البارت التامن

7.1K 352 30
                                    

فوت قبل اى حاجه

الفصل الثامن

سعدية : بصى يا ام حنان ان شاء الله خطوبة بنتى مرام هتكون كمان اسبوعين وانا يعنى كنت بقول نخلى خطوبة احمد وحنان معاهم بالمرة والفرحة تبقى فرحتين ها قولتى ايه ؟ كمان احمد ابنى حابب ان الفرح يتم بسرعة بسرعة وانا جيت عشان اعرف طلباتكم ونتمم كل حاجة بسرعة
مديحة :بصي يا حاجة سعديه لو على الخطوبه انا معنديش مانع لكن مش لازم  الاستعجال ده احنا لسه بدرى على موضوع الجواز انا لسه مش جاهزه وبعدين الناس تقول على بنتى ايه خرج بيت
سعديه: ينقطع لسان اللى يقول كده دى هتبقا  مرات المعلم احمد ابن الحاج عمار يعنى مش اي واحده وبعدين  يام حنان خير البر عاجله
ولا انتى مش عاوزه تفرحي بحنان ولا ايه
مديحه :ازاى بس انا عاوزه طبعا نفسي افرح بيها بس لازم حنان تاخد على احمد عشان ميحصلش مشاكل بعد الجواز بسبب انهم ميعرفوش بعض وانتى عارفه يا اختي بنت ام محمود اطلقت بعد ما اتجوزت بسنه واحده وانتى يا اختي ما ترديش عليها بكده
سعديه وهي تخبط على صدرها: مين اللي جاب سيره الطلاق يا حبيبتي انا بقولك ان نعجل الجواز وبعدين هما لسه اتجوزوا ولا نيله عشان نقول يطلقوا في ايه يام حنان تفي من بقك يا اختي وبعدين انا جاية عشان اسأل ايه طلباتك واشوفك انتى عايزه ايه وايه اللي مش عايزاه
مديحه: والله يا اختي احنا مش عايزين من غير العادي 50,000 جنيه شبكه وخمسين زيهم مؤخر وكمان شقه اربع مطرح وصاله والعفش بقى يجي من دمياط بس
سعديه: والله يا حبيبتي لو على الذهب اجيب لها مش 50 بس ده انا اجيب لها ب 100 بس 50,000 جنيه مؤخر مش شايفاها انهم كتير شويه وبعدين ما تنسيش ان المأذون هياخد 10 في الميه فيها اكتبيهم اقل شويه وأحنا هنديكى 50 برضو
مديحه : لا يا اختي هو انا عايزاهم كده 50,000 جنيه مؤخر
سعديه وهي تعدل حجابها: تمام يا حبيبتي هاروح اقول للحاج طلباتكم وان شاء الله نيجي لكم بالليل عشان الحاج يتكلم برضو مع الحاج علي اصل انتي عارفه ان كلامنا ده مالهوش لازمه غير بكلام الحاج علي ولا حاج عمار ربنا يديله الصحه وطوله العمر بالاذن انا بقا
مديحه وهى تقوم من مجلسها: لا يا اختي انتي لسه ماشربتيش حاجه
سعديه وهي تتجه ناحيه الباب : نشرب بالليل يا حاجه بالاذن
فتودعها على باب الشقه وترجع مره اخرى وكل هذا يحدث تحت انظار حنان المرتبكه بسبب ما قالته مديحه 
تنظر لها حنان بغضب لتقول مديحه بصوت عالي : في ايه يا روح امك عايزاني ارخصك ولا ايه يا بت اعملي كرامه يا اختي بدل ما انتى مدلوقه كده كتك نيله 
حنان بهدوء  :حاضر يا ماما بعد اذنك يا خالتي هادخل انا جوه
روح بعد دخول حنان الغرفه:ايه يا مديحه يا ابيحه ايه اللي انتى عايزاه ده كله ايه يا اختي هي بنتك بنت بارون ديله ولا ايه ما تتلمي يا وليه ده انتى مع مازن ما كنتيش هتطلبي ده كله.
مديحه بكل بساطه: بقولك ايه يا روح هو إللى عايز البت ولو هو شريها هيدفع اكتر من كده وبعدين انا مش هارخص بنتي المفروض اللي طلبها يدفعوا  مش هو عمل فيها سبع الرجال وجاي بوظ الجوازه وعمل فيها انه ياما هنا ياما هناك يستحمل بقى
روح:اه من تفكيرك يا مديحه ماشي يا اختي هقوم انا كمان لحسن القاعده معاكى تجيب المراره
وتخرج هى الاخرى لشقتها
مديحه فى سرها : ماشي ياأحمد ياأبن سعديه وحيات امى لخليك انت إللى تقول لا مش عايزها
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى شقة روح
وبعد ان جلست قليلاً بعد ان عادت من عند مديحة وجدت زوجها يفتح باب المنزل وينادى عليها هى ورباب
عبد الله (والد رباب) : يا روح .. يا رباب تعالوا عايزكم
ليأتوا على صوته ويقفوا امامه بتعجب من حاله لتقول روح : خير ياحاج فى ايه .. حاجة حصلت ولا ايه ؟
رباب وقد شعرت ان الامر يخصها من نظرات والدها إليها لتقول فى سرها : يانهار الوان معقول يكون عرف اللى بينى وبين حسين .. ليخرج بعدها صوتها بارتباك ورعشة حاولت التملك بها : خير يابابا
عبد الله بعد ان نظر لهم بمكر : قولولى بقا ايه اللى بيحصل هنا من ورايا
رباب فى سرها : كدا انا رسمى رحت فى داهية وهيتعمل منى بطاطس محمرة .. لتقول له بصوت مرتعش أيضاً : هو ايه اللى بيحصل يا بابا مفيش حاجة احنا مش فاهمين حاجة
عبد الله بمكر وكأنه يتقصد ان يلعب بأعصابهم : اممممممم طيب
روح بنفاذ صبر : جرى ايه ياحاج فى ايه .. ايه جو الالغاز دا ما تطمنا يا اخويا
عبد الله : بكره ان شاء الله توضبوا البيت والمعيشة عشان في ضيوف جايين
روح : ضيوف مين دول ؟
عبدالله وهو ينظر لرباب : حسين واهله جايين عشان يطلبوا ايد رباب
ما ان استمعت رباب لكلمات والدها حتى احمرت وجنتيها وابتسمت بخجل ونظرت أرضاً لتقول والدتها بسخرية : يابت وش كسوف اوى 😂 بس مين حسين
عبدالله : عارفة احمد ابن الحاج عمار
روح : هو دا محدش يعرفه فى الحارة كلها
عبدالله : دا بقا صاحبه وبيشتغل معاه
روح : اااه قولتلى طيب اهلا وسهلا بيه بس اهم حاجة يكون ابن ناس ومتربى
عبدالله : لا من الناحية دى اطمنى واديكى هتشوفيه بكره تتأكدى بنفسك .. رباب ايه رأيك موافقة ولا ارفض واطنش
رباب بتلقائية : لا ترفض ليه .. أاا قصدى يعنى انا معرفوش عشان ارفض او اقبل يعنى اقعد معاه الاول وبعد كدا القرار دا بعد اذنك يعنى يابابا
روح بسخرية : ايه يا بت العقل الكبير دا تتحسدى انتى والموكوسة اللى فوق لو كنا نعرف ان الارتباط بيهديكم كدا كنا وافقنا على خطوبتكم من زمان
عبدالله : سبينى معاها لوحدنا ياروح
روح وهى تقوم وتتجه للمطبخ : حاضر اما نشوف اخرتها
عبدالله : تعالى اقعدى جنبى
لتنفذ ما قاله وجلست بجانبه بهدوء يستحوذه الارتباك لتسمعه يقول : على فكرة حسين قالى انه حاول يتكلم معاكى واتخانقتى معاه قبل كدا من كام يوم ومن ساعتها وهو عايز يتقدملك انتى بقى ايه رأيك فيه ؟
رباب بإرتباك : هو .. هو عادى يابابا .. يعنى .. مش عارفة .. يمكن لما اقعد معاه اعرف
عبدالله : ماشى جهزى نفسك لبكره بقا يلا حضرلى الغدا مع امك
رباب : حاضر ... وركضت مسرعة الى المطبخ لتأخذ انفاسها اخيراً قائلة : الحمد لله عدى على خير
روح بشك : هو ايه دا يابت
رباب : هاا🙄 لا ولا حاجة يلا هساعدك اهو
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
سعديه بدجر : بص يا حاج امانه لله البت نسمه تتحط على الجرح يطيب هاديه وناديه لكن امها انا مش عارفه طالعه مناخيرها كده ليه عماله تتنك عليا
عمار بهدوء: بقولك ايه يا سعديه هو احنا هنبدا شغل النسوان من دلوقتي
سعديه بزعل : اخص عليك يا حاج عمار هو انا من امتى كنت بتاعت شغل نسوان انا بس بقول ان الوليه طالعه فيها زياده عن اللزوم عمال تتنك علينا ولا كأننا هناخذ السفيره عزيزه
احمد بهدوء : طب ياما ممكن تقولى هى عايزه ايه
سعديه:بص يا ابني اللي عايزه 50 الف جنيه ذهب و 50 الف جنيه مؤخر وشقه اربع مطارح
احمد بهدوء:عادي ياما بص يابا انا إللى هشيل كل حاجة الذهب وكل حاجه وشقه اربع مطارح هنفتح الشقتين اللي فوق دول على بعض هتبقى شقه واحده وهتبقى اربع مطارح وصالتين و هتبقى كبيره و حلوة و بعد اذنك طبعا يا حاج عمار
عمار بهدوء: وانا موافق يابنى ده كله بتاعك انت و اختك فى الاخر .. ثم نظر إلى سعديه : خلاص يا سعديه ابنك حلها كده يبقى مافيش حاجه تاني وبعدين يا سعديه انتى برضو مش طالبه قليل لبنتك و اى ست عايزه تعيش  بنتها احسن عيشه صح ولا لا
سعديه :والله يا حاج ما على حاجه انا بقول ان الوليه طالعه فيها بس مش اكتر لكن طبعا فى الاول والاخر رأيك انت
عمار : خلاص يبقا جهزوا نفسكم بليل عشان نروح ونتفق معاهم على اخر الكلام
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى غرفة رباب
كانت تحاول الاتصال به مراراً حتى اجاب عليها اخيرا لتقول : انت كنت فين كل دا بقالى ساعة برن عليك
حسين : هكون فين يعنى يارباب اكيد فى الشغل يا قلبي
رباب بسخرية : يعنى انت فى الشغل والفون جنبك مش مكلف نفسك تبص عليه يمكن تلاقى حد عبرك دا يعنى لو حد عبرك غيرى
حسين : معاكى حق محدش بيعبرنى غيرك لأن انا اصلاً مليش غيرك يابت دا انتى الحته اللى فى الشمال
رباب بصوت منخفض نوعاً ما : احم ايوه كل بعقلى حلاوة بقا
حسين : هو انا عشان بقول اللى جوايا يبقى باكل بعقلك حلاوة اه يا زمن قلاب
رباب : ماخلاص ياعم النحنوح
حسين : بتقلبى فى ثانية يارباب ماشاء الله .. قوليلى صحيح وصلك الخبر من ابوكى
رباب : اه وصلى مكنتش اعرف انك جدع وهتنفذ كلامك
حسين : عيب عليكى انا قد كلامى دايما
رباب بعد ان استمعت لصوت والدتها : انا هاروح لامى احسن هتنفخنى
حسين بضحك شديد : 😂😂😂 روحى ياقلبي سلام مؤقت .. لتغلق معه وتذهب لوالدتها اما هو فوجد احمد بجانبه يقول بمزح : ايه يا عريس من اولها كدا اجمد شوية
حسين : حبيب قلبي هو انت هنا من امتى ؟
احمد بغمزة : من ساعة انتى الحته اللى فى الشمال 😂😂
حسين بضحك : من بدرى يعنى
احمد : عندك مانع ؟
حسين : لا ياخويا بيتك ومطرحك 😂 خد راحتك وتسلملى على وقفتك جنبى النهاردة لما روحت اتكلم مع ابوها
احمد بسخرية : دا انت كويس انك قولتلى قبلها ولحقتك قال كنت عايز تقول لابوها انك بقالك سنة بتتكلم معاها قال عشان كان علقك وقتلك وقتل بنته بالمرة 😒😂
حسين : ما انا كنت حابب اكون صريح
احمد : خليك صريح بس مش للدرجادى الصراحة اللى من النوع دا تخلى الموضوع يتقفل قبل ما يبدأ أصلاً
حسين بتفكير : اممم معاك حق تسلملى يا صاحبى
احمد : صاحب ايه بقا دا انت جاى تعرفنى بالموضوع بعد سنة عشان مصلحتك بس
حسين : ماهى اللى كانت طالبة ان محدش يعرف عننا حاجة غير لما اتقدملها رسمى المهم هتيجى معايا بكره صح ؟
احمد : طبعاً بس اخلص من ليلتى النهاردة
حسين : ليلة ايه انتوا مش اتفقتوا من كام يوم
احمد : لا احنا بس اخدنا الموافقة و قرينا الفاتحة والنهاردة هنتفق على كل حاجة
حسين : حبيبى ربنا يتممهالك على خير
احمد : ويتممها لك انت كمان سحس يلا سلام انا بقا
حسين : سلام ياصاحبى
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى غرفة مرام
دخلت عليها سعدية لتقول : هو انتى لسه ماجهزتيش يابت يلا عشان نروح للناس
مرام : لا روحوا انتوا ياما انا مكسلة انزل
سعدية : ماشى ياموكوسة خليكى انتى فى البيت لوحدك كدا لحد ما تتلبسى
مرام بتلقائية : وهتلبس ليه ياما مانا يا هنام يا هكلم حسن
سعدية : والاحتمال الاكبر هو التانى ياختى خليه بقا ينفعك سي حسن بتاعك دا يا بروطة انتى
مرام : ايوه ياما كملى المرشح للاخر وقوليلى هترجعيلى بعد جوازك بيومين
سعدية : والله شكلك كدا اخرك الصباحية دا لو كملتيها كمان كتك نيلة ابقى خدى بالك من نفسك .. لتتركها وبعد عدة دقائق غادروا لمنزل الحاج على والد حنان اما مرام فقد خرجت لشرفتها لتمسك الطوب الصغير للغاية وتلقيه على شرفة حسن ليخرج بعدها وكاد ان يتأذى ليقول : ايه يابنتى براحة كانت هتخش فى عينى
مرام : احسن عشان مش معبرنى النهاردة
حسن : والله كنت هاكلمك بس هقول ايه لو كان صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده
مرام : لا بقولك ايه فكك من الشويتين دول وقولى مين الحيوانة اللى بعتالك طلب صداقة على فيس وعاملة على نص منشوراتك لاف
حسن بصدمة : وانتى فتحتى ايميلى ازاى 😳 هكرتيه يامرام
مرام : ماتهربش من السؤال وقول مين دى
حسن : والله مااعرفها انا حتى مافتحتش الفيس النهاردة
مرام : يبقى تاخد لها بلوك
حسن : برده عرفتى تفتحى الفيس بتاعى ازاى
مرام بغرور مصطنع : لا دا سر المهنة ماقدرش اقولك طبعاً
حسن بتفكير : دا انتى يتخاف منك
مرام بمرح : لالالا لا تخافوا ولكن احذروا 😂
حسن بضحك عالى : ههههههه والله مجنونة بس بحبك
مرام وهى تتوجه للداخل : طب كلم خيالك بقا طالما انا مجنونة يا حبيبى
حسن : قلب حبيبك خدى يا بت خدى ياست العاقلين ماشى ماااشى ماتزعليش بقا من اللى هيحصل
💫💫💫💫💫💫💫💫💫
فى شقة الحاج على
جلسوا سوياً ليستمعوا لشروطهم تحت نظرات الكره من مديحة لاحمد وضيقها من زوجها التى لم يزود على شروطها بل انه أيضاً خفف من شروطها قليلاً فقد قلل من قمية الشبكة والمؤخر عشرة آلاف واتقفوا على ان يتم الزواج بعد مرور ستة اشهر
احمد : بس كتير ست شهور ياحاج وانا كدا كدا جاهز
على : يا ابنى فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة ست شهور لا هو كتير ولا قليل منها تتعرفوا على بعض ومنها تجهزوا كل حاجة على رواقة ولا ايه يا حاج عمار
عمار باقتناع : معاك حق وانا معاك يا حاج على نقرا الفاتحة بقا
مديحة : لأ .. استنوا نجيب شربات
سعدية : وماله تعالى نجيبه سوا
مديحة : لا خليكى انتى يا حاجة سعدية .. تعالى انتى يا حنان
لتأخذها وتدخل المطبخ حتى يحضروا المشروبات لتقول لها : شايفة ابوكى على كل حاجة ايوه وحاضر ازاى انا مش عاجبنى الحوار
حنان : ياما الرحمة بقا ياما انا رايده احمد وانا اللى هعيش
مديحة : عيشة سودا على دماغك دى امه ماتطقش
حنان بسخرية : يعنى ام مازن اللى كانت تطاق ياما
مديحة : على الاقل الواد كان محترم وشاريكى
حنان : يوووووه مش وقت الكلام دا ياما الناس قاعدة برة
مديحة : ماشى يا بنت بطنى نبقا نشوف الموضوع دا بعدين .. لتكمل فى سرها " والله مايبقاش اسمى مديحة غير لما اطفشه بس الصبر حلو "
خرجوا لتتم قراءة الفاتحة للمرة الثانية وتعالت الزغاريط ليحاوط احمد حنان بنظراته العاشقة لها اما هى فكانت خجلة للغاية على غير عادتها لينتهى اليوم بسعادة لكن هل تدم تلك السعادة للابد ؟ ترى ما الذى سوف تفعله مديحة لمنح تلك الزيجة ؟ وماذا يخبئ القدر لابطالنا ؟
كل ذلك واكثر فى الفصول القادمة 😍😘

غرام فى الحي الشعبي الجز الاول Where stories live. Discover now