الخامس والعشرين من يونيو عام الألف وتسعمائة وخمسين، ليلة كادت أن تكون دامسة الظلام لوقوفه على أعتاب باب حرب جديدة، لولا نور ذلك القمر المشع حيث أضحت الحرب حربان. لم يكن يدري وهو يعد حقائبه مستعدًا للبدء بمهمته الجديدة، بأنه راحل لمصائب الحب، ولقمم جبال العشق، فالحب مصيبة جميلة تأتي من غير ميعاد ومن دون استئذان، تقتحم أبواب القلب لتصيبه بتعويذة رقيقة تجعل القلب ينبض لهذا الحب وبشدة كمسحور تتلاعب به، وتجعله يطير في سماء الهذيان، ويسافر نحو قمر الغرام وشمس الهيام. لم يكن يدري بأنه سيحلق بحبه عاليًا، ثم سيسقط مغشيًا على قلبه، في قصة حب نشأت في فترة الحرب بين الكوريتين.