02

7.3K 405 129
                                    

صوتُ طرقٍ على الباب يجعلني أقفز بهلع وأبعد وسادتي من حُضني أفرك عينياي وأتثائب بينما أرتدي سروالي القصير واتجه للأسفل بسرعه

-قادم قادم

أصرخ وأفتح الباب لأتلقى حُضناً من والدتي.أكاد أختنق

-إشتقتُ لك صغيري

-أمي

أجيبها بصوت مختنق و يبعدها أبي عني أرتب شعري بعشوائيه

-أمي يومٌ واحدٌ فقط!

-ياإلهي نايلر تعلم أنني أشتاق لك حتى وأنت بجانبي

تتذمر وأبتسم وأقبل رأسها

-أجلسي هيا سأبدل ملابسي ونفطر سويه

تربت على يدي بخفه وتبتسم برضى وأتجه لغرفتي أبدل ملابسي سريعاً وأفرش أسناني وأتجه للأسفل حيث أمي وأبي هُناك

-أين قريق؟

أسأل

-لم يأتي لديه إختبار اليوم

تقول وأومئ

-نعد الإفطار أم نفطر في الخارج؟

-نعد اللإفطـ

تقترح والدتي لكن يوقفها صوت طرقٌ على الباب أتسأذن من والداي وأتجه للباب لأجد سالي اللطيفه تبتسم

-مرحباً

أحييها أجثو على ركبتاي لأصل لطولها

-أهلاً,والدتي تقول أنها أعدت طعاماً يكفي الجميع وتريد التعرف على ضيوفك أيضاً

-أوه حسناً خمس دقائق وسنكون هناك

أقول وأربت على رأسها لتطبع قبلةً صغيرةً على وجنتي وتبتعد راكضةً بخجل أقهقه للطافتها وأعود للداخل

-أمي أبي,هذهِ جارتي الجديده تدعونا لتناول الإفطار معها

-أوو لطفٌ منها

تُعبر أمي

-حسناً لنذهب هيا؟

يومئ كل منهم خلفي ويغلق أبي الباب أقف أمام الباب وأطرقه ثلاث طرقات ممتاليه

-مرحباً

تحيي السيـ تينا والداي وتحييني كذلك تستقبلنا ونتجه لطاولة الإفطار يتحدث والداي معها وأبقى أنا مع سالي

-مابالكِ؟

أسأل العابسة الجميله التي تجلس بجانبي

-أمي

تهمس وانظر لتينا إذا بها غارقة بالحديث مع والداي

-أخبريني مالأمر؟

-هيَّ هددتني بمنعي من لُعبي و الخروج إن أخبرت أحداً بشأن أخي,أنت خاصةً

يكاد الفضول يقتلني أقسم

-سالي إذهبي و أحضري السُكر

تنطق من بين أسنانها وأرى الدخان يخرج من عيناها أقسم ,مسكينة سالي تبتلع ريقهاً وألحظ نظرات التهديد بعين والدتها

-أذهبي وأخبريني بشأن صديقاتك بعد ان تأتي

أقول بحماس لأبعد الشبهات عن المسكينه وأرى تينا تهز رأسها برضى وتأخذ نفساً عميقاً وتعاود التحدث مع والدتي حول أمور لاأعلم ماهي

تُحضر سالي السكر اللذي لم نكن بحاجة له,تصبح التاسعة صباحاً

-إستمتعت معكِ حقاً تينا محظوظٌ إبني بجارةِ مثلكِ

تعبر أمي عن إعجابها بتينا قبل أن يتبادلا الأرقام ونقف أمام عتبة الباب

-لطفٌ منكِ لانا.تعلمين انكِ مدعوة في أي وقت حسناً؟

-بالطبع

يتصافحا

-من الجيد تذكر أيام الخوالي

يقول والدي ويصافحها ,أيام الخوالي؟!؟؟!هل يعرفا بعضهم؟

-أمي أريد الذهاب مع نايل

تقول وهي تقف بجانبي ضامة يديها لصدرها وتنظر بحده لطيفه لوالدتها

-سالـ

-لابأس تينا أنا أريد أن أريها مجموعتي الجديده من النباتات

-أرجوكِ

نقول كلانا وننظر لها بأعين الجرو تقهقه بإستسلام

-حسناً حسناً

-تذكري جيداً

تهمس لسالي وتومئ المسكينه بخوف قبل أن أتجه لمنزلي يرحلا والداي وأودعهما وتأتي سالي معي لنجلس أمام أفلام الكرتون بصمت

-حدثيني عنه

أقول وتلتفت لي ثم تتفحص المكان يميناً ويساراً بخوف

-عدني أن لاتخبر امي

تقول بهمس وأقهقه

-لابأس سالي ثقي بي

-حسناً

تقول وتعتدل بجلستها وتعبث بأصابع يدها ثم تبعد خصلة شعرها الأشقر المنسدل على كتفيها بطريقه لطيفه وتبدء بالتحدث

-هو لايعرفني حتى

تقول بحزن

-أخبرني هيا ثقي بي

أمسك بيدها الصغيره وتزفر بإرتياح

-لاأعلم لكن عندما كُنت بالسادسه كانت أمي تخبرني أن هُناك وحشاً في تلك الغرفه وكانت تمنعني من الذهاب لهناك كُنت فضوليه لذا أخذت مفتاح الغرفة المخيفه تلك التي تضعه خلف الإطار المعلق ظناً منها أنني لاأراه وأفتح الباب لأجد هُناك فتى ولم أكمل إستكشافي لأن أمي رأتني وعاقبتني بشده

تقول وتعبس

-و..

أحفزها للإكمال

-بعدها أخبرتني أنني أملكُ أخاً من زوجها السابق وهو وحش وأمرتني أن لاأدخل له ولاأتحدث عنه وأصبحت تذهب للعمل باكراً وأستيقظ أنا كل يوم وأحادثه أخبرني أن إسمه زين وهذا كل ماحادثني به لكن لم أراه كُنت أحادثه من خلف الباب ,أمي لاتعلم بالأمر ولو علمت لعاقبتني كما تعاقبه هي تمنعه من الطعام كل يوم وجبةً فقط ولاتسمح له بالخروج أبداً هو يعيش بتلك الغرفة المظلمة المخيفه

.تقول وتبكي ولاأصدق ماأسمعه!مستحيل

My beautiful monsterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن