05

5.7K 381 37
                                    

لننفصل كلمة ترددت في عقلي كالصدى و بينما في داخلي حطام كان خارجي ثابت



صمتت برهة أستوعب ما قاله لأزفر أنفاسي قائلا بإبتسامة جافة



"لما فجأة لما الآن في هذا الوقت "




تحدثت بكل برود ليزدرد ريقه و يقول و هو يفرك يديه بتوتر



"ااا انا هو لأنن في الحقيقة ...."




"تحدث أنا لن أشنقك مثلا نحن سننفصل و أنا أريد سببا معقولا لذلك "


تحدثت و أنا أحكم قبضتي تحت الطاولة



"منذ خمس أشهر حضر موظف لشركة والدي رأيته و بشكل ما أعجبت به يبدو مثاليا خرجنا أكثر من مرة أقسم لك حاولت أن أمنع نفسي من الإنجذاب له لكن كنت فقط أنجذب له أكثر أنا آسف يونغي أنا شخص سيء"



تحدث و عيناه تذرف دموع التماسيح هل من المفترض أن أصدقه و أشعر بالذنب الآن




"يونغي أنا أعلم أنك تحبني و أنا أيضا أحببتك أحببتك كثيرا آسف لأني هدمت ثقتك بي ثقتك التي يصعب كسبها لكن فقط أنا إتبعت قلبي"



تحدث بصوت مختنق لقد إستمعت له جيدا و الآن حان دوري للحديث



قلت بإبتسامة ساخرة



"لا تلم نفسك أنت لم تخطأ فهذه طبيعتك لكل منا طبيعة و شخصية خاصة و أنا للأسف لم أعرف طبيعتك الحقيقية إلا الآن أنت فقط شخص مقرف تستمتع بمواعدة شخصين



لكن لابأس أتمنى لك السعادة مع أي كان هذا الشخص إمسح رقمي من هاتفك و إياك و الإتصال بي مجددا "



قلت كلامي بنبرة هادئة لأخرج من المقهى متجاهلا ندائه لي




لم أنظر للخلف و لا مرة واحدة واصلت طريقي متجها لمنزلي بملامح باردة لم و لن أسمح لشخص برؤية دموعي



فقط عند دخولي لمنزلي بدأ عقلي بإستيعاب ما حصل حقا أشعر بالفراغ و الضياع



شعرت بتسلل دموعي لأرفع أناملي ماسحا إياها بعنف أمنعها من السقوط



نظرت للهاتف الذي يهتز منذ فترة بجانبي لأجد عشرين إتصالا من نامجون



يتصل ...إتصال... لما لا أجرب



أمسكت هاتفي ثم مررت قائمة الإتصال حتى عثرت على الرقم الذي إتصل صباحا إنتظرت قليلا بينما يرن الهاتف ليرد صوت شاب يبدو نائما



بالطبع هو نائما يونغي إنها الثانية صباحا اللعنة فيما كنت أفكر


مم مرحبا "



نطقت بصوت مرتعش



"مرحبا من معي"



تسائل الصوت المخمول لأجيب بسخرية




"أنا بشر"



"ماذا "



"أنا الذي إتصلت به صباحا أيها المجهول"




أجبت متنهدا ليجيب بنفاذ صبر




"حسنا أيها البشر تذكرتك ما الذي تريده في الثانية صباحا "


"آسف "



نطقت فجأة




"آسف لسخريتي منك في الصباح أعتقد أنك دعوت مع حبيبك القديم علي لذا توقف عن الدعاء فأنا نلت جزائي بالفعل "



نطقت دفعت واحدة كأني أترجاه صراحة أظن أن سخريتي منه هي سبب ما حصل معي




"سيدي أنا لا أفهمك هل لك أن توضح أكثر"




تنهدت لأغلق عيناي قائلا



"هل لديك الوقت للإستماع لي أشعر أني  أريد أن أفرغ ما في قلبي"



لم أستمع منه ردا بصراحة أشك أنه يلعنني لكنه فاجأني بقوله



"سأسمعك بشكل جيد تحدث"



شعرت بنبرة الإحتواء في صوته



"اليوم إنفصل عني حبيبي لأجل شخص آخر"




تحدثت و أنا أقبض علي يدي حتى إبيضت
مفاصلي


بدأت أروي له قصتي بينما هو متفاعل معي مرة يضحك و مرة يغضب و تارة يتأسف في النهاية سمعت أنينه بدا كشخص طاهر يحاول العالم
تلويثه و تحطيم قلبه




ظل يبكي بصمت حتى علت شهقاته ليتحول الوضع فجأة و أبدء أنا بمحاولة إبهاجه و التخفيف عنه
حتى نمنا سويا دون أن نقفل
الخط




يتبع ....

Love phone call [YM✓NJ✓TK✓]Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt