صباح الخير...

41 6 4
                                    

صباح الخير، لم أرى وجهك لكنني رسمت ملامحك في مخيلتي، أصبت بجنونك، وأدمنتك، وأصبحت دوائي، أهرع إليك عندما أحتاج لمنفى، هناك تطابق (تشابه) غير متناهي بيننا، أقلب صفحات القدر وأحاول أن أفهم كيف أوقعك بطريقي، أتوقف كثيراً عند أول صفحة أتصفحها جيداً، يا إلهي ماهذا التشابه، وكيف حدث التلاحم والوئام، ماالذي فعلتة كي تجعلني أسيرتك لكن بأرادتها، أنت سجني الذي أصطنعتة لنفسي، منفاي الذي أخشى تسربه مني، وطني الذي أخاف أن يستحله غيري، أنا مصابة بك، ولا علاج لي غيرك، عطرك الذي أخترت له أسم من خلال معرفتي بذوقك، أحببت أن أختار لك عطراً (عطرك) كي أواسي نفسي به، أتحجج بالكثير فقط مي أبقى معك وقت ً أطول، أخترع حديثاً في رأسي وأرد علي بالسانك،رد يرضي غروري وكبريائي، أتمعن في تصرفاتك وردات فعلك، وأصنع منك نجماً لامثيل له، أنه لم يسبق لي أن كان أهتمامي ودوراني الا لنفسي، وبعد معرفتك كسرت ذلك وأصبحت أدور حولك، وكأنك تمدني بفيتامين وعلاج يهدأ من ورعي، وأنك مثل المخدرتجعلني أبدا بالهذيان والفرح والنشاط معاً عندما أحادثك، كل ذلك خلقته أنت دون علمك، جعلت من نفسك عالم لفتاة ناضجة، لكنها معك أصبحت بلا نضج،أعدت بها لتكون مراهقة وكأنها طفلتك، التي تطيع أمرك دون تردد دون سؤال، جعلت لها عالماً كعلمك تماماً،طفلتك يتيمة بدونك، ووحيدة معك أيضاً، فأرفق بها فهي بلا وجهةًُ بدونك... للحكاية بقية أنتظروني...
ماريا العبدالله....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 22, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لم أرى وجهك!!!Where stories live. Discover now