19 | توضيح / لعبة قذرة ✔

604 87 24
                                    


Vote + Comment

" هيهي آليا إن لم أتزوج حتى بلوغ الأربعين فهل ستتزوجيني؟! " سأل دانيال ذو العشر سنوات لأنظر له بحاجبين معقودين و تجهم واضح

بحدة أجبته " و من قال أنني سأكون غير متزوجة إلى ذلك الوقت؟ "

" لنفترض أنكِ و أنا لم نتزوج فهل ستتزوجيني؟ "

" في هذه الحالة لن يكون لديّ خيار فأنتَ من ستكون متوفر ليّ، لا أريد أن أموت عانساً " أجبته بصراحة ليقهقه بمرح

فتحتُ عينايّ ليواجهني سقف غرفة ويليام، فقد راقدة على السرير المتنقل، وضعتُ يدايّ على عينايّ و مسحتهما بخفة و جلستُ على جزعيّ ألقيتُ نظرة إلى ويليام الراقد على سريره مولياً ظهره ليّ أما أنا فأرقد على سرير قابل للطي على بعد عدة خطوات من سرير أخي الأكبر...

راودني شعور غريب و خصوصاً بعد الحلم الذي رأيته قبل قليل، أظنه إكتئاب بسبب صورة نيكول و هى تسحب دانيال بالأمس لازالتْ عالقة في ذهني و تخض مضجعي، ببطء حولتُ نظريّ ناحية الساعة الألكترونية بالقرب من سرير ويليام لأجدها ال4 صباحاً...

تنهدتُ و عدتُ راقدة على السرير أستأنث النوم ليرجع إليّ لكن هيهات. أغمضتُ عينايّ لوهلة و فجأة حلقتْ في ظلامهما صورة ليوناردو بوجهه اللئيم. فتحتهما مجدداً غير مصدقة لما رأيته إبتلعتُ ريقي بحذر...

ربما لأننيّ مشتتة لذلك، أجل هذا هو التفسير الوحيد...

*****

الصباح كان روتيني، عدا أننيّ و ويليام ركزنا إنتباهنا نحو جوانا المنشغلة بمساعدة أمي في إعداد الفطور بنشاط و حيوية يثيران الشك...

كلماتها من الليلة السابقة لا تزال عالقة في ذهنيّ، غريبة و خالية من الثقة...

هل علاقتها مع عمي جورج كانت عميقة بما يكفي لتأمينها أسراره من يعلم لكني للأمانة أريد أن أعرف إنه مجرد فضول وحسب...

" آليا متى تنوين الذهاب إلى المدرسة؟" باغتتني الخالة ريا بسؤالها

شهقتُ خارجة من أفكاريّ و نظرتُ لها ببلاهة قبل أن أجيب " حسناً أنا ذاهبة " نهضتُ من مكانيّ و رميتُ لويليام نظرة ذات مغزى سرعان ما فهم فحواها...

حملتُ حقيبتيّ و ودعتُ الجميع و تحركتُ نحو الخارج، سرتُ عابرة الساحة الصغيرة إلى امام الفندق هناك أوقفني صوت مألوف " هيهي أيتها المتطفلة "

إستدرتُ ناحية القصر غير مصدقة لما أسمعه، هناك خلف الأسوار يقف ذو الشعر الاحمر واضعاً يده على خصره أما الأخرى فيمسك بها السياج...

Moon Eyes ✓Where stories live. Discover now