...بَين سَنابِل القََمح

156 5 5
                                    


...{جيرمن:عشتُ بين سنابِل القمح وَ أحلُم أن أكون ذات يومٍ حقلاً لكِن ماذا إن غيّر خنجر حياتي {الذي في الصورة

..

في يوم خَريفي مشمس إستيقظت فتاة باكِراً بِسبب نِداء وَالِدها المستمر لَها إستتقامت مِن على سريرها الخَشبي و أزاحت عَن جَسدِها الغِطاء المَصنوُع مِن نبات القطن؛إرتدت حِذاءها المصنوع مِن جِلد الماعز المُجفف هَزت مِقبض البَاب و خرجت قاصِدةً الحقل وَجدت أباها كعادته يَنثُر مَجروش القَمح لِلدجاج وَ يَضع قُبعة مِن القش يَحتمي بِها مِن أشعة الشمس طَلب مِنها الإنظِمام للعمل مَعه فِي وَضع العَلف للماعِز ,حرَكت قَدماها بِإتجاه دَلو قَد عُلِق على بَاب الحظيرة مِن الخارج فِيه ثُقب مِن الأسفل يَخرُج مِنه عُود خَيزران طوله لا يتعدى المِتر مَسدود بقطعة قُماش ؛سَحبته و بِسرعة بَللت يداها وَ مَسحت وَجهها بِالماء و أرجَعت قطعة القماش لِمكانِها...

رَفعت أكمام قَميصها الأبيض و شَدة عَلى خَصرِها بِحَبل خَشِن, صَنعت طَرِيقها نَحو المخزن و أخذت رُزمة مِن العلف و جَرته إلى أن وصلت إلى مكان المِعاز دفعت بِرجلها البَاب بَعدما عانت مِن فتح القُفل البسيط المكون مِن خيط و مِسمار ؛دخلت وَ وضعت العلف لتُسرِع المِعَاز بِالإتجاه نَحو جِيرمن التي بَدأت بتَفكيك العلف لِيصبح مِن السهل على المِعاز إلتهامه رأت صَديقها الصغير الذي مضى له فقط شهر على وِلادتِه و هذا يُعتبر حدِيثاً بالنسبة للمُزارِعين و قَد أطلقت عَليه إسمً بالفِعل {تشو}نَعم هذا كان إسم  الماعِز الصغير سَمعت والِداها يُناديِها مِن جديد لِتَشق طريقها مِن بين المِعاز المُنهَمِكات في الإكل بِنهم خرجت  و أقفلت الباب الخشبي المُهتري وراءها,رأته يُلوح لَها مِن بَعيد و هي بِالكاد رَأته بِسبب سَنابِل القمح الطَويلة مَشت بِخطوات مُتسارِعة إلى أن وَصلته....

السيد يون : إبنتي جيرمن إذهَبي عِند العَمةِ سِيجان و أخبِريها بِأن موعد الحصاد بعد يَومين أنتي تعرِفين مَدى ضعف ذاكِرتها

أخبرها وهو يُربِت على كَتِفها هو يُفضِل أن تَذهب الآن عَلى أن تذهب عِند المغيب الوقت حالِياً هي السَاعة السابِعة صَباحاً 

جيرمن: أمرك يا أبي سأذهب وَ لكن  مَن سَيسقي  المِعاز؟

سَألت بِقلق

السَيد يون:لا تقلقي أنا سأتكفل بِهذا لكن أنتي إذهبي و نفذي ما قُلت لَكِ

إبتسَم و ظَهرت تَجاعِيد وَجهِه

أومَئت بِرَأسِها؛ و صنعت طريقاً نحو غُرفَتِها البَسيطة إرتدت فُستان بِاللون الأصفَر مَنقوش عَليه بعض الأزهار بِاللون الأخضر الداكِن و رَبطت شَعرها الذهبي الممزوج بالبني بِشريطة حمراء وَ رَفعته عالياً 

*حقل بوسان*Jimin{  Busan field}Where stories live. Discover now