"كُلَّما تجاهلتُهُ الدُنْيَا وَغَرِقْتُ في أَعْمَاقِي مُشْتَاقًا لِقَلْبِي، يُعْتَرِينِي شُعُورُ الْغَيْرَةِ حِينَ أَرَى أَشْخَاصًا آخَرِينَ يَتَحَدَّثُونَ إلَيْهِ بِابْتِسَامَةٍ تُشْعِرُنِي بِأَنَّهَا تَتَّخِذُ مِنْ عَيْنَيْهَا مَأْوَىً، وَلَكِنْ فِي تِلْكَ اللَّحْظَاتِ، يَنْبُضُ قَلْبِي بِقُوَّةٍ تُذَكِّرُنِي أَنَّهُ مَكَانُهُ الْحَقِيقِيُّ، وَأَنَّهُ النَّجْمُ الَّذِي يَتَوَهَّجُ فِي سَمَاءِ حَيَاتِي، وَكَمَا تُضِيءُ السَّمَاءُ بِأَلْوَانِهَا عِنْدَمَا تَغْيِبُ الشَّمْسُ، يَتَلَأْلَأُ قَلْبِي بِحُبِّهِ فِي أَعْمَاقِي عِنْدَمَا تَتَعَثَّرُ الْحَيَاةُ فِي طَرِيقِي، فَهُوَ الْمَلَاذُ الْوَحِيدُ الَّذِي أَجِدُ فِيهِ السُّكُونَ وَالطُّمَأْنِينَةَ، وَلَا يَعْلَمُ بِأَنَّهُ مَلِكُ الْفُؤَادِ الَّذِي يَغَارُ مِنْ شُهُبٍ وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ بِقَلْبِي نَجْمَهً."