تَـجلِـس تلـگ الأنـثًَى ، يَفوح مِـنها عَبق الحُزن مُلتَحفَةً غِطَاءَ الـألَمِ ، شَـارِدَة فِي سَودَاوية حَياتِها. تَغوصَ فِي عَالمٍ شَيدَته يدَاهـا الطٌَاهِرة. غَـائِرَةٌ أعـيُنها بِلَونِ البُّن ، مُـبتَسمٌ ثَغرها ابـتسامَةً تُخـفِي صَدعًا ، انـكِسار عَظـيم شَهِدته ذَاتُ الأنوثَة الطّاغِية . إنَها آمرأة ، دُمـوعـهَا...
يُقَـال أنّ الصَّـمت حِـكمة و رُجوح عَقل . لَكن مَاذا لَو لَم يـكن بِيدِها لِتتحَكم بهِ . بِأنَامِل رَاقـية تحـمل فُرشَاةً تُلَطخ بِها عالَمًا باهِتًا. بِيَدٍ واحِدة ..تتَحـكمُ بألـوانِ البَهجـة . لَكن مَاذا عـن بَهجَتِها هِي . بَهَتانُها هِي. كُولِـين ،عِنَاق المَوت تَعـني . وصـفُ حَقٌ لَها . فَبِيدٍ عَانقـت الهَلاك...
شَـتَّانَ بـين وِجـدَان أنثَى مخذُولَة حاضِرًا ، و بَين وِجدانِ أخرى حَديثِ الوِلادَة ماضِيًا. راقِصةُ بالـيه متنَاغمةُ الخطواتِ مع ألحانِها ،مُتناسِقةٌ مع عَدد لفاتِ الحَرير على ساقِها . يعـبثُ القدَر بِخـيوطِها المُتشابِكة بَعد فِراقٍ أذاقَها مُرَّ ما يُسـمى حُبًا و هَـوى ، حَرفّ مفهـوم الغَرامِ بعقـلها و قَلب حَلا...