٢٣

6.9K 142 6
                                    

-
عبدالله
منسدح بغرفته ويناظر الشباك يمينه والشمس الغاربه
تنهد بتعب ولف لجواله من جاته رساله
اخذه وقرا رسالتها "بغيت المفتاح "
فز وجلس ووقف وهو يلبس ثوبه ويطلع
ركب سيارته وهو يرسل لها "وين اجيبه ؟"
ردت عليه "الشقه انا بطريقي "
قفل جواله ومشى لطريق الشقه ووقف ينتظرهم
تلفتت يناظر السياره بس ماوصلوا
اخذ نفس بضيق ونزل عيونه لكفوفه
رفع عينه من وقفت السياره ونزلت بشرى ومعاها ذكرى
نزل من السياره وتقدمت له بشرى وهي تناظره
مد لها المفتاح وهو ساكت وذكرى تناظره
ورجع بيركب سيارته وهمست ذكرى؛عبدالله !
لف لها وذكرى بهدوء:اي شقه ؟
ناظرهم وصد بعيونه عن بشرى ودخل داخل العماره
وهم وراه وذكرى تناظره وجهه فعلاً زعلان ومتضايق
وقف عند الشقه وبعد ووقفوا عند الباب
ومشى رايح ونادته ذكرى؛عبدالله !
عبدالله لف لها:تعرفون الشقه اذا دخلتوا ماني داخل
ذكرى همست:بغيتك بموضوع
فتحت الباب بشرى وذكرى واقفه عنده
تقدم لها عبدالله وناظر بشرى تفتح الانوار
ذكرى؛بغيت اخذ الملف من صاحبك هالدكتور
عقد حاجبيه ولف لها وناظرتها بشرى
عبدالله؛تاخذينه شلون؟
ذكرى رفعت كتفها؛نسرقه
عبدالله رفع حاجبينه؛نسرقه ؟
هزت راسها ذكرى؛اي وابيك تساعدنا انت تعرف وين يحط اغراضه بالمستشفى
عبدالله؛اي وكيف تبينا ندخل ؟
ذكرى؛خلها علي
عبدالله تنهد وهز راسه؛طيب بشوف
ذكرى هزت راسها وهمست؛يعطيك العافيه
لف عبدالله وناظر بشرى اللي واقفه وساكته وتناظره
هز راسه لذكرى ونزل تاففت بشرى ودخلت ذكرى
وقفلت الباب:شفيك!
بشرى؛زعلان
ذكرى؛اي يزعل بشرى انتي ماغلطتي من حقك تخافين على نفسك
بشرى؛بس مو منه
ذكرى تكتفت؛روحي راضيه
بشرى صدت عنها ورجعت ناظرتها؛ليش تقولين له يساعدنا؟
ذكرى؛بشوف ردة فعله لا عرف بيخاف والا عادي
بشرى؛هه وشفتيه خاف ؟
ذكرى هزت راسها بالنفي؛اذا كان قلب زياد داخله ! معناته ماعنده خبر
بشرى رفعت كتوفها؛ويمكن ما يكون داخله
ذكرى رفعت حواحبها؛يمكن
بشرى ناظرت الشقه:حلوه
ذكرى؛اي مرييحه بسهر دايم هنا
ابتسمت بشرى وذكرى تتجول بالشقه
-
طارق
طلع من دوامه ووقف يدور له احد يوصله
انفتح الشباك من سيارة من الخلف وناظرها
ذكرى ابتسمت؛عسى ماشر يادكتور! نوصلك؟
طارق ابتسم من عرفها ومتأكد هي اللي كسرت سيارته
:لا مانبي نكلف عليك
ذكرى؛مافيها كلافه هذا هو السواق واقف حيّاك
طارق ناظرها ومشى وركب جنب السواق وابتسمت ذكرى
وهي تناظر شنطته بيده؛كيف الشغل يادكتور؟
طارق وهو يناظر قدام؛بخير حمدلله
ذكرى؛شسالفه شفتك واقف تنتظر احد ؟
طارق:لا والله سيارتي تعرضت لاعتداء وكسر عسى الله يكسر اللي كسرها
ابتسمت ذكرى:معوض خير يادكتور
ابتسم طارق وهو يتذكر الجمله اللي كانت على سيارته نفس هالجمله
لف لها وناظرها تناطره ومبتسمه ورجع صد
وقف عند البيت السواق وطلع بوكه طارق
ذكرى؛افا يادكتور لا والله ماتدفع شي
طارق:مانبي نكلف عليكم
ذكرى؛لا مافيها كلافه
طارق ابتسم؛احسن لك خذيها بتحتاجينها
ذكرى؛مشكور تفضل
طارق هز راسه ونزل من السياره وبسرعة البرق
ضرب بحجر شباكها وصرخت ونزل السواق بسرعه
رفعت راسها تناظر السياره كلها زجاج وناظرته بصدمه
؛تستهبل ؟
طارق بعد عن السياره؛معوضه خير
ذكرى نزلت ومشت له؛انت تبيها حرب ؟
طارق بحده ناظرها؛انتي اللي ناويه شر احمدي ربك مابلغت عليك وسجنوك ،عبالك لعبه هي كل يومين كاسره سيارتي ؟
ذكرى بتحدي؛وبرجع اكسرها
طارق:انتبهي لكلامك ترا هذا اعتراف منك
ذكرى؛اعلى مابخيلك اركبه
طارق رفع حاجبه بحده؛والله !
ذكرى هزت راسها بتحدي وغضب
طارق:ما كان ودي ادخل بمشاكل مع مرَه بس انتي اللي بديت
ذكرى ابتسمت؛هالمره ! ناويه غزو لحياتك
طارق؛موفقه
مشى ودخل بيته وذكرى تناظره بغضب
لفت للسواق:لا تكلم بابا عقيل انا اتصرف
السواق هز راسه وتنهدت ذكرى وهي تناظر السياره
-
بشرى
تمشي بالشقه بملل عاشت بالملحق فتره طويله لحالها
بس كانت بين لحظه والثانيه تسمع حس اهلها بالبيت
بس الشقه خاليه تماماً حتى من نفس ثاني
تنهدت بضيق وهي تتذكر كلام ذكرى عن عبدالله
"مرده يرضى "
غمضت عيونها وعضت شفتها ومشت للشباك
وقفت وهي تتمنى لو تلقى سيارته زي كل مره
بس ما كان موجود هالمره !
بلعت ريقها بضيق ودخلت وقفلت الشباك
لفت لجوالها وهي تناظره فاضي ولا فيه رساله وحده
ما ارسل ولا تطمن ابد ولا حتى اتصل
لهالدرجه زعل ! وليه هالقد حس بالزعل ؟

عند عبدالله
كان كل اللي يحس فيه انه مستحيل يلاقي الرضا
والطمأنينه مستحيل يوصل لمكان زياد ابد
طول عمره بيبقى الغريب والبعيد والعجيب
لا عقيل بيشوفه اكثر من كذا ولا ذكرى
بتستأمن على اسرارها عنده وتحسه فعلاً قريب منها
ولا بشرى ممكن تحس بشوية شعور ناحيته
بلع ريقه بانزعاج وتعب واخذ جواله وهو يدق
ورد:هلا عبدالله
عبدالله:طارق ! وينك؟
طارق:بالبيت
عبدالله سكت ثواني يتذكر كلام ذكرى وشكوكه
طارق؛وين رحت؟
عبدالله؛معاك ،متى امرك ابي ورقة مزاولة المهنه
تنهد طارق:بكره مايمديني خلها لبعدين
عبدالله:ما اقدر حتى بعد شغلك ؟
طارق:يبي له وقت خله لبعدين
سكت عبدالله ثواني وهز راسه:طيب
طارق:سلام
قفل جواله وناظر جواله عبدالله بضياع
لف للباب وطلع من غرفته ومشى لغرفة عامر
دق الباب ودخل وناظره عامر وهو منسدح؛هلا !
عبدالله قفل الباب:بغيتك شوي
عامر جلس وقفل جواله:وش صاير؟
عبدالله جلس قدامه وناظره بجدّيه:من هو انا عندك؟
عامر عقد حاجبينه؛اخوي الكبير
عبدالله؛تعزني ؟
عامر:وش هالكلام عبدالله وش جايك؟
عبدالله؛عامر تكفى انتم مخبين عني شي !
بلع ريقه عامر وعبدالله ناظره بخوف:ابوي مسوي شي ؟
عامر:شي زي ايش ؟
عبدالله:تدري عن اللي مابيه يصير
عامر هز راسه؛ومارح يصير
عبدالله تقدم وهو يهمس بشك:تدري اني رافض ينزرع لي قلب اي أحد كان
عامر بشتات ناظر عبدالله؛ادري
عبدالله:ماصار صح؟ قلبي التعبان محله صح !
عامر ابتسم بهدوء:قلبك التعبان محله صدقني
عبدالله اخذ نفس براحه من ابتسامة عامر:حمدللع
عامر:بس ليش هالشكوك ؟
عبدالله ناظر عامر وهز راسه:لاني احس داخلي روح تتحكم فيني ماهو انا اللي قبل
سكت ثواني وهمس؛تعرف حنين؟
عقد حاجبينه عامر:حنين اللي معك بالطيران؟
هز راسه عبدالله وكمل عامر:شفيها؟
عبدالله:شفتها بدبي وماقدرت اطول النظر والتأمل زي زمان مالفتتني ماجذبتني ماحنيت ولا تلهفت
عامر:طيب مرت سنين عبدالله عادي تنسى
عبدالله ناظر عامر ثواني:حتى ما كنت احس لها اللي احسه الحين لبشرى
عامر همس لعبدالله؛عبدالله انت وش تحس لبشرى؟ تحبها !
تنهد عبدالله ورفع كتفيه؛مدري
عامر سكت وعبدالله هز راسه بفوضى براسه:ما ادري والله مدري
عامر بلع ريقه وهو يشد من قبضة يده
اخذ نفس عبدالله؛بخليك تنام
عامر هز راسه ووقف عبدالله:تصبح على خير
خرج وعامر يناظر محله وهمس:حتى انا ياعبدالله ما احسك اخوي القديم
تنهد بضيق من تذكر انه كذب ويوم جاه عبدالله
يسأله ويترجاه وهو ضايع ويبي بس جواب! كذب
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "Where stories live. Discover now