لم يرد ... بل و أنكس رأسه حتى لا ترى الإجابات مسطره على وجهه .. تجهمت "هانيا" من حالته .. و شعرت أن آلما يشبه سهما حاد طويلا ، ينغرس في قلبها و يمر ببطء فتزداد آلامها .. تنهدت بعمق ، و فكرت كيف تخرجه من تلك الحالة .. فتحركت بجسدها نحوه ، و بدأت في رفع الماء بكفها و سكبه على رأسه و ظهره ، و تمرير أصابعها في شعره الكثيف .. رفع رأسه إليها و هو ينظر لها بعين واحدة ، بينما يقفل الأخرى ليحميها من قطرات الماء الممتزجة بالصابون .. ضحكت "هانيا" على شكله هذا ، و قالت مازحة: -ايه ؟ .. بغلس عليك في حاجة ؟؟! إبتسم "عاصم" في لطف ، ثم هز رأسه نفيا .. فبادلته بسمته ... و أعترفت للمرة الثالثة: -بحبك ! #المظفار_والشرسة #مريم_غريب