16 | النقيب ويست ✔

667 80 4
                                    


Vote + comment

المعنى الحقيقي لإنفصال الشخصية يتجسد في ليوناردو هذا، لقد مسح بكرامتيّ سلسلة جبال الألب كلها من شمالها إلى جنوبها غير مبالي بمشاعريّ و الأن دون سابق إنذار يرسل لي قصاصة في ظرف معطر جميل و لونه رمادي...

" سأقبل الهدنة لأجل السيدة ريدفيلد " قلتها ببرود و طويتُ الورقة أعدتها إلى الظرف ثم أخفيتُ تحت مرتبة سريريّ كي لا تجدها نيكول و غادرتُ نحو المطبخ و وجدتهم في وضعيتهم المألوفة.

أُمي تحضر العشاء، ويليام يقرأ إحدى كتبه و نيكول تستمع للأغانيها بواسطة سماعتها الموصولة بهاتفها، تموضعتْ على الكرسي بالقرب من أختي و تأملتها بتعجب بدتْ نشيطة على غير العادة بل و أيضاً عاد اللون إلى بشرتها و هذا ما أشعرني براحة...

" هييه نيكول " لوحتُ لها لتنزع السماعات و تنظر لي بإبتسامتها المعتادة " كيف حالكِ؟! قضيتي يوم أمس كله في السرير "

"  أنا بخير كنتُ أشعر بالتعب بسبب تماريننا في المدرسة تعرفين لستُ أتفق كثيراً مع الرياضة " قالتها بإبتسامتها المشرقة بادلتها الإبتسام و حولتُ نظريّ لأجد ويليام يراقبنا

" ماذا؟! " سألناه معاً ليهز كتفاه و يعود إلى كتابه...

" إلى أين ذهبتي أنتِ ؟ " سألتني بفضول

" زيارة لهيذر لدينا بعض الأمور التي يجب علينا مناقشتها "

"آوه لا أدري كيف تصادقتما أنتِ و هى، لم تكونا تطيقا بعضكما عندما كنتن صغار حتى إمتنعتُ عن أخذكِ إلى منزلهم بسبب مشاكلكما المحرجة " تحدثتْ أمي واضعة الأطباق على المائدة و قد علتْ وجهها إبتسامة غريبة

طبعاً أنا لا أذكر شيئاً مما قالته لذا لم أتعب نفسي بالتفكير في الأمر، إلا أنه جدياً لا أستطيع تخيل نفسي أتجادل مع هيذر لدرجة تصل العراك بالأيادي...

| بعد العشاء |

سحبني ويليام إلى غرفته و سألني بحماس " ما الذي وجدته من زيارتكِ هناك؟! "

تنهدتُ و قلتُ " ليس الكثير... " ثم رويتُ له كل ما قرأناه أنا و هيذر من الملف ...

" هممم، لا بصمات أو شئ من ذاك القبيل " قال ويليام مفكراً

" أجل عدا التابعة للسيدة ريدفيلد و زوجها... " أخبرته بخيبة لينظر ليّ و قال

" ما هذه النظرة يا فتاة نحن مازلنا في البداية و ها انتِ تتطلعين بخيبة "

Moon Eyes ✓Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz