_الفَن، كِلمة تُلقى على المَسامعْ كَرمزاً لِلبهاء والجمال والنَقاء ، والفنان هو من سَيُولد هذا الجمال ، ولكنْ ماذا سَيحدث لو كان هذا الفَنان يُحرك فُرشاته كما يَشاء وبشكل ما سيتولد عنه فنْ مُغاير يَقودنا نحو هاوية مَسدودة تجعلنا عاجزين عن التأمل فنْ غامضْ يجبرنا للتخلي عن مبادئنا وقِيمنا في سبيل رؤية ألوانه ، شكله والمشاعر التي تكمُن خلفه .... هذا ما خَلفتهْ فينيسيا أكْرمان حينما خَلقت فناً خاصاً بِها على أوراقها لن يَراه ويُقدسه غيرها فن متناقض كمن يوصف اقصى حالات العظمى والجنون والأرتِياب ، الأ في اللحظة التي تُقلب فيها الموازين فيصبح فنها الغير مرئي قضية زاخرة بالعُقبات الدَموية ، ورمزاً لللانهاية ، حيثَ تخترِق القانون لِتسن دِستورها الخَاص في رُبوع البِلاد وفي شباكَ وصراع دائر بينها وبين فنها المُحرم ستجد بأنها ليست الوحيدة العالقة بهذه الدوامة .... على النقيضْ هنالك من سيسعى جاهدا لِقتل هذا الفن وأخماد نيرانه التي أزهقت أرواح وَعقولْ الكثيرين.. وَسَيبدأ صِراع الجَبابرة حينما يتجسد فنها على أرض الواقع مُحيراً وغامضاً تاركاً بَصمة محفوفة بِسلسلة من الظلامُ القاتم .... -Venesia Ackerman - Alberto Seda