١ | الفصل الأول

949 156 126
                                    

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.🫶🏻
- قراءة ممتعة.

..

كان يَضع العامِل آخر حقيبة داخِل العربة حتى قفزَ ليُربِت بصوتٍ عالٍ كدلالة على أن كُل شيءٍ جاهِز ومُستعد للإنطلاق..

"لا أعتقد بأنها فكرة سَديدة بأن تسافِر في قِطار الشّرقِ إلى لندن!" كان رئيس أعمال أكوتاغوا يُحادثهُ حول أنه سيُسافر إلى لندن من أجل لقاء أحد الكونت الّذي دعاهُ إلى منزلهِ لبضعة أيامٍ

"أكره السّفر الطويل بالعربة، الأمر يجعلني أشعر بالغثيان، سوف يكون من الأسهل التّنقل بالقطار!" ركَب أكوتاغوا عربتهِ تحت توديع رئيس أعمالهِ ويخبرهُ بأن يتوخى الحَذر

وقبل أن تنتقل العربة إلتَفتَ أكوتاغوا للخلف من خِلال النافذة المفتوحة: "كِدتُ أنسى دازاي! لا تنسى إطعام قططي في أوقاتهن سوف يقومون بخرمَشة الأريكة بإستمرار إذ لم تفعل!"

'أيظنُّ بأنني مُربي قطط؟ إعتقد بأنني سوف أحصل على عطلة بغيابهِ!' كان ذلك ما دار في رأس دازاي قبل أن يكمل حديثهُ للآخر: "لا تقلق بهذا الشأن!"

رأى دازاي تلك العربة وهي تتحرك ثم مدّ ذراعيهِ للأعلى لأنه سيحصل على قسطٍ من الرّاحة "يالَ حظهِ سيذهب لمنزل أحد الكونت بينما سأبقى عالقًا هنا في روسيا! ما الّذي..!" دخل دازاي المنزل ليرى بأن قطط الآخر قد عبثتْ بالمكان بالفعل، هو يعلم بأنها تفعل ذلك عندما لا يتواجد أكوتاغوا في الأرجاء ثم يقع هذا على عاتِق دازاي..

'كيف يقوم بتربية هذا العدد من القطط هنا؟!'

..

إنطلق صوت صفير القِطار، وأغمض أكوتاغوا عينيهِ مُستسلمًا لمُوسيقاهِ وإيقاعهِ، تنهد بإرتاح كونهُ قد إستطاع اللحاق بالقطار بالوقت المناسب، أخرج دفترًا صغيرًا يُدون عليهِ تفاصيل رحلته هذهِ كونها ستكون طويلة..

ولأن أكوتاغوا كاتب معروف وأصبح لديهِ شهرة واسعة بعد نشرهِ لآخر رواياتهِ، لذا أرسل إليه ذلك الكونت بأن يأتي بضعة أيامٍ ليعمل معهُ، لعّل ذلك الكونت يحبُ بالفعل قراءَة رواياتهِ، كما أن هذا كان أول مرةٍ يقوم شخصٌ ما بدعوتهِ لذا بدى أكوتاغوا متحمسًا ومرتبكًا..

"سيدي، إن غرفتك في القطار جاهزة إذ أردتَ الذّهاب لأخذ قسطٍ من الرّاحة، لأن الطريق سيكون طويلًا!" تقدّم أحد العاملين داخل القطار بالتّقدم نحوّ أكوتاغوا ليُطلعهُ حول أنهُ بإمكانهِ الذّهاب لغرفتهِ ليرتاحَ

كان العامل يُرشد أكوتاغوا إلى مَقطورة ليتناول فيها كون الوقت كان الظّهيرة ووجبة الغداء بدتْ جاهزة، جلسَ على إحدى الطّاولات لكن عيناه كانت تتنقل بين الطّاولات والناس الّذين يجلسون بهدوءٍ والآخرون الذين كانوا يتحدثون في صوتٍ عالٍ

ضَريّح الأوهَد.Where stories live. Discover now