***الجزء السابع عشر

92 10 0
                                    


انتهي الجزء السادس عشر حينما علم صبري بأن نجاه هي من اخبرت زوجه عمها بشأن ما نوي فعله بخصوص ما حدث لمنصور بالاشتراك مع والدها و عندما علم بهذا انزعج بشده و ظل يضربها ضربا مبرحا و انتهي الجزء السابق بأن فقدت نجاه الوعي تماما و سقطت علي الأرض.
يبدأ الجزء السابع عشر إذ نجد فاطمه و هي جالسه في غرفتها تفكر فيما قاله لها والداها بشأن زواجها من كريم
*
الحاج رشوان:فاطمه يا بتي.....احنا ما هنعشلكيش كد ما عشنا لازمن تشوفي نفسك و كريم واد حلال و جدع و متربي و ياما وجف جارنا......ما تضيعهوش من يدك!
الحاجه ثنيه:ابوكي معاه حج يا ضنايا.....و بعدين يعني أن كان علي موضوع السفر ديه فاحنا نكتبوا الكتاب و نحتفلوا و نعملوا فرح كمان و لما تمتحني الشهر اللي فاضلك ديه و تاخدي شهادتك تبجي تحصليه ساعتها ع البلد اللي مسافر ليها!.....جولتي ايه يا بتي....ما توجعيش جلبي اني و ابوكي عاد.....نفسنا نفرحوا بيكي...ده انتي البت اللي حيلتنا!...و ما عندناش اغلي منيكي انتي و اخواتك!*
قامت فاطمه من فراشها بعد أن فكرت في حديث والديها و يبدو علي معالم وجهها الاقتناع بما قالوه لها بشأن كريم.
.................................... 
فلنترك فاطمه و حيرتها هذه و لننتقل بعد ذلك إلي نجاه و هي راقده في فراشها و الطبيبه تكشف عليها و بجانبها زوجها و ابيها
الحاج قاسم بلهفه
-خير يا ضاكتوره.....طمنينا الله يرضي عنيكي.....بتي بيها إيه؟!
تلتفت الطبيبه و علي وجهها ابتسامه قائله
-ما تقلقش يا حاج بنتك كويسه و الحمد لله!....هي بس لازم ترتاح في السرير شويه و بلاش تجهد نفسها كتير لان الإجهاد مش كويس ع اللي زيها!
يتعجب صبري قائلا
-ع اللي زيها كيف يعني؟!
الطبيبه:ما هي حامل و في الشهر الثالث كمان!.....ألف مبروك!
ينصدم الجميع و ينظرون إلي بعضهم البعض
صبري: حامل!......اني مش مصدج نفسي .....اخيرا بعد السنين دي كلها.....هبجي اب!
الحاج قاسم فرحا
-ألف مبروك يا صبري يا ولدي.....ألف مبروك يا بتي!
نجاه و دموع الفرحه تترقرق من عينيها قائله
-الله يبارك فيك يا أبوي.....الله يبارك فيك!
الطبيبه:أستاذن انا بقي...سلامو عليكوا!
الحاج قاسم:اتفضلي يا ضاكتوره........يا وش الخير!
..........................
علي الجانب الآخر نجد علي و هو يقرع باب غرفه أخته فاطمه
تقوم فاطمه من علي فراشها لتفتح باب الغرفه و تفاجئ بأخيها علي واقفا أمامهما و كان مبتسماً
علي مداعبا أخته:اخش!....و لا ارجع تاني!
فاطمه بنظرات حب مخلوطه بحزن من علي
-أدخل يا علي!
-لا مش هدخل جبل ما تجوليلي الكلمه اللي متعود اسمعها منيكي كل مره؟!
ابتسمت فاطمه و قالت
-خش يا شجيج الروح!
علي مهللا
-ايوه أكده.....هي دي فاطمه اختي اللي اعرفها!
-بس انت ما بجيتش اخوي علي اللي اعرفه!
ينصدم علي بكلام أخته الجارح و يعاتبها قائلا
-بجي أكده يا فاطمه؟!....ديه اخرتها!
-ما تآخذنيش يا اخوي!.....بس انت اتغيرت من ساعه ما عرفت اللي اسميها فاتن ديه.....اللي نسيتك اهلك و دم أخوك حتي نفسك!
-بس اني ما نسيتش كل اللي بتجولي عليهم دول يا فاطمه.....اني هفضل طول عمري علي .....علي واد الحاج رشوان الحمايدي.....علي اللي عمره ما نسي مين هو و لا نسي تاره!
-مش بالحديت يا ولد ابوي مش بالحديت!
علي ملوحا بيده في غضب قائلا
-لااااا.....و بالفعل كمان!
فاطمه بتعجب قائله
-كيف ديه؟!......جصدك ايه؟!
صمت علي قليلا و اكتفي بنظراته التي تحولت لنظرات ماكره و غير مفهومه.
.....................................
فلنترك علي و أخته لبعض الوقت و لننتقل الي هاشم إذ نجده ثائرا للغايه و كان ذاهبا لمنزل عمه الحاج قاسم
صبري فزعا:وه!.....مين اللي بيخبط أكده يا عمي!
الحاج قاسم:يا ستار يا رب.....جوم يا ولدي.....افتح الباب و شوف مين البهيمه اللي بيخبط أكده!
فتح صبري الباب ليفاجئ بابن عمه ثائراً
صبري:هاشم بيه واد عمي؟!....فيه إيه؟!
هاشم بنبره غضب:بجي ما عارفش يا صبري و لا بتستعبط؟!
و فجأة شده من جلبابه بقوه
صبري: وه!....انت انت اتجنيت و لا ايه؟!.....هملني.....هملني بجولك؟!
-جن اما يبجي يخربتك!مش ههملك المره دي ياصبري سامعني......مش ههملك!
الحاج قاسم:همل واد عمك يا هاشم و كفايانا فضايح لحد أكده.....و جولي عمل ايه؟!
هاشم بنبره مكر قائلا:بجي معارفش يا عمي؟!
الحاج قاسم متعجبا:و عرف منين بس يا ولدي؟!
هاشم:ابوجبل!
الحاج قاسم:ماله المخفي ديه؟!....احنا مش فاضيناه الموضوع ديه خلاص؟!
هاشم:اني كنت فاكر أكده جبل ما عرفت باللي حصل له؟!
الحاج قاسم منزعجا
-ما تجول علي طول ماله السخام ديه؟!
-ابوجبل انجتل عشيه يا عمي.... لاجوه مرمي وسط الغيطان و مضروب دفعتين آلي......ايه معنديكش خبر بديه كمان انت و صبري باشا؟!
ينصدم كلا من الحاج قاسم و صبري لذلك و اخذا ينظران لبعضهما البعض و علي الجانب الآخر تسمع نجاه صوتهم و تخرج من غرفتها قائله
-يا مري!....هو انجتل؟!
صبري:خشي انتي يا نجاه و مالكيش صالح.....ما تخلنيش اتغابي عليكي تاني.....اني بجولك اهه!
هاشم:همل مراتك و جولي الأول انت و عمي اللي ورا اللي حصل لابوجبل ديه؟!
صبري:و احنا مالنا هو كل ما حد يحصل له حاجه تجيبها فينا و لا ايه....اللي زي ديه له ألف عدو و عدو!
هاشم:لانكوا بجيتوا محل شبهه عندي بعد اللي عملتوه مع منصور ما استبعدش واصل اللي ممكن تعملوه مع ابو جبل أو غيره!
الحاج قاسم:طب أحلفلك بايه أننا مالناش صالح باللي حصل للمخفي ديه .....احنا لسه متفاجئين باللي حصل معاه منيك دلوق!
هاشم بنبره تعجب
-أومال هيكون مين اللي عملها بس؟!
صبري:ما احنا جولنالك أنه اللي زي ديه له ألف عدو و عدو و بعدين مين اللي يتجرأ و ينكري ع الجازين ديه؟!....انت ما خابرهوش و لا إيه؟!
الحاج قاسم:طب تصدج بالله يا ولد أخوي زين أنه غار في ستين داهيه....موته جه مصلحه لينا كلنا......يسلم زيند اللي عملها!
صبري:روحي يا نجاه اعملي جهوه لواد عمك.....علي روح المجحوم!
هاشم:لا لا مالوش لزوم.....بس اعملوا حسابكوا أننا هنروحوا في ايوها وجت لمنصور عشان نسألوا عليه و ننهوا الموضوع كله.....سامعيني!
ينزعج كلا من الحاج قاسم و صبري و ينظران لبعضهما البعض بنظرات ضيق و غضب مكتوم.
.........................................
يشد علي ذراع أخته فاطمه بقوه و يأخذها الي غرفته و فاطمه تقول له باستغراب و انزعاج مما يفعله
-انت بتعمل ايه يا علي؟!.....سيب دراعي.....هينخلع في يدك!
علي:خشي جوه و انتي تعرفي؟!
فما كان من فاطمه أن سمعت كلام أخيها و دخلت الي غرفته و فوجئت به يقترب من صندوق حديدي مشاورا عليه قائلا
-اني خابر كل اللي بيدور في راسك دلوق يا بت أبوي.....كل النيران اللي جايده جواكي لحد دلوق ما تاجيش حاجه جار النيران اللي جايده في جتتي و السنين ما جدرتش تطفيها لحد دلوق!
كانت فاطمه تستمع الي كلمات و علامات الغرابه تجتاح وجهها و لا تفهم مقصده فأكمل أخيها حديثه قائلا
-الصندوج اللي انتي شايفاه جدامك ديه....فيه اللي يطفي نارك.....الصندوج اللي جدامك ديه فيه حج اخوكي و دمه!
انصدمت فاطمه و قالت
-ايه؟!....بتجول إيه يا علي؟!
.......................................
فلنترك فاطمه و أخاها علي و السر الغريب الذي لم نعرفه بعد و لننتقل بعد ذلك إلي منصور إذ نجده جالسا في غرفته داخل الڤيلا و بجانبه وكيل النيابه يحقق معه
-قولي يا سيد منصور؟!....انت كنت فين من الساعه تلاته الضهر لحد الساعه سبعه بليل؟!
-مفيش يا بيه.....روحت اشج علي ارضي حاكم بجالي مده ما روحتش بعد الحادثه اللي حصلت لي و كمان جابلت التجار اللي جوني عشان يشتروا مني محصول الفاكهه بتاع السنادي و بعدها روحت ع البيت و جعدت في فرشتي لاني لسه تعبان شويه !
-آه ألف سلامه عليك!
-الله يسلمك يا سعاده البيه ..... تسلم!
-انت اكيد سمعت بالحادثه اللي حصلت امبارح......مش كده؟!
يصطنع منصور الدهشه قائلا
-يا ستار يا رب.....حادثه إيه دي؟!
-ابوجبل لقيناه مرمي وسط الزرع و مضروب بطلق ناري في الصدر!
-يا ستار يا رب.....و هعرف منين يا بيه؟!....اني لسه خارج من المستشفي و راجد في فرشتي كيف ما جناب واعي؟!
-طيب ما عندكش فكره يكون مين اللي عملها.....حد شاكك فيه مثلا لأن مقتل ابوجبل جه بعد الحادثه اللي حصلت لك بكام يوم؟!
-ما اعرفش يا بيه!....اللي زي ديه له ألف عدو و عدو!....الحمد لله أن ربنا نجا الناس من شره!
-يعني مش شاكك أن ممكن يكون حد من قرايبك هو اللي قتله؟!....عشان ياخد بالتار مثلا؟!
منصور مبتسما
-حد مين بس يا بيه.....اني اهلي ناس غلابه و في حالهم و اني ذات نفسي ما عارفش مين اللي ضرب عليا نار من أصله.....يبجي هاخد حجي من مين بجي؟!....من الهوا مثلا؟!
-تمام تمام.....متشكرين يا سيد منصور و اسفين علي الازعاج و الف سلامه عليك.... بالاذن!
-اذنك معاك يا بيه..... مرعي.....وصل البهوات!
غادر وكيل النيابه و معه الكاتب الذي يكتب التحقيق ورائه و منصور ناظر نحوهم بنظرات ماكره مختلطه بابتسامه صفراء
منصور محدثا نفسه
-الحمد لله انها عديت علي خير.....كنت هروح في شربه مايه.....داهيه لا ترجعه البعيد!....الله يجحمه مطرح ما راح......أكده يبجي جطعت تلات تربع المشوار و لسه بكره الناس كلها تعرف و أولهم العرابوه مين هو منصور واد محرز!
.....................................................
-داخل سرايا جعفر العرباوي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 16, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الثأر الملعون (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن