البارت الاول

769 10 0
                                    

"البارت الاول"

في احدي قري الصعيد :

داخل بيت متوسط الحال يقام عقد قران وحفل متوسط وهناك البعض سعيد والبعض بداخله حزن والبعض غيرة وحقد .. عند الرجال تم كتب الكتاب وتم ارتفاع الزغريط بعد سماع المأذون 'بارك الله لكما وبارك عليكما '

كان اول من بدء في المباركة الحاج عتمان البحيري والد العريس

الحاج عتمان : امبارك ياولدي مش هوصيك عاد تحط مرتك في حباب عنيك ياولدي انا خابر زين إن الجوازة دي انت ماريدهاش بس دي الاصول صوح ولا ايه

يونس "العريس" بحزن دفين : صوح يابوي صوح اللي انت رايده هنفزه بالحرف

(يونس شاب ٣٢ عاما يعمل طبيب عظام كبير بالقاهرة طويل وعريض لديه بشرة قمحية وشعر أسود اللون ويعشق والديه ويحب أن يراضيهم دائما لكن طبعه شديد )

الحاج عتمان : يبارك في عمرك ياولدي ويريح جلبك زي ماانت مريحني روح يلا شوف الناس عشان هبابة وتروح لمرتك

(الحاج عتمان والد يونس كبير العائلة وله كلمة والكل يلجئ له ويحب أولاده كثيراً لكن يرفض رفض تام أن يكسر أحد كلمته ولديه ابن اخر موسى لكن توفي بحادث )

هز يونس رأسه بدون أي حديث وذهب يستقبل المباركات من المعازيم

عند النساء في المنزل كان صوت ( الزغاريط ) والاغاني والطبل يعلو وكانت العروسة حزينة وعلي وجهها بسمة بسيطة لم تصل لعينيها وبعض النساء يتهامسان عليها

السيدة الاولي بهمس : شوفي ياخيتي ابنهم بجاله كام شهر بس مايت وهما عاملين طبل وهيصة

السيدة التانية : حقة ده الناس كلت وشهم بس بيجولو أنهم عجله بالجواز عشان خافو ع البنية لتبور وهي أساسا وش فجر عليهم

السيدة الاولى : معرفاش ياخيتي الموضوع في حاجة غلط بس يلا احنا مالنا اسكتي لحد ياخد باله واحنا مش جد الحاج عتمان

السيدة الثانية : علي رائيك يلا سجفي بلا هم

عند العروسة
تجلس وعلي ملامح وجهها الحزن الشديد وبجانبها شقيقتها تحاول معها ان تخرجها من حزنها

(العروسة هي تسنيم ٢٥ عاما متوسطة الطول عيونها تشبه العسل الصافي، شعرها طويل بلون الشيكولاتة وحجابها الذي يذيد وجهها جملاً كانت مخطوبة لموسى شقيق يونس )

تسنيم وهي تتأمل شقيقتها: رحيج هتفضلي لزقة فيا اجده لحد ميتا حلي عني الله يرضي عنيكي

( رحيق شقيقة تسنيم الصغيرة ٢٠ عاما تشبه شقيقتها كثيرا بختلاف قصيرة القامة )

رحيق بحزن علي حال شقيقتها: ياخيتي ياحبيبتي ده قداء ربنا هتعرضي

تسنيم بعيون لامعة : لاه مش بعترض بس غصب عني انا مش رايدة يونس كيف بس يبقي اخو موسى وابجي مرته كيف بس ياعالم

 عشق لم يكتمل "وجع الفراق"Where stories live. Discover now