بين كثبان الرمال الصفراء والجبال الصخرية الشامخة التى تناطح السماء، تحت الشمس المُحرقة نشأت إحدى أعظم الحضارات التى شهدها العالم منذ بداية الخليقة وحتى فنائها. بشمال إفريقيا تحديدًا عند مصب نهر النيل، نشأت بؤرة حضارية واستمرت بالإتساع شرقًا وغربًا وجنوبًا. حضارة كمت. بمرور العقود شهدت كمت مئات الحكام، منهم المصلح وآخرون فاسدون، رغم ذلك لم تتأثر قوة الحضارة المتأصلة.. فكانت منبع لا ينضب للعلماء والمفكرين والجنود والأخيار. دَوَّن التاريخ الكثير من قصص الفراعنة وما زالت صفحات التاريخ فارغة لتدوين المزيد من قصصهم حال اكتشافها، وحفظت الأرض حضارتهم لقرون لتثبت بذلك عبقرية حضارة لم يسبق لها مثيل. وبإحدى القصص التى حفظتها الأرض بين كثبانها وشهدت عليها السماء بغيومها.. رواية لم يُقدّر لها أن تسجل بكتاب التاريخ.