الفَصل الرابِع؛ صَديقي

1.9K 108 18
                                    


ت.

كُنت أَسير في الممَرات لَمحت جونغكُوك مع مجموعة أَصدقائهُ الذين يمقتوني

تجاهلتهُ وكُدت أَمشي لصفي لكنهُ ترك البَقية وتوجه ناحيتي تراجعت للخَلف من قوة أَندفاعهُ

لكنهُ أَمسك يدي وسَحبني وكانت هذهِ أول مرة صدقوني !
عضضت شِفاهي مُحدقاً بها وكم بَدت مُثيرة للغاية عن قُرب يا إِللهي

نظر للمَكان وكان فارغاً ليُفلت يدي وعَبست لذلك
" ما سَبب تَجاهلك لي البارحة ؟ "

وبعد أَن كُنت أمسح على مِعصمي من قوة الشَد أَخفضتها وأطلقت أَوه
" عن ماذا تَتحدث ؟ "

تصنعت عدم المَعرفة وعَقد حاجبيهِ " هُنالك رِسالة على هاتِفك "
أخرجت هاتفي وفتحت محادثتنا لأَرفع رأَسي سَريعاً قائلاً بتصنع " لم أَرها آسف "

همهم وأَبعد عينيهِ عَني ليُعيدها لي يقول ذلك بينما ينظر ناحتي بتدقيق
" هل لديك شَيء لتقولهُ لي.. تايهيونغ ؟ "

" لا "
يا إِللهي كُدت أَقولها

" هل أَنت مُعجب بي كيم تايهيونغ ؟ "

شددت على كُتبي وحَبست شِفاهي في فَمي توتراً وخَجلاً
شعرت بالحَرارة تتَصاعد في أَنحاء وَجهي وجَسدي بسُرعة وأُدرك أَن وجنتي قد توردت .

نظر ناحيتي بهدوء وأَخفضت رأَسي أَحبس الحرارة التي أَصبحت تتدفق حولي كَغيمة
" أَذهب لصَفك " رفعت رأَسي أنظر لظهرهُ الذي غادر دون قول شَيء

رفعت يدي ناوياً سؤالهُ عما يحدث معه ُ، أَنا لم أَكن أتوقع سؤاله ُ!

أَخفضتها وبللت شِفاهي بتوتر شَديد ونظرت عبر هاتفي لوَجهي

هل أَنا قَبيح ؟

وأَن كُنت جَميل هه هل سَيترك حَبيبهُ لأَجلي ؟

تشوي يَفوقني جَمالاً.. بل يفوقني بأَضعاف

وذهبت لصَفي أُنهي يومي البائس الدِراسي دون رؤيتهُ

كم موقفي كان بائساُ وددت قول لا ، على الأَقل سيبقى بجانبي
لا يتركني ويَجعلني أُدرك حَقيقة أَن صَديقي الوَحيد هو الشخص الذي أَكن لهُ أَعجاباً

أَذن لا أَصدقاء لي !

" تايهيونغ أَسمعت بخبر أَن الأَستاذ قد أَختارك بَدلاً عن البَقية لتُمثل المَشروع للمَدرسة "
همهمت نحو الجالس في الصف الذي يَنتصف الفَصل ليَشتمني لكوني لم أُعطيهِ أَهتماماً أَبداً

سَريعاً عدت لمنزلي ورفعت هاتفي كاتباً عكس ما في داخلي

ولا زالت حَقيبتي على ظهري ولتوي أَغلقت باب غُرفتي

-أَنا لا أَمتلك شَيئاً نحوك جونغكُوك-

كُدت أَكتب أَن لا يفهمني بشكل خاطئ وأَن يطمئن لكوني أُحبه كَصديق
لكنني توقفت وحَذفت أُشاهد أَنهُ رأى رِسالتي ولم يُجب لدقائق

ثُم..
-بالطَبع كيف ستكـون مُعجب بي لول ، آسف لكنني غبي أَحياناً-

-لا بأَس-

وسيَقتلني البؤس يوماً ما حقاً
-

بَيــنَ ناريــن ' تايكُوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن