافكار بتطلع من وداني .. معش قدرت نتحمل ....
،
رُووح ! يا رُووح ! .. نسمع في صوت ماما ، وني كيف نايضة من النوم .. فتحت عيوني و نشوف في ثرية الكرستال المعلقة ، شفت يمين و تبسمت ، لقيت وجهي منفوخ و أحمَر ، قلت في خاطري : " وجهي زي الطماطم 😂❤️" قمت راسي من على المخدة و رفعت يديا لفوووق بكسل رهيب .. جتني أُمي " انتِ قاعدة مفقتيش قصدك ؟! وقت على الثانوية نوضي تحركي السيارة تراجي فيك "، قتلها "اوكي عطيني دقايق بس" ، ..قاتلي نوضي ياسر فيك !.. نضت و الشغالة حطتلي الفطور وقمت لبست حِجابي ، جتني اختي ٠روان٠ قاتلي : هيا يا رُوح  وقت ره ، "سكري فمك خليني نساوي الشقفة هاذا" ،رديت علاها ولبست جاكيت ، طلعنا انا و خواتي ٠روان٠ و ٠زهرة٠ و ركبنا للسيارة و رفعنا السواق الخصوصي انا للثانوية ، و اخواتي الاثنين للجامعه ..
،
نحكيلكم على رُوحي شوية ، انا اسمي رُوح 18 سنه نقرا ثالث ثانوي أدبي ، اني بنت تحب الأدب هلبا، ومن الاحلام يلي خاطري نحققها اني نصير " مُحامية " ، و لله الحَمد ربي عاطيني جمال ، يعني تقدرو تقولو ٠طرف٠ 😂 ، طبعًا حياتنا بفضل ربي متيسرة و نعتبرو من الطبقة ٠الغَنية٠ او ٠المعبية٠ من المجتمع ، خواتي اثنين و عندي زوز خُوت ( مروان و هود ) ، و اني الاصغر بينهم ❤️ ، تربينا على العِز و الصَرف و البدخ ، مفيش حاجة خاطرنا فيها و منحصلوهاش ...، يلقبو فينا "عيلة بو خلف" و بابا عنده سُمعة قوية و يخدم في المَصرف ، او تقدرو تقولو انه " المُدير " . نرجعو لقصتنا 😂

وصلت للثانوية بعد محطينا خواتي في الكلية ، نزلت و خشيت متأخرة و مفيش استاذة قدرت تكلمني ، خشيت للحصة لقيتها بادية و الاستاذة برضو مسألتنيش شي ، جت الاستراحة و منحكيلكمش على كِمية الشَعبية يلي عندي في الثانوية .. البنات كُلهم يعرفوني ، كلهم يسلمو عليا ، كلهم يغازلو فيا ب " محلاك يا روح ! " تعلمي انك طرف ؟" " هي نخطبك لخوي ؟" " سعيدك يا ريتني بجمالِك ! " و كُل المديح هاذا يخلي فيا نفرح و نتحشم و نرد عليهم بإبتسامة خفيفة : " و الله كُلكم حلوين " ،

اني كُنت من بين خواتي هادية.. وكل شخص يعرفني يقولي فيها ..، كنت نتميز عن اهلي بحاجة ..، الا وهي ان الفلوس عُمرهم ما غرّوني و كنت على مبدأ قوي بأن الرزق من ربي ، يجيبه ربي و ياخذه ربي .. خواتي و خوتي او بالاحرى عيلتي بالكامل تحب التفشيك و هاذي اصلية و هاذي غالية و هاذي من ماركة كذا و هاذا شريته من محل كذا .. ، قاطعني صوت الجرس و كمل الدوام ، كان الجو شتي ، شهر ديسمبر على الابواب ، الدنيا بدت تصقع ،  وني مروحة ف السيارة نتأمل في الزُجاج تبعها يلي كله صار ضباب من انفاسي ، ركبت زهرة و بعدها روان و هما يضحكو و يتسهوكو شفتيه شن قال ؟؟ هاهاهاا .. مكانوش واخدين اي اعتبار ليا ولا كأني اختهم ، صارحوني هلبا مرات بأنهم حاسديني على شكلي.. لكن مصدقتش لين شفت تصرفاتهم معاي .. قعدو يهدرزو على حالهم و يحكو و انا زي المزهرية .. نشوف في خوات الناس يحبو في بعض الا خواتي .. يحبو في بعضهم الاثنين وانا ولا كأن عندي عِرق منهم .، وكأن كوني حِلوة او جميلة غلطتي..

قعدت نتأمل في السحاب كيف لونه رمادي بالأسود ، " اكيد المطر بتصب " " يا ربي تُصب المطر نحب ريحتها يا الله "! ، قعدت نقول لروحي .. محسيتش بالطريق لين لقيت روحي قدام الحوش كنت نبي نقعد نتأمل السمي اكثر . خشينا و كل وحدة حولت شوزها ، والشغالة قعدت تستف ف احذيتهن و كانت بتاخذ حذائي شديتها من يدها و ابتسمت و قلتلها : " انا في احط حذاء بروحي " ، بما انها كانت اجنبية و متفهمش في الليبي كويس ، ضحكت و سيبتي ، حبيت نخلي في رُوحها حاجة حُلوة .. حتى كلمة طيبة محصلتهاش من خواتي نعطيهلها اني ❤️ خشينا و حسيت ان الجو مش كويس ف الحوش .. نحس في ان في مُشاحنة صايرة ، في شي مش مطمنتله .. لقيت ماما سارحة تفكر .. خش خوي ٠مروان٠ الوسطي ، شدلي شعري وقعد يشح فيه .. ويضحك و يقول " غر علاش سموك رُوح بَس !" ، اسم على غير مُسمى تسدي في نية الواحد اعوذ بالله " و يضحك ، دفيته و قتله اسكت انتَ ! شافتلي امي بنظرة باردة وقاتلي : " غيري ملابسك بسرعه شن تراجي !" حسيت في نظرتها انه في حاجة صايرة ، و بعد ما غيرت ملابسي تأكدت من احساسي . لقيت خوي الكبير ٠ هُود ٠ وجهه متغير نوعًا ما .. و بعد ما طلعت من غُرفتي تأكدت انّي مش الوحيدة يلي حست ان في حاجة .. جت اُمي و قاتلنا" تعالو يا بنات منقوللكم على حاجة " .. اني من كلامها خُفت و ربي .. خشينا في دار التقعميز و سكرت الباب و كان خوي هُود بس معانا ، زهرة سألت : " ليش مروان مش معانا ؟" خيرا في حاجة صايرة "؟! ووجها باين فيه الخوف .. امي ردت : " آخر واحد نبيه يكون معانا توا هوا مروان .." ، امي شافت لروان و قاتلها :" مش تقوليله ره ! عارفتكم توأم و حكايتكم حلوة ومدسوش على بعض في شي لكن الموضوع هاذا استثنائي .." روان ردت " تمام على راحتك " ، امي عدلت تقعيزتها وقالت : " الشغالة وين "؟ رديت علاها " مشت تشري في حاجات قالت " ، امي :" به ،اسمعو بتركيز ... وخليكم كبار ، ره ..

......................................................................................
انتهى .
زعما شن الموضوع يلي مأرق العائلة ؟ وليش ميبوش مروان يعلم ؟ هلبا احداث نكتشفوها بالشابتر الثاني ، باش يوصلكم ديرو فولو للاكاونت تبعي ومتقصروش في التقييم بليز❤️
شن رايكم في الشابتر الاول من القصة؟ اكتبولي في الكومنتات 🥺❤️
يتبع ...

‎ ‹ عُ̀́م̀ق̀ | 🖤🥀Where stories live. Discover now