23 | تصفية حسابات ✔

551 78 7
                                    


Vote + Comment

غسلتُ وجهيّ بالماء البارد حتى أمحو آثار البكاء و أخفف قليلاً من تورم عينايّ و إحمرارهما...

نظرتُ لإنعكاسيّ في المرآة.. منظريّ يبعث للإكتئاب حقاً...  كيف لا و ها أنا ذا اكتشف من قُبيل الصدفة أننيّ حطمتُ قلب صديقيّ الذي يحبني...

دانيال يحبني أنا!!

أفلتتْ ضحكة غير مصدقة من بين شفتايّ، مستحيل هو لم يبدو عليه ذلك البتة ذلك... رأسيّ سينفجر لما لم ألحظ له...

هل أحبني الأن أي قبل عدة أشهر فحسب أو جذور هذا الحب تمدتُ لسنوات و أنا كالغبية لم ألحظ؟!

وضعتُ يديّ أمام صدريّ و شددتُ القميص فوق مكان قلبيّ، كم تألم بسبب جهليّ له؟!

أغمضتُ عينايّ بألم و ذكرى بعيدة تلوح في ذاكرتيّ، تعود لثلاث سنوات حين كنا في الخامسة عشرة...

******

| Flashback |

كان يوماً ماطراً من أيام الخريف...!!

إبتسمتُ بسعادة لأنيّ إستمعتُ لكلام أمي و أحضرتُ المظلة..!!

أخرجتُ مظلتيّ من الحقيبة في حين هم الجميع بالمغادرة فيما أردتُ اللحاق بهم إنتبهتُ أن هناك شخص لم يغادر..!!

سرتُ ناحية النافذة الكبيرة بضجر " كـعادتكَ نسيتْ مظلتكَ!! "

ألقى عليّ نظرة غاضبة لكنه قال بصوت هادئ و عاد ينظر للنافذة " كنتُ مستعجلاً لذا نسيتها "

" لو كنتَ تستيقظ مبكراً لما إطررتَ لإستعجال و نسيان مظلتكَ "

لم يجب بل ركز نظره في الفراغ وقتئذ قلتُ بإحراج و قد إحمر خدايّ " على كل حال أنا أيضاً كدتُ أن أنسها لولا أن أمي أوقفتني "

إبتسم دون النطق بشئ... يبدو أنه ينتظر توقف المطر ثم يعود إلى البيت و كصديقة عيب علي تركه هكذا..!!

لكني كنتُ أعلم جيداً لو دعوته لمشاركتي المظلة لرفض الأمر..!!

لذا بسرعة و خفة بينما هو منشغل بمراقبة المطر أمسكتُ يده و سحبته ورائيّ فصرخ كرد فعل و قال مباشرةً " ماذا تفعلين؟ "

أعطيته حقيبته و أجبته بضجر " أسحبكَ.. ماذا تراني أفعل؟ "

لم  يعترض طوال الطريق للبوابة و حين وصلنا لهناك فتحتُ المظلة و وقفتُ تحن المطر و وقفتُ تحت المطر بما أن المظلة تحميني...!!

Moon Eyes ✓Kde žijí příběhy. Začni objevovat