ملوك الظلام 3

شجار

إنتهى عهد هارولد وسقط حكمه ليتسلم ماکسمس حقه في الملك كما كان يجب أن يكون، غير ماكسمس الكثير والكثير من القوانين التي كانت سائده في ذاك الوقت وبالطبع كان ذلك بمشوره من قرينته ليان والتي كان لها دور هام جداً في الإرتقاء بالمملكه وتطورها ورقيها لتصبح من أقوى وأرقى وأحدث الممالك المتواجده في جميع العوالم حتى إنها فاقت عالم البشر في التطور والتقدم، تم إنشاء مؤسسات عظيمه للعمل على تطوير المملكه كما أهتمت ليان بذاك الأمر وجعلته من أولوياتها كملکه وقرينه للملك

أما أبناء ماكسمس فقد أحتلوا أهم المناصب فى المملكه وتم تطوير الجيش وأصبح من أعظم الجيوش أكثر مما كان في الأساس، كما أهتم ماکسمس بتوطيد علاقاته مع الممالك المختلفه وقام يتعيين ذوي اللسان العذب من أبناءه لهذه المهمه، ومع كل ذاك التقدم والرقي كانت ليان ما تزال تشعر بشئ سيئ سيحدث فقد لازمها ذاك الشعور طوال الوقت ولكنها كلما حاولت التحدث مع ماكسمس فى ذاك الأمر كان يصرف الموضوع بأساليبه الخاصه والتي كانت تجعل ليان تنتقل لعالم آخر معه وبجواره وفى أحضانه، فبعد أن أكتسب ماکسمس تلك القوة العظيمة أصبح لا يقهر کما أصبح شغفه بلیان وشغفها به أكبر وأعمق فكان لا يكتفي منها أو من دماءها، كانت کالروح بالنسبه له وذاك ما كان يجعل ليان تطرد كل تلك الأحاسيس والمشاعر المتخوفه من القادم وتعيش في واقعها هي مع من سقط له قلبها وأبناءها ومملكه جميع قاطنيها من جميع السلالات يحبونها وبشده

________

في قلعة الظلام وحيث الهدوء يعم الأروقه فلم يبدأ اليوم بعد في تلك القلعه حيث الجميع نیام ولا تسمع سوي صوت الرياح التي تدلف من نوافذ القلعه العملاقه لتعكر صفو ذاك الهدوء، وفجأه صوت صراخ غاضب يدوي في أروقة القلعه يعكر السكون يليه خطوات تركض بقوه وعنف في أروقه القلعه، وبالصعود تدريجياً من تلك الأقدام البيضاء الحافيه للأعلى حيث السيقان المكشوفه مما يوضح لك المشهد، هو شخص عاري وغاضب يركض ويصرخ بغضب، صعوداً للأعلى مره أخرى تجد منشفة تلتف حول الخصر ويد تمسكها بإحكام، صدر عاري ذو عضلات، فك متشنج من الغضب، أنیاب ظاهره، نظره حاده غاضبه وحمراء، شعر برتقالي قد ألتصق بمقدمة الوجه من المياه، وبالتدقيق في كل ذلك تستطيع بالضبط تحديد هويته، إنه مارکوس وهو غاضب وبشده وقد قطع أغتساله من غضبه ويركض هكذا عاري أو شبه عاري فى أروقة القلعه صارخاً بذاك الصباح مع علمه بسكون القلعه جميعاً إذاً فالأمر خطير وخطير جداً

لحظات تمر وبعدها يدوي صراخ آخر في الأروقه ولكن هذه المره هو ليس صراخ غاضب وإنما صراخ خائف، جسد عاري يرتدي فقط الثياب الداخليه البيضاء الفضفاضه ويركض وهو ينظر خلفه ويصرخ برعب ومن مظهره يبدوا إنه كان نائم لتتضح الرؤية أكثر، هو دمیان وهو مرتعب وبشده، وها قد وضحت الحاله أمامنا، مارکوس يركض بغضب عاري سوى من منشفته خلف دميان المرعب وعاري أيضاً سوى من سرواله الداخلي القصير، والظاهر هنا أن دميان قد أغضب مارکوس بشده فهو لن يفعل ذلك ويغضب هكذا من فراغ