كِلاُديوسْ.

10

الاكتئاب مرضٍ معدي،لذا تجنب البقاء معي عسى أن لا يبتلعكٓ ما أحاول النجاة منه.



______

صداع ينهش خلايا عقله ، يضم نفسه بين الاغطية علها تسحب القليل من الألم

يتنفس بوتيرة سريعه، يحترك يميناً وشمالاً على تلك الاريكه التي تركها عليه شوقا ليله الأمس

اعتدل في جلسته شعره مبعثر ، عيناه متورمه بسبب البكاء و النوم ، هو حتى الآن يحاول استرجاع أحداث الأمس

ينظر في أنحاء المنزل ،تعجب لوهله لعدم وجود شوقا لكنه سمع صوت سقوط الماء ليعلم أنه في الحمام

ركز نظره على المطبخ لينقله إلى الباينو ليبقى ينظر له لعود له الحان شوقا ، بقي يتأمله لعده دقائق

وسع عينيه كل ما فعله البارحه ، بكائه و قول ما لم يجب عليه التفوه به أمام شوقا عاد الى رأسه

ذاكرته اعطته راحه لعده دقائق لترسل له فاجعه هو صانعها

ضغط بقبضته على الغطاء وحشر رأسه به ينتحب ويشتم نفسه وشوقا وغبائه

"اللهي اللعنة عليّ ، كرامتي تنتحب الآن "
يحاول تكذيب نفسه ، ربما كان حلماً

رفع رأسه حين سمع صوت باب الحمام يفتح كان غاضباً من شوقا ومن نفسه في نفس الوقت صرخ عليه بصوت عالي لينظر له شوقا وهو يرفع حاجبه

"أنت ! قل لي أنني أحلم "

ابتسامه سخريه رسمت على معالم شوقا ،صمت يعم المكان فقط من خطوات شوقا المقتربه من جيمين الشي يقسم بأنه تغير لونه الأحمر بسبب الاحراج والغضب

انحنى شوقا بجذعه ليقابل وجهه وجه الآخر الغاضب ،نفث انفاسه على معالم جيمين ليغمض الآخر عينيه ويبتعد عنه وعقده حاجباه زادت من فعل الآخر

اعتدل شوقا وهو يضع واحدة من يده على رأسه يجفف شعره والاخرى على خصره ، برر فعلته الآخر بسخريه

"فقط كنت اطفئ خجلك لأنك ستحترق "

وسع جيمين عينيه من الآخر ليقف ويهم بالذهاب لشوقا لضربه ، هو لا حق له بضربه لكن يريد اخفاء خجله بأي شيء كان

ضحك شوقا بصوت عالي على رد فعل جيمين ، حركات جيمين وضرباته كانت اغلبها مكشوفه لشوقا الذي يستمتع بمنظر الآخر الغاضب

"ما بالك لما كل هذا الغضب فقط لأنك ثملت ؟"
يتلاعب بكلماته لجعل جيمين يردف عن سبب خجله ، لكن جيمين قطعاً لن يفعل