البارت الاول

391 10 3
                                    

سيلينا

أستيقضت صباحاً للذهاب الى الجامعة فهذه أول سنة لي فأنا الأن في الثامنة عشر من عمري تناولت

فطورِ بعض البانكيك بالعسل وفنجان قهوة فأنا من أشد عشاق القهوة تناولت كتبِ من الطاولة وركبت

سيارتي الزرقاء وقدت الى الجامعة فهي تبعد عن المنزل عشر دقائق في السيارة لكني اليوم واجهت

أزدحاماً فوصلت خلال خمسة عشر دقيقة، جلست في حديقة الجامعة بعد أن أخذت قهوة من قاعة الطعام

ففي جامعتي يوجد قاعة طعام كبيرة ومكتبة ومسرح وقاعة للموسيقى وأخرى للرقص تناولت القهوة وأنا

أقرا كتاب 1984 لجورج أويل وكم شدني طريقة شرحه للسياسة وتوضيح الكثير من الأمور الحياتية

منها الثقة والحكم من المظهر أنصح الجميع بقراءته فهو كتاب مفيد جداً فقد قراءته مسبقاً لكني أعتد على

أخذ كتاب وأحد كل أسبوع لقراءته في وقت الفراغ فأنا لا أحب تكوين الصداقات كثيراً لأنني خجولة جداً

لذلك ليس لدي سوى صديقة وأحدة أسمها جيدي وصديق واحد لكنه سافر قبل سنة من الأن.

جيدي: وأخيرا أنتهى الجحيم

سيلينا: هل رأيتي أسلوبه المتعجرف

جيدي: أو لا تذكريني بذلك فلا أصدق أننا أنتهينا أخيرا بعد ساعتين مع جحيم المتعجرف والأن تعالِ لنذهب

الى قاعة الطعام فأنا سأموت جوعاً

سيلينا:  وهل مر يوماً دون أن تموتِ جوعاً فمنذ عرفتك وأنتِ جائعة والأن هيا بنا

جلسن الفتاتين في القاعة الطعام بعد أن ملئ الصحون فجيدي ملئت صحنها بالرز وبروكلي كونها نباتية

أما سيلينا فملئت صحنها بأنواع من الدجاج كونها تحب الدجاج كثيراً.

بعد أنتهى جميع المحاضرات ركبت سيلينا سيارتها وقادت عائدة الى المنزل لكنها وبمنتصف الطريق قامت

بالأصتدام بسيارة سوداء كانت أمام سيارتها، نزلت سيلينا من سيارتها لترى حجم الضرر والأعتذار من

صاحب السيارة السوداء وخرج الرجل من سيارته السوداء وهو يصرخ بصوت عالً ويشتم فتكلمت معه

بهدوء وأحترام فهي تعلم أنها المخطئة رغم أنه لم يكن مقصوداً فقد شعرت فجاءة بصداع فقدت بسببه

التحكم بالسيارة.

سيلينا: أعتذر ياسيدي وأنا مستعدة لأي تعويض

الرجل: هل تعلمين كم سعر تلك السيارة وكم عدد مقتنيها في العالم

سيلينا: لا ياسيدي ولا أريد أن أعلم فقط أعلمني كم تحتاج من المال لأصلاحها فلا وقت لدي لأضيعه

في حوار سطحي وتافه

الرجل: الأ تعلمين من أنا

سيلينا: لا ياسيدي لا أعلم ولا أظن أني أريد أن أعلم من تكون والأن لتنهي هذا وأخبرني كم تريد من

المال

الرجل: أنا زين مالك رجل الأعمال المشهور على مستوى العالم تريدين أنتِ أن تعوضيني ببعض المال

هذه السيارة لم يقتنيها سوى أربع أشخاص على مستوى العالم فكيف تستطيعين تعويضي

سيلينا: لا أعرفك ولا أريد معرفة شخص متعجرف مثلك وأيضا لا أهتم أن كان الكثير يملك من تلك السيارة

أو لا والسيارة لم تتضرر كثيراً حتى لا أستطيع تعويضك

الرجل: أعطني رقم هاتفك وسأخبرك فيما بعد عن التعويض

سيلينا: ...........

سجل زين رقم هاتف سيلينا ثم ذهب وسيلينا ركبت سيارتها وقادت نحو المنزل.

2:00مساءا

وصلت سيلينا لمنزلها أبدلت ثيابها ثم أستلقت على السرير وهي تفكر هل سيطلب زين منها مبلغا تستطيع

دفعه أم لا فهي لا تملك الأ ثلاثمائة دولار فهل ستكون كافية لأصلاح تلك السيارة أم ستجبر على المزيد

من العمل وبعد فترة من الأستغراق بالتفكير غرقت بالنوم.

4:00مساءا

أستيقضت سيلينا منذ نصف ساعة وها هي تلقِ أخر نظرة على مظهرها بالمرآة ركبت سيارتها وقادت نحو

المكتبة فهي تعمل في دوام جزئي في المكتبة المركزية في نيويورك ،جلست أمام الحاسوب لتسجيل

عمليات البيع والأستعارة ففي هذه المكتبة يسمح لك بأستعارة الكتب ليومين فقط ثم تعيدها سليمة دون

أضرار فأي ضرر بالكتاب عليك دفع ثمن الكتاب وشرائه.

مستغرقة في عملها فالمكتبة لا تفرغ هنا فأغلبية سكان نيويورك يحبون القراءة وهذه أكبر مكتبة بالمدينة

أستمعت الى رنة هاتفها فأجابت

سيلينا: مرحبا

الطرف الأخر: ..............

سيلينا: مااااذا



من المتصل وماذا قال

حب تملك Where stories live. Discover now