بُيـن لُيالـــي الظُلمـات والحُسـرات أجُــد نُفسـي أسُيـرة ، أسُيـرة لإنــسان لا يُـعرف الرُحـمة ، قُــاتل ، ذُو قُلب أسود ، مُـلامحه القَاسيـة ، التُـي كُلمـا نُظرت لعُينيـه السـوداويَـة ، أجُـد نُفسـي ارتجُـف من الخَـوف ، مُـن تُلك العُينين الأنتُقاميــة ، ولكـن؟ تُصيبـني لحـظه إدراك ، أننـي؟ الفُتـاة القَـويـة ، التُـي لا تُخـاف من أحُـد ، أجُـد نُفسـي قُـد أصُـبحت ارتُجـف من الخـوف؟ أنا الفُتـاة ، التُـي دُللت وعاشـت النُعيـم وسط أهلها ، أجُـد أننـي لم إعُـد كُما كُنت ، لقُد أصُبحـت كُالزجاج ، عُندمـا يُنكـسر ، لا يُمكـن اُرجاعهـا ، فقُـدت الحُنيـة ، والإحضـان الدافئـة ، أصُبحـت حُياتـي كُظلام الليل ، حُيـاتي صُـراع مُـع قَسـوة أُنسان ... لقُد أصُبح هُـذا الإنسـان هُـلاكي ، أجُـد نُفسـي طُيـر مسَجـون فـي قُفص ، أشُتقت لنُفسي القُـديمة ، نُفسـي التي لا تُفـارق الإبتسـامـه وجهها ، والتُـي تكـون قَويـة وتدافع عُن حُقهـا ، ولكـن الآن؟ أجُـد نُفسـي قُـد كُبـرت أضُعـاف عُمـري ، ذُبـل وجـَهي ، انّمـحت تُلك الإبتسامه ، وأنُرسـم مكانُهـا الدَموع ، والحُـزن ، أحياناً يَـراودني سَوال؟ مُـن أنا؟ ولكـن الجـواب؟ أنا اشُـلاء مُبعـثرة ، لمـاذا؟ بُسـ
11 parts