قاضٍ عادل، ذو هالة قوية ونفوذ، صوتُ حقِّ روسيا كما يلقبه الشعب. ذاته، شخصه، وروحه مظلومة من قِبَله وكأنه ليس ذلكَ القاضِي العادل، إن صح القول رئيس القُضاة. متناقضٌ هو، عادل في حكمه... ظالمٌ قاسي على نفسه الدفينة بداخله. كان ذلك ما يجول بداخلها هي، بعد أن أبصَرتْ وميضًا من الأمل بعينيه، أملٌ باسترداد حقوقهِ التي سلبها من نفسه، أو سلبوها منه كما يزعم هو. فقد رأى فيها انعكاسًا للأمل، كذاك الوميض المميز الذي يتشَّكلُ حولها ويتسلل لروحهِ ببطء، وخيوط الشمس داخل عسليّتيها تبعث الدفء لروحهِ الباردة. ما يجهلهُ عنها أكثر مما يعلمه، جسورة حين يتعلق الأمر بظلم امرؤ أيًا كانت ماهيته، حتى لو كان قاضيًا، لربما كونها كالأحجية جعله فضوليًا، الفضول شعور فقده تمامًا استطاعت هي جعلهُ يواريه، لكن هل الفضول هو الشيء الوحيد الذي تمكنت من إحياءه بفؤاده الميت؟ تلكَ كانت، سيليا. - جميع اللوح الفنية سأذكر أصحابها للمعرفة الفنية وخدم الحبكة. - من كتابتي الخاصة، لا أسمح بإعادة النشر أو الاقتباس. - الرواية صُنفت للبالغين لأن لها جانب نفسي حساس قد لا يناسب بعض القراء. - الرواية نظيفة. ___________________________________________
5 parts