(١)

77 9 5
                                    

•رَسائِل لم نَفْصَح عَنْها مِن قَبل.
"رسالة أحَد الناجِين مِن الإنْتحار"

كل شيء ينهار ورُبما تكون هذه هي المرة الأخيرة التي سأقول لك فيها " تدّخل أرجوك، انقذني "  _ باسم سلامة

الألم متواصل، وانتهت المحاولات
كل الأشياء التي حاربت لأجلها تخلّت عني بأبشع الطرق
كلما تعلّقت بشيء عوقِبت بإنتزاعه منِّي
بُقعات الألم في قلبي تتزايد المُتسع من روحي يضيق
إيماني بتحسُّن الأوضاع أصبح معدومًا
يصعد تضرعي وبكائي كل ليلةٍ إلى السماء ولكن الإجابة لم تأتِ بعد، ولم يَعُد داخلي جزءٌ يقوى على الصبر و التحمُّل
سامحني يا اللّه، سامحني لم أتحمل عناء الدُنيا ومشقاتها فـ أخترت رؤيتك، سامحني على إختياراتي الخاطئة أعلم أنك تريد أن تلّقنّي منها دروسًا وأنا هلكت قوايّ من تلك الدروس
بحقك هذه أول المرات التي تراودني فيها تلك الأفكار، لكنّي لم أترك بابًا يُخفف عني ذلك الثقل إلا و طرقته.

إلى أصدقائي المَعدودين :
كنت أتمَنَّى أن أقضي بقية العُمر بجانبكم، تذكروني ولا يُنقص أحدٍ منكم من إيماني وتحمُّلي أنتم لا تدركون حجم الألم!

إلى أخي الأكبر :
كنت مصدر أماني الأعظم على الإطلاق
سأرحل يا عزيزي وأترك لك سماعات أذنيك الخاصة وأقمصتك لن أتشارك معك القهوة التي أُنهيها لك دومًا، وطالما أنك لن تراني ثانيةً سأعترف اني كنت أضع خلسة من عطرك، تعجبني رائحتك، كنت أضع منها حتى أشعر انك معي طوال الوقت

وأخيرًا إلى أُمي :
أنا لست بهذه القوة التي تعتقدينها، كنتِ دائمًا ترييني أبتسم وتتعالى ضحكاتي في أرجاء المنزل، كنتُ أخشى عليكِ الحُزن لو أبصرتيني أبكي
أعتذر لكِ مئة حَول عن مغادرتي العالم الذي تعيشين فيه ..

ستَجِدون هذه و أنتُم تُفتشون في فزع عن سبب مُغادرتي
سأرحَل لا محالة في هدوءٍ مِثلما آتيت ..

رُودَيْـنا موسىٰ

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 20, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

• رسائل لَم نَفصح عنها من قبل •Where stories live. Discover now