-اقلعي البتاع دا هتف بها "فارس" بحدة موجها أمره للمرة الثالثة علي التوالي لتلك القصيرة الواقفة أمامه بصمت استفزه بحق ، اقترب منها بغضب ليهتف من بين أسنانه.. -مبحبش اكرر كلامي كتير لم تنبس ببنت شفة او تتحرك من مكانها في حين ناظرها هو بغضب وهو يتمني لو أن باستطاعته قتلها والتخلص من تلك المؤامرة الرخيصة التي حيكت له بمهارة ، زفر بقوة ليهتف وهو يراها واقفة لا تتحرك -ماشي يا زينة ، هعتبرك مكسوفة وكدا بس ورحمة امي لو كلامي متسمعش بعد كدا من اول مرة لتزعلي مني جامد مد يده ليزيح عنها غطاء وجهها المتصل بذلك الفستان الأبيض الذي أبرز قوامها الرفيع ، رفعه بشىء من الحدة ليتراجع بضعة خطوات ما ان انكشف وجهها امامه وهو يلوي شفتيه باستنكار متأملا وجهها بشئ من التقزز ، أخفضت بصرها محاولة تجنّب نظراته المشمئزة والتي لم يكلّف نفسه بمحاولة اخفائها عنها ، مال اليها قليلا هاتفا بسخرية لاذعة -وقال ايه جمال وحلاوة وحاجة آخر عنب! لم ترد "زينة" مكتفية بابعاد ناظريها عنه محاولة اخفاء دموعها التي امتلأت بها عيناها بسبب كلماته المهينة والساخرة في حين انه لم يهتم لها ليلقي عليها أخيرا نظرة مستنكرة توجه من بعدها الي السرير ليلقي بنفسه فوقه مناجيا النوم ليأتيه سريعا تاركا اياها تنظر حولها بتيه لا تعلم ما يجب عليها فعل